لن تمر مشاريع الهيمنة وفينا عرق ينبض
الصمود|| مقالات|| فهد شاكر أبو رأس
أطماع بلا حدود، ومؤشرات عدائية توحي بالمزيد من مشاريع الهيمنة، وخطى شيطانية عدوانية لناحية تكريس النفوذ الأجنبي في اليمن، وآخرها ذلك المشروع الإماراتي الذي تم الإعلان عنه مؤخّراً لإنشاء واستحداث ميناء بمحافظة المهرة لتصدير المعادن، وحتى لا يبدو الأمر أمام الرأي العام احتلالاً فقد تم الاتّفاق مع حكومة الارتزاق؛ مِن أجل تمرير مشاريع الاحتلال والسيطرة في اليمن، عبر تغليفها بمظاهر شرعية وقانونية، وهم أصلاً لا شرعية لهم ولا قانون، وبما أن الوضع غير مستقر في اليمن مع وجود تلك المجموعة المرتزِقة من أبناء اليمن إلى جانب تحالف العدوان بعد أن جعل منها التحالف حكومة محمية دوليًّا حتى يتسنى له عبرها مواصلة العبث بأحوال اليمن واحتلال أراضيه وسرقة ثرواته وخيراته.
يظن تحالف العدوان أن بإمْكَانه نهبَ ما استطاع إليه سبيلاً من خيرات اليمن وثرواته النفطية والمعدنية والتاريخية، متناسياً تماماً أن الشعب اليمني لن يسمح له أبداً بذلك مهما كلفه الثمن، ولا بد من لحظة الحساب وهي آتية لا محالة مهما طال عليها الزمن، وسوف يكون الحساب على دول تحالف العدوان عسيراً جِـدًّا، عندها لن تجد الإمارات ومثلها السعوديّة رأسَي الحربة في العدوان على اليمن من يدفع عنهما شر انتقام اليمن.
وليس هناك شيء يخبئه المستقبل الآتي في القريب العاجل بعون الله وتأييده مثل دنوِّ لحظة العقاب ودفع الثمن، “وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ”، وما لا يعلمه تحالف العدوان هو أن في ضعف اليمن اليوم وهو يقاوم المعتدين ويتصدى لهم قوة عظمى للغد، وفي استقواء تحالف العدوان عليه عن باطل، ضعف كبير له في الغد، والغد هو للأقوى والأقوى حتماً هو ذلك اليمن الصاعد والصامد بقوة الله وتأييده.