حكومة المرتزقة تشارك في محطة “تطبيع” جديدة خلف واجهة “الأمن الإقليمي”
الصمود|
في خطوة جديدة فاضحة تؤكد تماهي مرتزقة العدوان مع التوجهات التي ترعاها دول العدوان لتطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني، شاركت حكومة المرتزقة في ما يسمى “مؤتمر الأمن الإقليمي” (حوار المنامة) الذي ينعقد هذا الأسبوع بمشاركة مسؤولين صهاينة؛ لمناقشة عدة ملفات لها ارتباط بأمن “إسرائيل” والشراكة معها.
وقال إعلام حكومة المرتزقة إن وزير خارجيتها المرتزق أحمد عوض بن مبارك، سيمثلها خلال الدورة الثامنة عشرة للمؤتمر، والتي تنعقد بدءاً من يوم السبت.
وبحسب مصادر إعلامية فـإن مسؤولين صهاينة يشاركون في هذه الدورة أيـضاً، ومن ضمنهم رئيس “مجلس الأمن القومي الإسرائيلي”، الأمر الذي يجعل المؤتمر خطوة واضحة من خطوات التطبيع التي ترعاها أنظمة الخليج لتعزيز نفوذ الكيان الصهيوني في المنطقة وتهيئة الطريق لعقد تحالفات معه.
وأفادت المصادر بأن جدول أعمال المؤتمر سيتضمن لقاءات مع المسؤولين الصهاينة ومآدب غداء خاصة.
وتجدد مشاركة حكومة المرتزقة في هذا المؤتمر التأكيد على أنها تواصل المضي في اتجاه التطبيع مع الكيان الصهيوني؛ استجابة لرغبة دول العدوان التي تعمل بشكل معلن على تكريس هذا المسار نحو تشكيل تحالف (عربي – إسرائيلي).
وليست هذه المرة الأولى التي تقدم فيها حكومة المرتزقة على خطوة فاضحة مثل هذه، ففي العام 2019، ظهر وزير خارجيتها آنذاك، المرتزق خالد اليماني، جالساً إلى جوار نتنياهو، وأفادت مصادر إعلامية عن تبادلهما حديثاً ودياً، ضمن أعمال مؤتمر وارسو الذي عقد بإشراف من الولايات المتحدة لتكريس مسار التطبيع المعلن مع الكيان الصهيوني.
واعتبر ظهور المرتزق اليماني إلى جانب نتنياهو آنذاك دليلًا واضحًا على ارتباط مشروع تحالف العدوان في اليمن بمؤامرة التطبيع ومصالح الكيان الصهيوني.
ولاحقًا، أعلنت مليشيات المرتزقة الموالية للإمارات أنها مستعدة لإقامة علاقات مع الكيان الصهيوني.
وقبل عام، أعلن المرتزق عبد العزيز المفلحي، الذي كان يشغل منصب مستشار الفار عبد ربه منصور هادي، أن حكومة المرتزقة لا تمانع على الإطلاق توقيع “اتفاق سلام” مع الكيان الصهيوني، مشيراً إلى أنها لا تعتبر هذا الأمر “عيباً”.
ويسعى الكيان الصهيوني ورعاته في الغرب إلى هندسة تحالفات عسكرية وأمنية بين تل أبيب والأنظمة العربية تحت عناوين “مواجهة إيران”، حيث تحاول أطراف هذا المعسكر تكريس رواية مضللة تزعم أن إيران وأطراف محور المقاومة تشكل خطرا مشتركا على جميع دول المنطقة ويجب الاصطفاف مع الكيان الصهيوني لمواجهتها.
والأدلة على ارتباط الكيان الصهيوني بمشروع العدوان على اليمن وكل ما يتعلق به كثيرة، إذ سبق أن وصفت وسائل إعلام عبرية “إسرائيل” بأنها “شريك غير رسمي في التحالف”، وكشفت عن مشاركة إسرائيلية مباشرة وواسعة في إدارة عمليات العدوان على اليمن.
وتؤكـد كـل هذه المعطيات خطورة المشروع الذي يحاول تحالف العدوان فرضه في اليمن من خلف واجهة المرتزقة وكل ما يرفعونه من شعارات سياسية.
كما تؤكـد هذه المعطيات أن استمرار العدوان والحصار على الشعب اليمني هو قرار مرتبط بمصالح الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية في المقام الأول.