موسكو تدعو إلى تحقيق دولي بشأن تورط واشنطن في تفجير “السيل الشمالي”
موسكو تدعو إلى تحقيق دولي بشأن تورط واشنطن في تفجير “السيل الشمالي”
الصمود../
حذر نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف من العواقب التي ستلحق بواشنطن بعد نتيجة تحقيق سيمور هيرش بشأن تفجير خط أنابيب “السيل الشمالي” فيما دعا الكرملين إلى تحقيق دولي مفتوح.
جاء ذلك ضمن تصريحات ريابكوف لوكالة “نوفوستي”، حيث قال إن تحقيق الصحفي سيمور هيرش “أكد ما نعرفه وليس لدينا أي شك مطلقا به من أن الولايات المتحدة وربما دول (الناتو) الأخرى، متورطة في هذا العمل التخريبي البشع”.
من جانبه علق المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن “مقال هيرش بشأن (السيل الشمالي) يوضح مرة أخرى الحاجة إلى تحقيق دولي مفتوح ومعاقبة المسؤولين” مشيرا إلى أن تحقيق الصحفي المعروف لم يلق تداولا واسعا في الغرب، وهذا أمر “مفاجئ” على حد تعبيره.
وكان الصحفي الأمريكي الشهير سيمور هيرش، المعروف بمنشوراته عن الجرائم الأمريكية في فيتنام والشرق الأوسط، ولا سيما فضيحة التعذيب في سجن أبو غريب العراقي، قد تمكن من الحصول على معلومات حول عملية “تفجير خط أنابيب (السيل الشمالي)” من مصدر، لم يذكر اسمه، وكان متورطا بشكل مباشر في الإعداد لها على حد تعبيره.
وقد رفض البيت الأبيض “بصورة قاطعة” المعلومات الواردة في التحقيق، فيما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون لوكالة “تاس” إن هذه المعلومات “كذبة مفبركة وخرافة كاملة”.
ووصفت صحيفة “نيويورك تايمز” تفجيرات أنابيب السيل الشمالي، لضخ الغاز من روسيا إلى ألمانيا، “باللغز”، إلا أن صحفيا أمريكيا تحدث عن قيام الولايات المتحدة بعملية بحرية ظلت طي الكتمان.
ووجه الصحفي الأمريكي سيمور هيرش، الحائز جائزة بوليتزر، أصابع الاتهام نحو واشنطن بالوقوف وراء تنظيم هجمات على خطوط أنابيب “السيل الشمالي1 و2”.
وقال الصحفي الأمريكي إن “غواصين أمريكيين زرعوا متفجرات على أنابيب “السيل الشمالي” تحت غطاء مناورات لحلف الناتو “بلوبس 22″، فيما قام النرويجيون بتفعيلها”.
وأوضح الصحفي، أن “طائرة تابعة للبحرية النرويجية أسقطت عوامة “سونار” في 26 سبتمبر الماضي لتفعيل المتفجرات”.
وخلص هيرش، في تقرير مفصل نشره حول العملية السرية، إلى أن “قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن حول تخريب أنابيب “السيل الشمالي” سبقه 9 أشهر من المناقشات السرية داخل الفريق الأمني في واشنطن”.
وأشار إلى أن الموضوع الرئيسي الساخن للمناقشات كان ضرورة عدم ترك أدلة تشير إلى منفذي التفجيرات.
وفي سبتمبر الماضي وقع اعتداء على أنابيب “السيل الشمالي1 و2″، ولم تستبعد ألمانيا والدنمارك والسويد أن تكون عملية التخريب “مستهدفة” وبفعل فاعل.
وفي وقت لاحق، اعترف محققون ألمان بأن ممثلي إحدى الدول الغربية قد يكونون وراء تفجيرات أنابيب الغاز.