الغرب “من الداخل”
الصمود|| تقرير|| محمد الجبلي
في أمريكا ” المال هو الإنسانية” – مساعدات خارج الخدمة – ألمانيا غاضبة من اللاجئين – “روسيا” أقمار الغرب أهداف مشروعة – تظاهرات وإجراءات مضادة – ومطالبات بالانسحاب من الناتو وطاولة بروكسل.
مروحيات خارجة عن الخدمة تبيعها بريطانيا كمساعدات لنظام كييف.
الجيش البريطاني أعلن في بيان عريض، تسليم اوكرانيا مروحيات ( ملك البحر) كجزء من المساعدات العسكرية للجيش الأوكراني ، يشار إلى أن هذا النوع قديم جداً وقد أخرجتها البحرية البريطانية من حوزتها قبل 6 أعوام، وجرى صيانتها لتباع في سوق الحرب.
بريطانيا إنما أقتدت بأمريكا التي تبيع غنائم الحرب العالمية الثانية من مدافع رشاشة وصواريخ ورادارات وأنظمة قتالية قديمة مع نزر يسير من الأسلحة التي يتم تجريبها لأول مرة بمليارات الدولارات لنظام كييف.
وبدلاً من معالجة الأزمات وإنفاق الأموال لدعم تحسين المعيشة ، تذهب أموال الدول الأوروبية لشركات السلاح الأميريكية، استوانيا وقعت صفقة مع الولايات المتحدة باكثر من 200 مليون دولار لشراء أنظمة دفاعية.
ميزانية الدول الأخرى تذهب معظمها أيضاً لجيوب المصانع العسكرية الأميركية.
– إنسانياً, زادت المخاوف من تفشي الوباء الذي يفتك بالأطفال في بريطانيا ، السلطات الصحية دعت إلى توخي الحذر والحيطة لمنع الإصابة بهذا النوع من الحمى التي سببتها البكتيريا العقدية ، يسود القلق في المملكة المتحدة بعد رصد اعداد كبيرة من الوفيات جلهم من الأطفال بعد إصابتهم بالعدوى.. والقلق الآخر من عجز السلطات عن سيطرتها على إنفلونزا الطيور.
– ألمانيا غاضبة وتطالب بتوزيع اللاجئين بشكل عادل بين دول الإتحاد الأوروبي.
نقلت صحيفة “بيلد” الألمانية نقلاً عن مدير دائرة الهجرة بأن ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية، استقبلت من اللاجئين الأوكرانيين أعدادا تفوق ما استقبلته فرنسا بأكملها، وطالبت بالتوزيع العادل للوافدين بين دول الاتحاد الأوروبي، لتخفيف العبء على ألمانيا .
ووفقا لصحيفة “بيلد”، فإن ولاية بادن فورتمبيرغ استقبلت أكثر من 141 ألف لاجئ أوكراني، ما يفوق الأعداد التي استقبلتها فرنسا بأكملها.
يذكر أن السلطات الأوروبية شرعت لإتخاذ إجراءات قاسية بحق اللاجئين ، كما كشفت وسائل الإعلام عن تعرض الاوكرانيات للاستعباد الجنسي والاطفال للاستغلال.
وتفيد التقارير إلى معاملة قاسية تفرضها سلطات الدول الغربية بحق اللاجئين وصلت إلى حد تسميمهم ونشر متعمد للأمراض المعدية في مراكز الايواء.
– 60 دولار للبرميل الروسي
تحديد سقف لأسعار النفط الروسي ، أثار موجة من الجدل بين معارض ومحرض.
الرئيس الأوكراني لم تعجبه التسعيرة ، ربما يريدها تحت صفرية!.
يقول زيلينسكي إن تحديد سعر النفط الروسي 60 دولاراً ، قرار ضعيف وغير جاد.
سبوتنيك نقلت عن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسند نوفاك قوله: إن موقف روسيا من محاولة فرض سقف أسعار على النفط الروسي لم يتغير، وأكد أن روسيا لن تبيع النفط والمواد البترولية إلا للدول التي تعمل وفق شروط السوق حتى لو تسبب ذلك في خفض الإنتاج.
اجتماع أوبك لم يخرج بجديد وأكد العمل بالالية السابقة ، لا خفض ولا رفع .
وكالة رويترز نشرت تقريراً مفصل عن صناعة النفط الصخري في الولايات المتحدة الأمريكية وأشارت إلى تراجع كبير في الإنتاج وارتفاع التكاليف ، مما يقطع الآمال الأوروبية حول الاعتماد عليه لسد أي نقص قد يحدث في السوق.
أما رئيس مركز تطوير الطاقة كيريل ميلنيكوف فقد تنبأ بوصول سعر البرميل 100 دولار بعد وضع سقف لأسعار النفط الروسي.
وفي خطوة متهورة ، توعد الإتحاد الأوروبي بعقوبات على السفن الناقلة للنفط الروسي بسعر أعلى من السعر المحدد.
وزير خارجية هنغاريا ، أكد أن تحديد السقف سيضر بالاقتصاد الأوروبي أكثر من غيره من الاقتصادات.
– الأقمار الاصطناعية أهدافاً مشروعة
بعد تجاهل الغرب التحذيرات الروسية بشأن نشاط الأقمار الاصطناعية في الحرب الأوكرانية ، هددت موسكو بتدميرها.
وقال رئيس لجنة مجلس الدوما الروسي للشؤون الدولية: إن ضلوع الغرب في الأزمة الأوكرانية وتجاهله للتحذيرات قد يؤدي إلى إنتقال المواجهة العسكرية إلى الفضاء ، وأن الأقمار الاصطناعية الأوروبية والأمريكية أصبحت أهدافا مشروعة واستخدامها في الصراع انتهاك للاتفاقيات الدولية لمنع عسكرة الفضاء.
– خلافات ودعوات للانفصال
الدعوات الشعبية للانسحاب من الإتحاد الأوروبي وحلف الناتو تعكس رغبة شعوب هذه البلدان في الاستقلال عن التبعية العمياء وتعبر عن حالة الغثيان من الإندماج.
أصوات السياسيين في فرنسا وألمانيا وإيطاليا ودول أوروبية أخرى بدأت تلقى من يؤيدها، تصادم …
…
السياسي الفرنسي فلوريان فيليبو دعا باريس إلى الإنسحاب من الإتحاد الأوروبي على خلفية الشمولية التي تتبعها بروكسل ويقول ” الإتحاد الأوروبي شمولي ويجب أن نتركه”.
سياسي إيرلندي انتقد بشدة تدخل المفوضية الأوروبية في شؤون بلاده والتي دعتها لإمداد كييف بالسلاح ، قال مايكل ماكنمارا ، على الاتحاد الأوروبي تغيير خطابة العدائي ، والبحث عن تسوية سلمية في أوكرانيا.
وسط هذه المطالبات خرجت رئيسة وزراء فنلندا بتصريح مغاير لقناعة الشعوب الأوروبية ، و قوبلت بالازدراء وأثارت حفيظة القوميين بقولها ” لو لم تنخرط الولايات المتحدة في النزاع في أوكرانيا كانت ستقع أوروبا في مأزق” تصريح طائش ولايعلم بحقائق التاريخ ، وإهانة للدول الأوروبية كونها عاجزة عن الدفاع عن نفسها، بحسب الردود الشمولية.
– الخلافات التاريخية برزت خلال الأزمة الأوكرانية.
قبل أيام تناقلت وسائل الإعلام الفرنسية والألمانية عن تحركات بولندية مريبه تسعى لاقتطاع أراض أوكرانية تزعم بولندا بأنها تابعة لها.
بولندا ” ألمانيا تهيمن على أوروبا”
رئيس الحزب المحافظ الحالكم البولندي خرج عن صمته وانتهك قواعد التعتيم والدبلوماسية واتهم جارته ألمانيا بسعيها للهيمنة على أوروبا ولكن بطرق سلمية.
كاتشينسكي أشار إلى أن برلين تسعى إلى تنفيذ مخططات كانت في السابق تريد تنفيذها بالطرق العسكرية، وتابع ” أنه طريق يقود إلى الأزمة والخراب ليس فقط في بولندا بل في أوروبا وألمانيا.
– تظاهرات وإجراءات مضادة للاضرابات
بايدن زعيم الدولة التي تصف نفسها بدولة الحريات والحقوق ، أقدم بالأمس على توقيع قانون يمنع حرية التعبير ، ويمنع بشكل قسري عمال السكك الحديدية الأمريكيين من الإضراب على خلفية الغلاء وتدني مستوى الأجور ، أعضاء في الكونغرس اعتبروا هذه الخطوة بداية لعهد الديكتاتورية.
المدن المالدوفية لم تهدأ ، موجة الاحتجاجات تتنقل بين مدينة وأخرى، في مدينة كاغول جنوبي جمهورية مالدوفا خرج الآلاف في مسيرة حاشدة طالبت بإسقاط الحكومة ووضع حد لأسعار الطاقة والمواد الغذائية المرتفعة.
اجراءات توفير الطاقة بدأت تفرض نفسها على مجتمعات مترفهة ومترفة ، الحكومة السويسرية أعلنت حزمة من الإجراءات، حظر استخدام السيارات الكهربائية في التنقلات وذلك ضمن خطة الطوارئ التي وضعتها البلاد للتعامل مع نقص الطاقة في الشتاء ، تقليل أوقات العمل في المتاجر بما يصل إلى ساعتين يومياً ، إيقاف أنظمة التدفئة في النوادي الليلية ، وأيضاً منع تسخين المباني فوق 20 درجة مئوية.
أسعار المواد الغذائية ترتفع تدريجياً وهبوط العملة، صحيفة “زمان التركية” ذكرت أن أسعار المواد الغذائية في تركيا بارتفاع مستمر، لدرجة أن تضخم أسعار المواد الغذائية قد ارتفع بنحو 29 نقطة من مارس إلى اكتوبر.
الرئيس التركي ، سبق وأن تشفى في جيرانه الأوروبيين لكنه يتحاشى الحديث عن الأزمة الداخلية خصوصاً مع اقتراب موعد الانتخابات.
– تصفيد مسنة في أمريكا بسبب 77 دولاراً
يعتقد الكثيرون أن الغرب بلاد الأحلام والإنسانية ، من لايعرف الحقيقة ، المال هو الإنسانية والديمقراطية وبدونه لن تتمكن من البقاء على قيد الحياة.
ثقافة مخيفة ومجتمعات متحللة ، في أمريكا قد تجد الموت بسهولة ومن الصعب أن تحصل على وجبة غذائية بدون المال ، في المدن الأميريكية قد تلتفت اليك الكلاب وأنت مشرد في الشوارع ومن المستحيل أن تجد كائن بشري ينظر اليك ، إذا لم تدفع ستخدمك الشرطة وتخرجك مسحوب الى الشارع.
في ولاية ألاباما ألقت الشرطة على عجوز مسنة عمرها 82 عاماً لعدم دفعها فاتورة نظافة متأخرة بمبلغ 77 دولاراً فقط.
العجوز “مارثا لويس” تقول بأنها ضحكت عندما رأت الشرطة باب بيتها ، ولكنها غضبت بأن السبب هو فاتورة نظافة وعدم حضورها لجلسة المحكمة المحددة لهذا الغرض ، على الرغم من عدم استلامها أية فواتير ولم يصلها أي استدعاء من المحكمة.
وتضيف: ” لقد قيدوني بالأصفاد واقتادوني إلى مركز الشرطة ، حيث وضعوني في قفص ، وكنت الومهم واسألهم عن رأيهم لو حدث نفس الأمر مع جداتهم” لكنهم لايعرفون هذه المفاهيم ، في أمريكا يعرفون شيئاً واحداً “المال” فقط، وأطلق سراحها بعد دفع الكفالة.
أخيراً ، تشكك القيادات العسكرية الروسية في صحة المعلومات حول نفاد مخازن السلاح في معظم الدول الأوروبية لكن التقارير اليومية تؤكد البيانات الرسمية.
الخبير الألماني أوليفر مودي أشار إلى نفاد مخزونات الجيش الألماني من الذخائر بعد ضخها لقوات كييف ، وذكر أن مابحوزة الجيش الألماني من ذخائر لاتكفيه للقتال ساعة واحدة ، ومع هذه المعطيات فإن برلين بحاجة إلى 20 مليار يورو لتعويض الفاقد ، وسائل الإعلام الألمانية ذكرت في وقت سابق أن وزارة المالية الألمانية رفضت طلب وزارة الدفاع بمنحها المبالغ المالية التي ستنفق لتسليح الجيش.