صمود وانتصار

مخلفات العدوان تودي بحياة 244 شهيداً وتوقع 490 جريحاً غالبيتهم من أبناء محافظة الحديدة

مخلفات العدوان تودي بحياة 244 شهيداً وتوقع 490 جريحاً غالبيتهم من أبناء محافظة الحديدة

الصمود../

حصدت القنابل العنقودية والألغام من مخلفات قوى العدوان 244 شهيدا و490 جريحا بينهم أطفال ونساء في عدد من المحافظات أغلبهم في محافظة الحديدة خلال العام 2022م.

وأطلق المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام خلال لقاء تشاوري يوم الثلاثاء بمحافظة الحديدة بالتنسيق مع فرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي، التقرير السنوي للعام الماضي الذي تضمن إحصاءات تفصيلية لضحايا مخلفات العدوان على اليمن.

وكشف التقرير عن استشهاد وإصابة 64 امرأة، واستشهاد 54 طفلا وإصابة 177 آخرين جراء مخلفات العدوان في المحافظات، مبينا أن محافظة الحديدة سجلت أكبر عدد في ضحايا مخلفات العدوان بسقوط 137 شهيدا أغلبهم أطفال و218 جريحا.

وذكر أنه تم اكتشاف وجمع 20 ألفا و252 قطعة من الألغام والقنابل العنقودية ومخلفات الحرب في عدة محافظات، وإتلاف 500 جسم حربي دفعة واحدة، وكذا تنفيذ عمليتي إتلاف لمخلفات العدوان بمحافظة الحديدة.

وأفاد التقرير الذي استعرضه مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام العميد علي صفرة، الإنجازات التي تم تحقيقها بمحافظة الحديدة خلال الفترة الماضية والمتمثلة في مسح وتطهير أكثر من ثلاثة ملايين متر مربع من الألغام والقنابل العنقودية.

وأشار إلى أن الفرق الميدانية للمركز نفذت أكبر عملية إتلاف لأكثر من تسعة آلاف و700 قطعة شملت ألغاما وقنابل عنقودية ومخلفات أخرى تم جمعها ونزعها من مديريتي الحالي والحوك بمحافظة الحديدة.

وتطرق العميد صفرة إلى التحديات والصعوبات التي تواجه المركز التنفيذي بمحافظة الحديدة والمتمثلة بعدم توفر الإمكانيات والأجهزة والمعدات الحديثة لكشف الألغام والقنابل العنقودية.

وأوضح أن المركز بحاجة لهذه الأجهزة والمعدات كي يستطيع القيام بواجبه الإنساني في تطهير كافة المناطق والمواقع من الألغام والقنابل العنقودية التي خلفها العدوان بالمحافظة.

وطالب مدير المركز التنفيذي، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بسرعة الوفاء بالتزاماتها ووعودها بتوفير الإمكانيات والأجهزة والمعدات الكاشفة عن الألغام والقنابل العنقودية التي تعد من صميم واجباتها الإنسانية.

وخلال اللقاء أشاد وكيل المحافظة لشئون الخدمات محمد حليصي، بجهود المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام في تطهير المناطق من الألغام والقنابل العنقودية التي خلفها العدوان بمعظم مديريات المحافظة رغم الصعوبات التي تواجه المركز.

وأكد أن الألغام والقنابل العنقودية، تمثل تحديا حقيقيا لأبناء محافظة الحديدة، والتي سقط على اثرها المئات من الأبرياء بين شهيد وجريح، ما يستدعي توفير الدعم للمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام لقيام بدوره في التعامل مع هذه المخلفات الخطرة.

ودعا وكيل المحافظة الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية العاملة بالمحافظة إلى الاضطلاع بمسئولياتها ودورها الإنساني تجاه مخلفات العدوان التي تهدد حياة الأبرياء.

وألقيت في اللقاء التشاوري كلمات لمستشار بعثة الأمم المتحدة للألغام ليون لو، وعدد من ممثلي المنظمات الدولية العاملة بالمحافظة، تطرقت في مجملها إلى المخاطر والآثار التي خلفتها الألغام والقنابل العنقودية على المواطنين.

وكان التقرير الذي تم عرضه خلال اللقاء تطرق إلى نشاط التوعية الذي نفذه المركز في المحافظات، مبينا أن فرق التوعية عملت على إيصال التوعية بمخاطر الألغام والقنابل العنقودية ومخلفات الحرب لعدد 503 آلاف و953 مستفيد من جميع فئات المجتمع.

ولفت التقرير إلى أن الأرقام التي تم عرضها تشمل 15 محافظة هي: البيضاء – الجوف – الحديدة – الضالع – المحويت – تعز – حجة – ذمار – ريمة – صعدة – صنعاء – عمران – لحج – مأرب – إب.

حضر اللقاء مدير فرع المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بمحافظة الحديدة يحيى صبر وعدد من القيادات بالمركز وممثلي وسائل الإعلام وعدد من القيادات المحلية والتنفيذية بالمحافظة.