صمود وانتصار

الإحتلال الإماراتي يواصل نشاطاته الإستيطانية في “ميون” خلف واجهات محلية

الإحتلال الإماراتي يواصل نشاطاته الإستيطانية في “ميون” خلف واجهات محلية

الصمود../

متجاهلة تحذيرات وإنذاراتِ صنعاء، تواصل قوى تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي نشاطاتها الاستيطانية في جزيرة ميون، في إطار مساعي إحكام السيطرة عليها واستخدامها كقاعدة للتحكم بمضيق باب المندب وخطوط الملاحة الدولية في المنطقة، الأمر الذي كانت صنعاء قد أكدت مسبقاً أنها لن تسمح به وأن لديها القوة الكافية لوضعِ حد له.

وكشفت مصادر إعلامية تابعة للمرتزِقة هذا الأسبوع، أن الاحتلال الإماراتي يواصل نشاطاته للسيطرة على الجزيرة اليمنية المطلة على باب المندب، من خلال استحداث إنشاءات “سكنية” مزعومة، وفرض “مشايخ” موالين للاحتلال للمساعدة في تغيير هوية الجزيرة وخداع السكان.

وقالت وسائل إعلام المرتزقة: إن الاحتلال الإماراتي يتحرك خلف واجهة شخصية تدعى “الشيخ صالح خزور”، حيث يقوم الأخير بعقد اتّفاقات مع السكان تتضمن أن يقدم لهم الدعم لبناء منازل مقابل أن يلتزموا بعدم التصرف في هذه المنازل وتسليمها له في حال خروجهم من الجزيرة.

ونشر أحد المواقع الإخبارية التابعة للمرتزِقة وثيقة تظهر نموذجاً للالتزام الذي يقوم الاحتلال الإماراتي بإجبار السكان على التوقيع عليه مع المدعو “صالح خزور” وشخص آخر يدعى “سامي فشاع” يحمل صفة “عاقل الجزيرة”!

وتمثل هذه الصفقة محاولة واضحة للتغطية على النشاط الاستيطاني الذي تمارسه الإمارات في الجزيرة، حيث تسعى لتوسيعِ تواجدها ونفوذها خلف واجهة محلية وتحت عناوين “تسهيلات ومساعدات”، وهي ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها الاحتلال الإماراتي هذا الغطاء، إذ سبق أن حدث ذلك في جزيرة سقطرى.

وقالت وسائل إعلام المرتزقة: إن المدعو “صالح خزور” يمارس هذا النشاط بدعم وتمويل إماراتي عن طريق محافظ عدن التابع للعدوان، المرتزِقة أحمد لملس.

ونقل إعلام المرتزقة عن “مصادر عسكرية” قولها إن الإمارات تستخدم وكلاء محليين ذوي نفوذ لتثبيت السيطرة العسكرية على الجزيرة، مؤكدة أن هناك عدة قواعد ومعسكرات قيد الإنشاء.

وكانت صنعاء قد سلطت الضوء مؤخراً على النشاط الاستيطاني للاحتلال الإماراتي في الجزيرة، وأكدت أن الإمارات تقوم بتغيير هوية الجزيرة وبناء قاعدة عسكرية ومنشآت أخرى فيها، في سياق مساعي السيطرة عليها بالكامل.

وبدأت مساعي قوى العدوان للسيطرة على جزيرة ميون منذ سنوات، وكانت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية قد نشرت صوراً التقطتها أقمار صناعية وأظهرت قيام الاحتلال الإماراتي بإنشاء قاعدة جوية تتضمن مدرجاً طويلاً للطائرات.

وكانت الوكالة أشارت إلى أن هذا النشاط يرتبط بمساعي السيطرة على حركة الملاحة ومضيق باب المندب بشكل رئيسي، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة مستفيدة من هذا الأمر.

وأكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، علي القحوم، في وقت سابق، أن صنعاء تراقب كافة تحركات ونشاطات قوى العدوان في جزيرة ميون عن كثب، وأن الشعب اليمني يمتلك كل نقاط القوة اللازمة لمواجهة هذه النشاطات وإنهاء احتلال الجزيرة.

وأشار القحوم إلى أن مساعي السيطرة على جزيرة ميون تأتي في إطار محاولة القوى الغربية استباق المتغيرات العالمية وتثبيت الهيمنة على باب المندب لاستخدامه كمنطقة نفوذ وللتحكم بخطوط الملاحة.

وخلال الفترة القصيرة الماضية، وجهت صنعاء رسائل مهمة لقوى العدوان ورعاتها فيما يتعلق بهذا الشأن، حيث حذر رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية اللواء عبد الله الحاكم، من مواجهة بحرية محتملة إذا استمر تحالف العدوان بسلوكه العدائي تجاه الشعب اليمني، مؤكداً أن هذه المعركة ستكون من أشد المعارك.

وأكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان، أن صنعاء ماضية في فرض السيادة الكاملة على المياه الإقليمية اليمنية والجزر المحتلة، وأيضاً حماية خطوط الملاحة الدولية، منبهاً إلى أن “الخيارات مفتوحة في هذا السياق”.