مواجهات في أبين ونفير قبلي لطرد فصائل الإمارات.. الإحتلال يمحو الزبيدي بالغيثي و”الإنتقالي” يعترف بأزمة داخلية
مواجهات في أبين ونفير قبلي لطرد فصائل الإمارات.. الإحتلال يمحو الزبيدي بالغيثي و”الإنتقالي” يعترف بأزمة داخلية
الصمود../
أزمة داخلية تعصف بانتقالي الإمارات بدأت بشن حملة مسعورة ضد لملس ولن تنتهي كما يبدو بتعيين الاحتلال رئيسا للمجلس بديلا عن الزبيدي. أما الخلافات بين فصائل الكيان المشكل إماراتيا فلا يبدو أنها ستفضي إلا إلى مزيد من الانشقاقات والتصدعات.
دفع الاحتلال السعودي والإماراتي، أمس الأحد، بشخصية بديلة عن المرتزق عيدروس الزبيدي لرئاسة ما يسمى «المجلس الانتقالي».
يأتي ذلك في ظل أزمة داخلية تعصف بانتقالي الإمارات قد تخرجه من المشهد تماما بحسب مراقبين.
وأفادت مصادر مطلعة بأن تحالف الاحتلال نصب المرتزق محمد الغيثي، المولود إماراتيا، والذي تم تعيينه رئيسا لما تسمى لجنة المصالحة والتشاور البديلة لبرلمان الفنادق، وإعادته إلى صدارة المشهد جنوبا بتعيينه بديلا للزبيدي القابع رهن الإقامة الجبرية في أبوظبي.
وأشارت المصادر إلى أن الغيثي عقد، في وقت متأخر من مساء السبت، اجتماعا بكافة هيئات وفروع الانتقالي داخليا وخارجيا، مبلغا قيادات المجلس بأنه تم منحه صلاحيات القيام بأعمال رئيس المجلس.
وكان الغيثي عاد في وقت متأخر من مساء السبت قادما من الإمارات، فيما تحدثت وسائل إعلام الانتقالي حينها عن عودة رئيس المجلس.
ونقلت وسائل إعلام الانتقالي عن الغيثي حديثه عن تمسكه بسلطة رئاسي الاحتلال، الأمر الذي يشير إلى تحول كبير ستشهده الأيام القادمة في موقف «الانتقالي».
وبحسب مراقبين، فإن هذه التطورات تأتي في أعقاب ضغوط سعودية لتفكيك فصائل الانتقالي وتقليص نفوذه سياسيا، وهو ما يشير إلى إعادة هيكلة المجلس عبر دفع القيادات المتماهية مع رئاسي وحكومة الاحتلال.
إلى ذلك، اعترف المرتزق فضل الجعدي، مساعد أمين عام الانتقالي، أمس الأحد، في تغريدة على صفحته بتويتر بأن مجلسه يعاني من أزمات داخلية أبرزها «المناطقية»، مبديا قلقه من تداعيات ذلك على مستقبل المجلس.
وجاءت تغريدة الجعدي تعليقا على حملة إعلامية لقيادات في المجلس طالت المرتزق أحمد لملس، المعين من حكومة الفنادق محافظة لعدن المحتلة، والذي ينتمي إلى محافظة شبوة.
وهاجم ناشطون في الانتقالي لملس بعبارات مناطقية خصوصا من تيار يافع والضالع، وذلك على خلفية توجيهه بالتحقيق مع قيادات فصائلية منعت وفدا للاحتلال السعودي من دخول ميناء عدن.
وتأتي المخاوف من تداعيات الأزمات الداخلية على مستقبل الانتقالي في ظل تحركات إقليمية مكثفة لتقليص نفوذه سياسيا وإنهائه عسكريا، وكذا في ظل أزمة داخلية تعصف بالكيان الذي أنشأه الاحتلال الإماراتي أبرزها المناطقية والولاءات.
اشتباكات مسلحة في عدن
وفي سياق الخلافات المناطقية، اندلعت، أمس الأحد، اشتباكات مسلحة في مدينة عدن المحتلة بين فصيلين تابعين لانتقالي الإمارات.
وقالت مصادر محلية إن اشتباكات عنيفة نشبت بين عناصر مما تسمى ألوية الدعم والإسناد وآخرين من «الحزام الأمني» في جولة البط بمديرية خور مكسر.
وفيما لم تعرف أسباب ودوافع الاشتباكات وما إذا كانت أوقعت ضحايا، إلا أن المصادر أكدت أنها تأتي في سياق التوترات الأمنية القائمة بمدينة عدن، في ظل احتدام الصدام بين فصائل الانتقالي وقوات الاحتلال السعودي، مع مساعي الأخيرة لإقصاء المجلس من عقر داره.
وفي صفعة جديدة يتلقاها انتقالي الإمارات، أزالت فصائل التكفيري أبو زرعة المحرمي، والمعروفة بـ«ألوية العمالقة الجنوبية»، عبارة «الجنوبية» من شعارها، في استعراضها العسكري الذي أقامته بمناسبة «تخرج الدفعة 45».
وبحسب مراقبين، فإنها المرة الأولى التي يغيب علم الانتقالي عن العرض، حيث اكتفت الفصائل التكفيرية التي يقودها المحرمي برفع أعلام بيضاء كتب عليها شعار «ألوية العمالقة».
كما أنها المرة الأولى التي يزال فيها اسم «الجنوبية» من شعار عمالقة المحرمي، التي أعيدت تسميتها من «عمالقة الساحل الغربي» إلى «العمالقة الجنوبية» مع بدء إعادة تموضعها في المحافظات المحتلة.
مواجهات دامية في أبين
وفي محافظة أبين المحتلة، البوابة الشرقية لمدينة عدن، شن مسلحون هجوما عنيفا، فجر الأحد، استهدف أطقما تابعة لانتقالي الإمارات غربي مديرية لودر.
وقالت مصادر إن الكمين أوقع إصابات في صفوف الانتقالي، في حين لاذ منفذوه بالفرار إلى جهة غير معلومة.
ويأتي الاستهداف ضمن ما تتعرض له فصائل الانتقالي في محافظة أبين من عملية استنزاف يعتقد أن خونج التحالف يقفون وراءها، من خلال الكمائن بالعبوات الناسفة والتي أدت منذ إعلان المجلس في أغسطس الماضي عملية عسكرية في المحافظة، إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وردا على العملية، شنت فصائل الانتقالي، قصفاً عنيفاً على منازل قبائل آل باقطيان في قرية الجنن شرقي مودية أسفر عنه سقوط جرحى في صفوف الأهالي بينهم امرأة.
وأعلنت قبائل المناطق الوسطى، وعلى رأسها آل باقطيان، أمس النفير العام ضد فصائل الانتقالي، داعية، في بيان، جميع قبائل أبين إلى تحشيد المقاتلين وتسليحهم، لخوض معركة كبرى لطرد فصائل المجلس الموالي للاحتلال الإماراتي من المحافظة.
وسبق أن حشدت قبائل مودية، المئات من المقاتلين في معسكرات خاصة وسط المديرية، استعداداً لما وصفتها بمعركة الخلاص من العبث الإماراتي.
وتأتي التحشيدات القبلية في أبين ضد فصائل الانتقالي تزامنا مع إنشاء معسكرات للمجاميع التكفيرية في المنطقة ضمن قوام ما تسمى قوات درع الوطن التي تم تشكيلها من قبل الاحتلال السعودي لتحل محل فصائل الاحتلال الإماراتي في مختلف المحافظات المحتلة.
وفي محافظة حضرموت، شرقا، بدأ الاحتلال السعودي، أمس، نشر الفصائل التابعة له في الهضبة النفطية، حيث أفادت مصادر محلية في وادي حضرموت بانتشار وحدات من فصائل «درع الوطن» في عدة مواقع ومعسكرات بمناطق الوادي والصحراء، تحت إشراف فريق عسكري سعودي.
وتتضمن الخطوة الأولى نشر هذه القوات في معسكرات كانت تابعة للانتقالي، أبرزها في جثمة وبنين والحرو، تليها خطوة ثانية للانتشار في مواقع ومعسكرات تابعة لعسكرية الخونج وأبرزها معسكر التدريب الذي سبق للاحتلال السعودي أن وجه بإخلائه.
*المصدر: صحيفة “لا”