لقاء التاريخ و توافق الأحداث
الصمود|| مقالات|| أحمد محمد المنصور
بدأت المفاوضات منذ أشهر من أجل تحقيق السلام بين البلدين وإنهاء الحرب والمعاناة التي تنهك اليمنيين منذ أعوام..
ولكنا سمعنا ان النظام السعودي يريد الضمان من أجل الأمن الاقليمي لأمنه وسلامة بلدة !! طلب مثير للتعجب ؟!
أيها الجار المعتدي؛ من اعتدى على الآخر ؟ من أطلق النار على الآخر؟
منهو الذي في الحقيقة يجب أن يطلب الضمان لأمنه واستقراره ؛
نحن اليمنيين من وصفنا النبي صلوات الله عليه وعلى آله “بأرق قلوباً وألين أفئدة” يتواجد اليمنيين في كل انحاء العالم ويعرفون باخلاقهم وحسن تعاملهم وكرامتهم وشهامتهم؛
لسنا وحشيين او دمويين واكثر ما يؤلمنا هو القتل وسفك الدماء ؛
مشروعنا في اليمن مشروع قرآني ثقافي توعوي يدعو للانظباط والالتزام بتوجيهات الله المتمثله بما جاء به القرآن وما جاء به نبينا محمد صلوات الله عليه وعلى آله هذا هو ما جاء به مؤسس المشروع القرآني الشهيد القائد/ حسين بدرالدين الحوثي؛ محاضرات مقتبسة من كتاب تدعو الى العمل بالقرآن الكريم وبالتوجيهات النبوية التي تحرك بها رسول الله (ص) لبناء الدولة الاسلامية التي إبتدأت بالدعوة الى الله والتثقيف للناس..ولكن !؟ المنافقين وهوامير الكفر وطغاة المشركين آنذاك وقفوا في وجه هذه الرسالة التي جاءت للدعوة والتثقيف والتوعية؛ لم يطب لهم ما جاء به محمد ورسالته وقاموا بمحاربتها وارادوا قتله هو ومن معه من القلة القلائل !!
فاضطر النبي صلوات الله عليه وعلى آله إلى حمل السلاح وتسليح من معه وتدريبهم ويضيف لما بناهم واعدهم ثقافيا لحمل الرسالة ونشرها؛ قرر ان يضيف الاعداد والبناء العسكري الذي من خلالة استطاع أن يفرض الرسالة الإسلامية ويقدمها إلى كل الدول والشعوب وان يؤسس دولة قوية تحمي الرسالة وأبنائها ؛ استطاع النبي من خلال الدولة التي بناها في غضون سنوات قليلة ان يجعلها نموذجاً راقياً لكل الدول وان يجعل من أبناءها النموذج الإنساني الذي شهد بما يحملونه من صفات وأخلاقيات كل بني الإنسان في أنحاء العالم وان يكون أعظم قائد في التاريخ فهو النموذج في الحكم والقيادة ، البناء والحضارة ، التقدم والازدهار ، السرعة في التأسيس ، الذكاء والحلم والنباهة ، فهو صلى الله عليه وآله وسلم قد تعدى كل الأوصاف ، الإشادة به لأيام لا تكفي لما قام به وما قدمه في وقت قصير ، وسرعة قياسية ، وأجواء غير مؤهلة ، وكل الامكانيات المادية والمعنوية منعدمه ، وفي بيئه غير مناسبة ، وكل المخاطر والصعوبات تحيط به من كل الجهات؟! ، ورغم كل هذا الا انه استطاع أن يكون النموذج الراقي في كل مجالات الحياة وفي كل ما قام به وتولاه ،
من خلال ما سردته من الأحداث التاريخية للرسالة الإسلامية ويطلع على بدايات مشروعنا القرآني وما مر به؛ عندها يجد بأن الأحداث هي واحدة وان الرسالة واحدة وان هذا المشروع هو تجديد للدين والرسالة الإسلامية المحمدية ؛
وأعداء هذا المشروع يعرفون هذا جيدا ولو كان مبررهم في محاربتنا هو الحفاظ على الدين الاسلامي ..!!
فهم اليوم يقومون بنقيض ما جاء به الدين من خلال ما ينفذه ويقوم به خدمة لأعداء البشرية والإسلام :
• الإعتداء على أبناء الأمة الإسلامية إرضاء للعدو التاريخي للإسلام.
• ارتكاب أبشع الجرائم الوحشية والمجازر الدموية التي لم تسبق في التاريخ الإسلامي.
• التدخل في الشؤون الداخلية لمعظم الدول العربية بأوامر أمريكية لأهداف تخريبية .
• السعي لإثارة النزاعات والخلافات بين أبناء الأمة ويقومون بدعمها الخفي.
• يتحالفون مع عدو الدين التاريخي (اليهود والنصارى) .
• تدنيس المقدسات الإسلامية واطهر الأماكن الإسلامية باستدعاء العديد من التجار و الصحفيين الصهيونيين .
• العلاقات التؤامرية السرية بينه هو والعدو والاسرائيلي.
• يفعلون كل ما حرمه الدين والرسالة الإسلامية وييسرون من ارتكابة.
• يطبعون مع العدو التاريخي للإسلام والعروبة والمغتصب للأراضي العربية ومدنس المقدسات الإسلامية التاريخية.
• يقومون بمحاربة من يحيي هذا الدين ويريد النهاض به.
• يسعون لمحاربة ومسخ ابناءه وحرف مسارهم الديني الاخلاقي بما يسمى ب حفلات هيئة الترفيه.
• يقدمون لهم المعاكس لاخلاقهم ولمبادئهم وضرب الهوية الإيمانية في أنفسهم .
• ضرب المبادئ الأخلاقية ويجعلون ذلك غريبا لمن يريد أن يتمسك بها .
• الترويج لما يخالف الفطرة الإنسانية والتكوين البشري ويدمر النسيج الاجتماعي ويحارب الإنسان و النسل البشري ويخالف الحكمة الإلهي وما اراده الله للبشر.
• ترويض أبناء الأمة للمسخ الاخلاقي والفجور والقبائح .
• نشر المخدرات للشباب وايقاعهم في الإدمان.
• نشر الدعارة والرذيلة وخلق مبررات لجريمة الزناء وغيرها.
• سجن العلماء يأمر بالمعروف وينهي وينتقد الفساد والانحطاط والرذيلة بحجة الخروج عن ولي الأمر.
• سجن الناشطين و الإعلاميين لأي انتقاد او كتابة تخالف رغباتهم و فسادهم.
• إعدام الابرياء والمستضعفين والكثير من المغتربين اليمنيين بحجج كاذبة و منافية للحقيقة.
• تلفيق التهم لمن يخالفهم ويقومون باعدامه بدون اي تحقيق او اثباتات .
• قتل خاشق جي والعديد من الناشطين والحقوقيين بسبب مخالفة النظام الإجرامي.
جرائم هذا النظام لا تنتهي؛ هو نظام مندس في قلب الأمة من قبل العدو البريطاني وبإشراف من الصهيونية والماسونية لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية القذرة باسم نظام إسلامي وهو في الحقيقة من صنيعتهم وهذا النظام قرب لهم ما كانوا يطمحونه وكأنه سابق الزمن لخدمتهم وتنفيذ ما كان يطمحون له منذ زمن طويل؛ وهو النظام المعروف بسياسة الوصاية والتدخل في شؤون الشعوب والدول سواء في شبه الجزيرة او الوطن العربي بأكمله؛
بعد هذه الحقائق؛ من له الحق أن يطلب الضمان الإقليمي ويطلب ضمان أمن بلده ؟!