صمود وانتصار

ترتيبات لإنشاء قواعد صهيونية في الجنوب المحتل وتحركات سعودية للإطاحة بالإنتقالي

ترتيبات لإنشاء قواعد صهيونية في الجنوب المحتل وتحركات سعودية للإطاحة بالإنتقالي

الصمود../

تشهد مدينة عدن ومحافظات الجنوب أوضاعا اقتصادية وأمنية مضطربة وسيئة للغاية، يكتوي بنارها المواطنون البسطاء.

فقد وصلت أوضاع المجتمع إلى حالة من الاستياء العام، وغليان شعبي متزايد، واستنكار، وفقدان الثقة بهكذا نخب سياسية تابعة للاقليم والخارج  تقود الأوضاع لمزيد من الانهيار وتعميق الأزمة، وتفخيخ الأجواء بالصراعات الداخلية والاحتراب والاقتتال والتصفيات، وانتشار الجماعات الإرهابية، كل هذه التصدعات، تأتي وسط تحركات أمريكية – سعودية مكثفة في عدن، لتدمير الجنوب، في ظل استمرار حملة تفكيك المجلس الإنتقالي الجنوبي التابع للإمارات تمهيدا للاطاحة به، وفق سيناريو المخطط الاحتلالي لتمزيق البلد، وضرب هذه الفصائل مع بعضها البعض، وجعلها تتآكل حتى تصبح ضعيفة وهشة، ومهددة من قوى أخرى بديلة وهكذا، يستمر مسلسل التدمير الذي يسهل معه تمرير الأجندة الاحتلالية، وبسط السيطرة، وبناء القواعد العسكرية الأجنبية، ونهب ثروات البلد.

ومؤخراً كشفت مصادر في المجلس الانتقالي، عن اتفاق سعودي إماراتي، يقضي بإخراج أبرز القيادات العسكرية في المجلس من اليمن.

وتأتي هذه الخطوة، في ظل استمرار حملة إجلاء قيادات الانتقالي وإخراجها من الجنوب، وسط تحركات سعودية لتفكيك المجلس تمهيداً للإطاحة به.

تقول المصادر إن اتفاق سعودي إماراتي قضى بنفي قيادات عسكرية مهمة في المجلس، على رأسهم شلال شائع، مدير أمن عدن السابق، وقائد قوات مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى ساعده الأيمن يسران المقطري، إلى جانب قائد الحزام الأمني ومدير أمن لحج، صالح السيد.

وبحسب مراقبين، فإن نفي هذه القيادات، يعد إيذاناً ببدء مخطط تفكيك الانتقالي رسمياً، خاصة أن هذه القيادات هي من تولت زمام الأمور في المحافظات الخاضعة لسيطرة الإنتقالي، بعد وضع قيادات المجلس وعلى رأسهم عيدروس الزبيدي تحت الإقامة الجبرية في الإمارات.

وتزامنت هذه الخطوة مع تحركات أمريكية، لتشكيل تكتل جنوبي بديل للانتقالي ليكون ممثلاً للجنوب.

وجاءت هذه التحركات بالتزامن مع مساع سعودية لتفكيك الانتقالي تمهيداً لإزاحته وإخراجه من المشهد السياسي والعسكري.

وقالت مصادر في الحراك الجنوبي، إن لقاءات مكثفة عقدها رئيس المعهد الديمقراطي الأمريكي “ليزلي كامبل”، خلال الأيام الماضية، مع قيادات جنوبية.

وأشارت إلى أن هذه اللقاءات، تأتي في سياق استكمال لقاءات سابقة رعتها الولايات المتحدة في العاصمة الأردنية عمّان، موضحة أن “كامبل” إلتقى الجمعة 3 فبراير الجاري بقيادات الحراك الجنوبي في عدن.

وبحسب المصادر، فإن الوفد الأمريكي، أبلغ القيادات الجنوبية، بقرار بلاده بتشكيل تكتل واسع لتمثيل الجنوب، بمعزل عن المجلس الانتقالي الجنوبي الذي فشل في تمثيل الجنوب.

فيما كشف قيادي سابق بارز في ما تسمى “المقاومة الجنوبية” كواليس لقاء طارق صالح، وعيدروس الزبيدي مع ضباط إسرائيليين في الإمارات.

وقال عادل الحسني، في تغريدة على حسابه بتويتر، إن عضوي مجلس الرئاسة طارق صالح وعيدروس الزبيدي إلتقيا بضباط من الكيان الصهيوني، ومن الإمارات في أبو ظبي.

وأوضح الحسني، أن اللقاء تمحور حول الاتفاق على بناء قواعد عسكرية مشتركة في المخا وميون وسقطرى وأبين وغيرها.

ولفت إلى أن مطار المخا الذي يجري تجهيزه، لن يكون مدنيًا، ولا شأن للمواطن اليمني به، مؤكداً أنه سيكون خاصاً بالمركز المخابراتي “الصهيوني- الإماراتي” المشترك.

وكانت تقارير إعلامية دولية ومحلية، قد نشرت في وقت سابق، إنشاء الإمارات وإسرائيل قواعد عسكرية مشتركة في عدد من الجزر اليمنية الاستراتيجية أبرزها سقطرى وميون وعبدالكوري.

وعلى ذات السياق اتهم القيادي في الحراك الجنوبي، ورئيس ما يسمى “البرلمان الجنوبي”، الدكتور عبدالرحمن الوالي  التحالف بتدمير الجنوب ونهب ثرواته.

وقال الوالي في تغريدة على حسابه بتويتر، إن عدن يتم تدميرها بشكل متعمد، مصافي عدن معطلة بعمل متعمد، ونفط الجنوب ينهب وشعبه يموت جوعًا.

وأضاف أن من وصفهم بـ”المزعبقين”، في إشارة إلى الانتقالي، يقتلون شعب الجنوب بتعمد عبر  ما وصفها بـ”الأكذوبة” المسماة التحالف.

وأكد الوالي أن دول التحالف لن تدعم عدن والجنوب، لأن هدفهم، وفق قوله” تدميره.

ودعا القيادي في الحراك الجنوبي، إلى تشكيل “جبهة وطنية جنوبية” تعمل بصدق لاستقلال الجنوب لا غير، مشيرًا أن هذا هو الحل الوحيد ولن ينجح غيره.

المصدر: 26 سبتمبر نت