صمود وانتصار

أبو دياب: الاحتلال يقيم قاعدة عسكرية ضخمة على جبل المكبر لخنق القدس

أبو دياب: الاحتلال يقيم قاعدة عسكرية ضخمة على جبل المكبر لخنق القدس

الصمود../

قال المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب إن اللجنة اللوائية الصهيونية في مدينة القدس المحتلة تعتزم المصادقة على إقامة قاعدة عسكرية ضخمة على أطراف بلدة جبل المكبر جنوب شرقي المدينة، تمهيداً لمحاصرتها بالاستيطان والمستوطنين، وتقييد حركة أهلها وتعريض حياتهم للخطر اليومي.

وأضاف أبو دياب، في حديث خاص لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن الاحتلال يعمل على تكثيف وجوده في الجزء الشرقي من القدس، وخاصة في الأحياء العربية، من خلال تعزيز الاستيطان وتوسيع المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين، وتحديدًا في بلدة جبل المكبر.

وأوضح أن الاحتلال يريد فصل الضفة الغربية عن القدس بساتر وحواجز من الوحدات الاستيطانية والعسكرية لتفتيت الوجود الفلسطيني، بما يوفر له مساحة أكبر للإشراف الأمني على تلك المنطقة، وتسهيل وصول قوات الجيش للأحياء العربية في جبل المكبر وصور باهر وغيرها.

وتابع قائلا: “يسعى العدو لمحاصرة التجمعات الفلسطينية ومنع تمددها وكسر تواصلها الجغرافي، وقمعها عندما يكون هناك تحركات ومواجهات، وكذلك منع وصول الفلسطينيين إلى الأماكن المهمة والحساسة مثل المسجد الأقصى المبارك، لتسهيل السيطرة عليه وقمع أي تصدي للاقتحامات اليومية لباحات المسجد”.

وبيّن أبو دياب أن الاحتلال يريد إضافة 400 وحدة استيطانية لمستوطنة “نوف تسيون” الجاثمة على أرض جبل المكبر، لتكون أكبر مستوطنة تقع في قلب حي فلسطيني، بهدف وصل المستوطنات جنوبي القدس مع تلك الواقعة في شطريها الغربي والشرقي.

وأكد المختص في شؤون القدس أن إنشاء قواعد عسكرية قريبة من السكان خطير جدا، وقد يدفع إلى مزيد من القتل والاستهداف بحق المقدسيين في البلدة والأحياء المجاورة لها، خاصة في ظل تصاعد المواجهات مع قوات الاحتلال والمستوطنين.

وكانت مستوطنة “نوف تسيون” قد أُقيمت مطلع عام 2000، بتمويل من مستثمرين يهود، على مساحة 114 دونمًا سُلبت من أراضي جبل المكبر، كحي خاص مطل على البلدة القديمة في القدس، ويستوطنها حاليًا نحو 100 عائلة يهودية.