سقطرى.. والسلاح الإماراتي!
الصمود|| مقالات|| عبدالفتاح البنوس
تواصل دويلة الإمارات مخطط ابتلاع سقطرى وتحويلها إلى جزيرة خاضعة للانتداب والوصاية الإماراتية ، التواجد العسكري الإماراتي، والهيمنة الإماراتية المطلقة على كافة شؤونها ، امتلاكها لسلطة القرار داخلها، وغيرها من الخطوات التي أقدمت عليها دويلة الإمارات المحتلة في سياق مخططها اللعين لابتلاع سقطرى وإخضاعها للاحتلال ، المخطط الشيطاني المستمر على قدم وساق ، والمتواصل بوتيرة عالية ، سفن الشحن العسكرية الإماراتية تصل تباعاً إلى ميناء سقطرى، في الوقت الذي تحط فيه الطائرات العسكرية الإماراتية رحالها بشكل مكثف في مطار حديبو وعلى متنها كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمعدات والآليات العسكرية ، بما في ذلك الزوارق الحربية والتي تهدف بالمقام الأول لعسكرة الجزيرة وتحويلها إلى محمية مستعمرة من قبل المحتل الإماراتي الذي يرى سقطرى بأنها باتت ضمن ممتلكاته الخاصة التي يمتلك الحق في التصرف بها وإدارتها وتسيير شؤونها .
العتاد العسكري الإماراتي الذي يصل تباعا للجزيرة يتم توزيعه على القوات الإماراتية ومليشيات العمالة والخيانة والارتزاق الموالية لها المتمركزة في قواعدها العسكرية المنتشرة على امتداد ربوع الجزيرة ، في الوقت الذي يتم فيه تخزين الفائض منها في مخازن خاصة داخل القواعد القريبة من مطار حديبو وميناء سقطرى وذلك تحسباً لأي طارئ يجبر هذه القوات على الرحيل ، حيث سيكون من السهل عليها نقل هذه الأسلحة والمغادرة بها، والملاحظ في التحركات المكثفة للإمارات في سقطرى أن المحتل الإماراتي يركز على استهداف الهوية اليمنية لها، من خلال إغراء سكانها بالعديد من المغريات وفي مقدمتها منحهم الجنسية الإماراتية وتوفير فرص عمل للراغبين منهم بالعمل داخل الإمارات، علاوة على المشاريع والمساعدات التي تقدمها كطعم يسهل عليها تمرير أجندتها الاستعمارية .
يدرك الإماراتي الذي يمثل الأداة للأمريكي والبريطاني والإسرائيلي الأهمية الاستراتيجية التي تمتلكها جزيرة سقطرى، لذا يعمل جاهدا على إحكام السيطرة على سقطرى التي تمثل أحد الممرات المائية الحيوية في طريق الملاحة البحرية الدولية، ويرى بأن السيطرة عليها بالإضافة إلى مضيق باب المندب الواقع تحت نفوذ أدواتهم وخليج عدن سيمكنها من الهيمنة على أحد أهم طرق الملاحة البحرية على مستوى العالم ، علاوة على أن ذلك سيمكنها من الاستحواذ على الثروات الطبيعية الواعدة التي تزخر بها سقطرى والهيمنة على كافة الموارد التي تمتلكها، والتي تعد من الأهداف الاستراتيجية التي سعت في سياق تحالفها مع السعودية على بلادنا من أجل تحقيقها خدمة للأمريكي والبريطاني والإسرائيلي .
باختصار.. فاشلة الإمارات في مخططها التآمري الشيطاني الذي يستهدف جزيرة سقطرى، كما هو حال فشل تحالفها مع الكيان السعودي في عدوانهم على بلادنا وحصارهم لأبناء شعبنا ، وكل ما قامت وما ستقوم به في سقطرى إلى زوال، ولا مقام لها و قواتها على الأراضي اليمنية في سقطرى وعدن وميون وباب المندب وغيرها من المناطق اليمنية المحتلة، وعليها أن تعي وتدرك أنها مهما حشدت من قوات وعتاد ، ومهما جندت من مرتزقة أوغاد ، لن تحصد غير الفشل، لا تفريط بأي شبر من الأراضي اليمنية، ولن يطول صمت القوات المسلحة اليمنية على همجيتهم واعتداءاتهم السافرة وممارساتهم الاستعمارية التي كثفت منها مع دخول الهدنة الأممية حيز التنفيذ في الثاني من أبريل الماضي ، والتي تستغلها للمضي قدماً في التمدد والتوسع في أنشطتها ومشاريعها الاستعمارية التي تخضع للرصد والمتابعة من قبل القوات المسلحة اليمنية .