سلامي: الأحداث الأخيرة في إيران كانت حربا عالمية
الصمود| طهران
ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن اللواء سلامي في مراسم إحياء ذكرى القادة الشهداء، اليوم الاثنين، قوله: إن هذه الأيام في جميع المدن والقرى وحتى خارج جغرافية البلاد، تداعب رائحة الشهادة خياشيم المؤمنين في كل مكان.
وأضاف: يصادف اليوم التاسع من يناير ذكرى استشهاد النجوم الساطعة للقوات البرية للحرس الثوري مع قائد وأسطورة الجهاد، رجل لم يخلع خلال عمره المبارك ملابس الجهاد لحظة واحدة، ولم يغادر ساحة الجهاد للحظة من شبابه إلى آخر حياته.
وتابع قائلاً: لأنه هو وأصحابه تعلموا من سيدنا وقائدنا أمير المؤمنين الإمام علي (ع) أن الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه.
وتطرق الى أحداث الأشهر القليلة الماضية في إيران ووصفها بأنها كانت بمثابة حرب عالمية.. مؤكدا أن النساء والشباب الإيراني ردوا بحماسة على الأعداء.
وقال: “عدونا ليس هادئًا، لكننا سنروضه، وجود العدو في كل مكان يجلب الفقر والسبي والعجز والبؤس، وهذه هي الخطة التي رسمها العدو للأمة الإسلامية”.
وأضاف: “إن عوائل الشهداء هم عيون ونور الشعب الإيراني، عوائل الشهداء هم السند الروحي لمجتمعنا، لقد ضحوا بالفعل بكل أحلامهم من خلال السماح لأعزائهم بالتضحية”.
ولفت إلى أحداث السنوات الأخيرة في المنطقة.. قائلاً: “إذا نظرنا في مرآة الأحداث الأخيرة في السنوات الأخيرة ونظرنا إلى سوريا والعراق، فسنرى ما فعله الأعداء بالأمة الإسلامية في بلاد المسلمين، إذا سافرت إلى هذه البلدان، فسترى المدن مدمرة، وأصبحت مدن أشباح ولا تعيش فيها كائنات حية، ودمرت جميع المنازل ولا يسمع صوت لعب الأطفال”.
وأضاف: “وجود الاستكبار في منطقتنا هو الفقر والجوع والتشرد، وقد رأينا هذه الظروف في اليمن وأفغانستان وسوريا والعراق وفلسطين، ونشهد آثار وجود الأعداء في الدول الإسلامية، وهذا رغم أن حقدهم زاد عشرات المرات ضد شعبنا”.
وتطرق اللواء سلامي إلى الجرائم الأمريكية في العراق وأفغانستان.. قائلاً: إن “بعض الأشخاص ينفخون في الأبواق الخارجية ويدعون الشباب إلى اثارة الفوضى لأنهم يريدون تحويل إيران إلى خراب ومنع البلاد من التقدم وهو مشابه لما فعلوه بالعراق وسوريا واليمن وأفغانستان”.
وأضاف: “الشهداء منعوا العدو من تحقيق أهدافه بالصمود والمقاومة وباقتدار، طبعا الحرب مستمرة والعدو ليس هادئا لكننا سنروضه ونهزمه، ظن الأعداء أن بإمكانهم الاطاحة بهذا النظام القوي ولكن في ذروة هذا الوهم خابت آمالهم.”
وأكد القائد العام للحرس الثوري أن مقاتلي القوات المسلحة جاهزون ويبحثون جميعًا عن الشهادة والجهاد.. مشدداً على أنهم ليسوا خائفين من العدو ومستعدون لهزيمة العدو في مختلف المجالات.
واختتم اللواء سلامي حديثه بالقول: إن تعزيز القوة هو السبيل الوحيد لتقدم البلاد.. أن نصبح أقوى هو السبيل الوحيد الممكن لشعبنا في مواجهة مؤامرات العدو المختلفة ضد إيران”.