الوكالة اليهودية الأمريكية لتنمية الفساد
الصمود|| مقالات|| أحمد المتوكل
اليهود هُم الذين يتحكمون في أمريكا وبريطانيا وفرنسا، وهم عنوان لكل شر وفساد وفتنة وإرهاب وشذوذ، ولا يوجد بلداً في العالم إلَّا ويعاني من التدخلات اليهودية الأمريكية غير المشروعة وغير القانونية، تدخلات سياسية واقتصادية وثقافية وإعلامية وعسكرية واستخباراتية، وكما قال الله عنهم بأنهم: {يَسْعَوْنَ فِي الأرض فَسَادًا}، يسعون بشكلٍ مُستمرّ للإفساد في كُـلّ أنحاء العالم وليس في منطقةٍ دون أُخرى.
بدأت ما تُسمى بالوكالة الأمريكية للتنمية “USAID” عملها الخبيث في اليمن عام 1959م، ومُنذ ذلك الحين دخل البلد في أزمات وفساد وفتن ونزاعات وحروب لم تنتهِ حتى يومنا هذا.
تتواجد الوكالة الأمريكية للتنمية في عدة دول، خَاصَّة العربية منها والتي لأمريكا مصالحٍ فيها، وتتستر بشماعات الأعمال الإنسانية والتعليم والتدريب والأمن الغذائي والتمكين، ولكن أعمالها في الواقع تختلف كليًّا عن كُـلّ تلك الشعارات الزائفة التي تتغنى بها.
حقيقةً عمل الوكالة هو استخباري إفسادي عسكري سياسي ثقافي مشابه لعمل السفارة الأمريكية مع اختلاف العناوين ووحدة الأهداف، وتعمل على استقطاب عملاء لهم وتدريبهم وتجنيدهم لخدمة مشاريعهم وأجندتهم الشيطانية التخريبية، وتعمل على توجيه العملية التعليمية وفق سياستها ورؤيتها، والتي تؤدي لضرب عقول التلاميذ ومسخ هُــوِيَّتهم الإيمَـانية والأخلاقية تحت شعارات الحرية والانفتاح والشذوذ، وميدان تحَرّك هذه الوكالة اليهودية الأمريكية هو المدارس والمعاهد الإنجليزية والمنظمات التابعة للأمم المتحدة، والمرتزِقة والتكفيريين الذين يُعتبرون أدوات الصهيونية، بالإضافة إلى العمل والتنسيق مع المسؤولين الحكوميين تحت مُسمى تعزيز قدراتهم، ليكونوا عملاء لهم وجنوداً مجندةً يخدمونهم في تنفيذ مشاريعهم الهدَّامة، وليس لهم حق الاعتراض مهما تسبب ذلك مِن أضرار على البلد والمجتمع، كما حدث في عام 2003م وعام 2009م.
الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قامت بدعم مرتزِقة العدوان والتكفيريين من تنظيم القاعدة وداعش بكمياتٍ كبيرة من الأسلحة المتنوعة، والتي وثقها الإعلام الحربي التابع للقوات المسلحة اليمنية عام 2021م، وذلك خلال عملية تحرير ماهلية ورحبة في مأرب، وتم العثور على شعار الوكالة كذلك على الأسلحة في جبهة البيضاء والعديد من الجبهات، واليوم تم الكشف عن سعيها لاستهداف أكثر من 256 ألف طالبة من طالبات المدارس لتعليمهن الشذوذ والانحراف بدلاً من القرآن والأخلاق والعفاف؛ بهَدفِ ضرب المجتمع من الداخل وتفكيكه وإفساده؛ لأَنَّ المسيرة القرآنية أعادت المسيرة التعليمية -بعد أن أفسدتها أمريكا- إلى مسارها الصحيح الذي يكفل للطلاب الحفاظ على هُــوِيَّتهم الإيمَـانية، وعلى عزتهم وكرامتهم وعفتهم وزكاء أنفسهم.
الشعب اليمني اليوم أكثر وعياً، والرهان الأعظم -بعد الله سبحانه وتعالى- على وعيه ويقظته وتحصين جبهته الداخلية من أية اختراقات تحت أي مسمى من المسميات.