علماء اليمن يعلنون رفضهم لتواجد أي قوات أجنبية على الأراضي اليمنية ويؤكدون وجوب الجهاد لمواجهة العدوان والاحتلال
الصمود | صنعاء | 18 / 5 / 2016 م
عقد بصنعاء اليوم اللقاء الموسع لعلماء اليمن لمناقشة مستجدات الوضع في اليمن والمنطقة، نظمته رابطة علماء اليمن تحت شعار ” مواجهة الغزو والاحتلال الأمريكي للأراضي اليمنية واجب “.
وناقش اللقاء بحضور كوكبة من علماء اليمن يمثلون مختلف المذاهب بمحافظات الجمهورية، السبل الكفيلة بمواجهة الغزو والإحتلال الأمريكي في جنوب اليمن ودور العلماء والدعاة في توعية وتبصير المجتمع بمخاطر الغزو والاحتلال الأجنبي.
وفي الإفتتاح رحب نائب وزير الأوقاف والإرشاد العلامة فؤاد ناجي بالعلماء الحاضرين من مختلف المحافظات وتحملهم عناء السفر لحضور اللقاء ليقولوا كلمة الحق والفصل التي ينتظرها الشعب اليمني جراء الاحتلال الأمريكي في المحافظات الجنوبية.
وقال” لقد اجتمع العلماء اليوم ليقولوا أن وصول الأمريكان يعني وجوب الجهاد المقدس، لأن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم ” فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه مثل ما اعتدى عليكم” .. لافتا إلى أنه من مقتضى الحكمة و الإيمان أن يتنبه الشعب اليمني للخطر القادم من أمريكا.
وأضاف : ها هي أمريكا تدخل اليمن تدنس الأرض تحت مزاعم حماية الشرعية، التي هي شرعية الأرض والشعب، شرعية الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره وحماية مقدراته من الغزو والاحتلال الأجنبي” .. مبينا أن التاريخ سيفتح صفحاته ليسجل الموقف المشرف للعلماء الذين استقبلوا الغزو الأمريكي بإعلان الجهاد المسلح ضد الشرذمة الظالمة التي احتلت اليمن.
وتساءل نائب وزير الاوقاف والإرشاد بالقول ” من أين أتوا بالشرعية؟ هل هي من الشعب اليمني؟ها هو الشعب اليمني يُقتل ويذبح ويسحل فأين الشرعية من ذلك؟ “.
وأكد ضرورة إضطلاع العلماء والدعاة والفقهاء والمرشدين بدورهم في توعية المجتمع اليمني بوجوب مواجهة الغزو والاحتلال .. لافتا إلى أن الشعب اليمني ينتظر بفارغ الصبر تنفيذ ما ورد من مخرجات اللقاء الموسع على الواقع.
من جانبه قال رئيس الملتقى الإسلامي العلامة أحمد درهم حورية” نحن في ظرف شهد العالم للشعب اليمني بالمظلومية لكن تكالب وتآمر عليه الأعداء من أمريكا وخدامها وأزلامها في المنطقة، فاستخدمت كل ما استطاعت من دول الخليج وعلى رأسها السعودية طيلة عام كامل، لضرب وقصف الشعب اليمني، بكل ما أوتيت من قوة، في الأسواق والمساجد والبنى التحتية”.
وأضاف” عندما رأت أمريكا أن خدامها لم يقدموا لها ما تصبوا إليه من طلبها أتت بقواتها التي كانت تستخدم من قبل خدامها، وعليها جنود مجندة تحتل جزء من الوطن “.. مشيرا إلى أن مخطط غزو اليمن ليس وليد اللحظة وإنما منذ عشرات السنين، لكونه بلد بكر فيه كل الخيرات، إلى جانب أن اليمن تتحكم من خلال موقعها الإستراتيجي على طرق الملاحة في شبه الجزيرة العربية.
وأشار إلى موقف العلماء وورثة الأنبياء، تجاه هذا الغزو والإحتلال وقال ” نريد موقف من العلماء الذي بكلامهم تنبعث في قلوب المؤمنين الغيرة والحمية للدفاع عن وطنهم وعرضهم وأرضهم ودينهم وشعوبهم ، فعلى العلماء الذين يمثلون قادة الأمم والشعوب الوقوف أمام الظالم كائنا من كان”.
وخاطب العلماء: أنتم طليعة بقية علماء اليمن الميمون و سائر بلدان العالم الإسلامي ينبغي أن تتحملوا مسئوليتكم أمام الله سبحانه وتعالى وأمام شعوبكم بإعلانكم وجوب الجهاد المقدس ضد أمريكا ومن دار في فلكها كائناً من كان من دول الجوار أو غيرها، وعليكم أن تعلنونها صريحة أمام شعوبكم أنه حان وقت الجهاد ضد دول الإستبكار خدمة للدين الإسلامي وتكونوا في طليعة المجاهدين في سبيل الله”.
فيما أشار رئيس رابطة علماء اليمن العلامة شمس الدين شرف الدين إلى أن حضور العلماء إلى هذا اللقاء يؤكد ارتباطهم بكتاب الله سبحانه وتعالى وسنة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام .
ودعا إلى الاصطفاف الوطني ولم الشمل في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي الغاشم .. مبينا أن اللقاء الموسع لعلماء اليمن يأتي في ظل تواجد قوات غازية أمريكية وغيرها لاحتلال الأراضي اليمنية.
وقال العلامة شمس الدين: يعقد اللقاء لرفض القوات الغازية باعتباره انتهاكا واضحا للسيادة اليمنية ومخالفا لكل القوانين والدساتير الدولية .. لافتا إلى الرسالة التي يحملها العلماء خلال اللقاء للقوى الأجنبية أن العلماء والشعب اليمني يرفضون التواجد الأمريكي وأي قوة أخرى على الأراضي اليمنية.
وتابع” إن الشعب اليمني لن يألوا جهدا عن الدفاع عن أرضه وعرضه والقرآن الكريم يحرضنا ضد أعداء الإسلام وأعداء الله وأعداء ملة الإسلام والمسلمين ” .. .
وحث العلامة شمس الدين المتحاورين في الكويت إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا للشعب اليمني والعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم بدورها المسؤول أمام الله تعالى والشعب اليمني .. مجددا الدعوة للعلماء الذين باعوا أنفسهم وفتاويهم إلى أن يخافوا الله تعالى وأن يراجعوا أنفسهم وأن يقولوا كلمة الحق إزاء الظلم الذي يتعرض له الشعب اليمني .
وألقيت كلمات من قبل عضو الهيئة العليا لحزب الرشاد الشيخ محمد طاهر أنعم وعن القضاة ألقاها أمين عام مجلس القضاء الأعلى القاضي محمد عبدالله الشرعي وعضو رابطة علماء اليمن العلامة منصور واصل ومفتي ذمار العلامة العزي الأكوع والعلامة الدكتور محمد أحمد الزهيري والعلامة محمد أحمد السقاف، أشارت في مجملها إلى أن الأمة والبشرية تواجه أمريكا التي هي جذر البلاء في العالم وأعظم وأشد خطرا على الإنسانية .
وأوضحوا أن الغزو والإحتلال الأمريكي لليمن يأتي في إطار السيطرة على الثروة النفطية وفرض الأجندة على الشعب اليمني .. مؤكدين أن من أبسط حقوق الإنسان خلال المرحلة الراهنة مقاومة الظلم ومقارعة الإضطهاد والإحتكام إلى كتاب الله تعالى وسنة نبيه الكريم صلى اله عليه وآله وسلم.
وأكدوا رفضهم للتدخلات الأجنبية في الشؤون اليمنية بما في ذلك دول الخليج وأن الشعب اليمني لن يركع إلا للخالق جل وعلا .. لافتين إلى أن الشعب اليمني انطلق في طريق العزة والتمكين وسيعمل على دحر الغزاة والمحتلين وسيصبر على بلاء تحالف العدوان حتى النصر.
وأشاروا إلى أن اليمن يمر بمرحلة خطيرة وصعبة من قبل الأعداء الذين جعلوا المسلمين يتقاتلون فيما بينهم .. مؤكدين أن الجهاد على الأعداء فرض عين كفريضة الجمعة ولا مناص من الجهاد ضد الأعداء حتى خروجهم من الأراضي اليمنية .
وشددوا على ضرورة الإستعداد والتآزر والتعاون والتكاتف بين أبناء البلد الواحد حتى يكون كأصابع وجسد واحد لمواجهة العدوان والإحتلال الأجنبي .. موضحين المسؤولية الملقاة على عاتق العلماء والدعاة والأكاديميين في هذه الظروف الصعبة للدفاع عن الدين والعرض والأرض والعزة والكرامة والتاريخ والحضارة من العدوان والغزو والإحتلال الأجنبي.
كما أكد أصحاب الفضيل العلماء ضرورة أن يعرف الجميع مخططات الأعداء على الشعب اليمني وأسباب ذلك بما يكفل وضع المعالجات المناسبة في خط الدفاع الإستراتيجي العام الذي يحرم على الأمة تركه بأي حال من الأحوال .. مستعرضين المعالجات والواجبات الدفاعية لمواجهة الغزو والإحتلال الأجنبي ومنها تسخير الطاقات والإمكانيات لصد الغزاة ودحرهم وإجتذاب أسباب النصر كما قال المولى تبارك وتعالى ” يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ” .
ودعا العلماء إلى النظر إلى الوضع الإقتصادي كجبهة من جبهات المواجهة الداخلية .. مشددين على ضرورة تحصين الجبهات الداخلية دينيا وتوعويا والإهتمام بدور المساجد والمدارس وتماسك المجتمع والوعي بأهمية الأمن والإستقرار والتصدي للإشاعات المغرضة والمضللة والمثيرة للفتنة والتفرقة.
واعتبروا هذا اللقاء فرصة ليتدارس أحوال الأمة وأوضاع الشعب اليمني إزاء مكائد ومكر الأعداء وعلى رأسهم رأس الشر أمريكا والصهيونية التي بددت الشعوب ومزقة الأمة وضللت المسلمين بدعاوى الديمقراطية والمسميات التي ما أنزل الله بها، ما أدى إلى ضعف الأمة وقلة حيلتهم لمواجهة ما يحاك ضدهم من مؤامرات .
وطالبوا أبناء اليمن بأن يهبوا لتحرير الأراضي التي دنسها الإحتلال وأن لا يتقاعسوا او يتخاذلوا .. لافتين إلى الواجب الديني للعلماء في التوعية بوجوب الجهاد في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض والعزة.
وذكروا أن ما تعرض له الشعب اليمني من قتل وتفرقة وتقسيم، يجب أن يقف أمامه العلماء لقول رأيهم دون خوف وأن يتفقوا على إحقاق الحق وإبطال الباطل والتحذير من سفك الدماء وإزهاق الأرواح دون وجه حق بالإضافة إلى ضرورة الإبتعاد عن التمترس والتعصب والمذهبية والطائفية المقيتة.
وقد صدر في ختام اللقاء بيان أعلن فيه علماء اليمن رفضهم الصريح والقاطع لأي تواجد للقوات الأجنبية في الأراضي اليمنية تحت أي مسمى أو ذريعة .. معتبرين الغزو الأمريكي وأدواته الإقليمية والمحلية المتعاونة معه على الإثم والعدوان احتلالاً للأرض في بلدنا المسلم وعدواناً غاشماً يتوجب شرعاً التصدي له وطرده ومواجهته بكل السبل والوسائل المشروعة.
وأكد البيان وجوب الجهاد لمواجهة العدوان والغزو والاحتلال ووجوب التحرك الفاعل والجاد لأبناء الأمة على كل المستويات والأصعدة كلٌ من موقعه ومسئوليته العسكرية والعلمائية والإرشادية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وحمل علماء اليمن أمريكا وأدواتها في المنطقة مسئولية كل نتائج ومآسي العدوان على اليمن وتدمير بنيته التحتية وقصفه بالأسلحة المحرمة وقتل أبنائه والحصار الاقتصادي وكل الأضرار الناجمة عن العدوان الهمجي الغاشم .. مؤكدين احتفاظ اليمن بحقها في المطالبة بذلك دولياً ومحلياً باعتبارها جرائم حرب ضد الإنسانية، كما يحملون الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسئولية السكوت والتواطؤ مع دول العدوان.
وأدان البيان، الجرائم والمذابح وعمليات التهجير التي تجري في جنوب البلاد واعتبروا ذلك جرائم ضد الإنسانية وانتهاكاً صارخاً للمواطنة وخدمة صريحة لأعداء الله المجرمين من الغزاة المعتدين.
وأكد البيان على وحدة الأراضي اليمنية وحريتها واستقلالها وعدم التفريط بأي شبرٍ فيها ووجوب الوقوف ضد مؤامرات التقسيم وضد الأطماع الإقليمية والدولية .. داعيا كافة المؤسسات والهيئات والشخصيات العلمائية العربية والإسلامية إلى القيام بمسئوليتهم الدينية أمام الله بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والسعي إلى إيقاف العدوان الظالم على الشعب اليمني بحسب الإمكانيات والقدرات المتاحة .
كما حمل علماء اليمن الداعمين والمؤيدين للعدوان مسئولية استمرار ما يحدث في اليمن من مآسٍ وجرائم بشعة جراء دعم وتبرير بعض المؤسسات العلمائية لهذا العدوان الذي لا مبرر له على الإطلاق .. منوهين بدور الشخصيات والمؤسسات العلمائية والحركات الإسلامية التي وقفت إلى جانب الشعب اليمني وقضيته العادلة وأدانت العدوان الظالم عليه.
وأكد العلماء تحريم التعاون مع دول العدوان الأجنبي أمريكا وأتباعها في المنطقة ومساندتهم والقتال معهم أو تأييدهم أو مشاركتهم بأي صورة من الصور ويعتبرون التعاون مع العدوان من أي جهة عسكرية أو سياسية أو اجتماعية أو غيرها خيانة لله ورسوله وللمؤمنين وللشعب اليمني وموالاة لأعداء الله التي حذر منها القرآن الكريم بقوله: ﴿لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ وبقوله: ﴿وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ﴾.
وثمنوا صمود الشعب اليمني وتضحياته وثباته في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي .. محذرين من عواقب السكوت أو التنصل عن القيام بما يمليه الواجب الديني والوطني والإنساني تجاه الأخطار المحدقة بالشعب اليمني .
ودعا علماء اليمن أبناء الشعب إلى رفد جبهات القتال بالمقاتلين والمال والسلاح وكل ما يلزم لمقارعة القوات الغازية الأمريكية وحلفاءها، كما دعوا رجال المال والأعمال لتوجيه نشاطهم فيما يساعد الشعب على مواجهة محنة الحصار الظالم وتوفير احتياجاته الملحة بعيداً عن الاستغلال والاحتكار، والتلاعب بالأسعار.
ورحب العلماء بأي حوارٍ جادٍ وهادف استجابة لقوله تعالى: ﴿وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم﴾[الأنفال:61] كما يؤيدون التوصل إلى أي حلول سلمية تحفظ لليمن حريته واستقلاله وسيادته وكرامته وأمنه واستقراره ووحدته بعيداً عن الوصاية الدولية والإقليمية .
وجددوا الدعوة لكل أبناء الشعب إلى الوحدة والاعتصام بحبل الله المتين ونبذ دعوات التفرقة والانقسام ورفض أي نعرات عنصرية أو طائفية أو مناطقية أو مذهبية مفرقة امتثالاً لقوله تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ﴾ وقوله تعالى: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُون﴾.
وطالب العلماء كافة القوى الوطنية والسياسية إلى سد الفراغ السياسي بشكل سريع وعاجل ويقررون تشكيل لجنة من العلماء لمتابعة ذلك .. مؤكدين أن على اللجنة الثورية العليا وكافة أجهزة ومؤسسات الدولة تحمل مسئوليتهم الدينية والوطنية في إدارة شئون البلد بإخلاص وجدارة والعمل بصدق وأمانة على مكافحة الفساد ورفع المظالم .
وأشادوا بالدور العظيم الذي يقوم به أبناء الجيش واللجان الشعبية والتضحيات الجسيمة التي يقدمونها في التصدي للعدوان .. داعيين الجهات المعنية وكل شرائح الشعب إلى الاهتمام بالجرحى ورعاية أسر الشهداء والسعي في فك الأسرى والكشف عن مصير المفقودين.
وأشاروا إلى أن قضية العرب والمسلمين المركزية والأولى هي تحرير المسجد الأقصى وفلسطين من الاحتلال الصهيوني وأن ما يحدث في العالم العربي والإسلامي من فتن ومؤامرات وحروب ما هو إلا لصرف العرب والمسلمين عن هذه القضية.
وحيا علماء اليمن الحركات الإسلامية المقاومة لمشروع الاستكبار العالمي المتمثل في أمريكا وإسرائيل والفكر الإجرامي المتطرف المستبيح للدماء والأعراض المستخدم من قبلهما لتشويه الإسلام ولتمرير مشاريع تفتيت وتمزيق العالم العربي والإسلامي.
وحث العلماء الشعب اليمني إلى العودة الصادقة إلى الله والالتجاء إليه والثقة به والتوكل عليه والتصديق بوعده بالنصر فهو القائل: ﴿وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِين﴾ والقائل:﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَاد﴾ والقائل: ﴿وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيم﴾.