الوديعة ووهم الوصاية
الصمود | احمد الزبيري
اخيراً السعودية تودع مليار دولار في بنك عدن المركزي كما تدعي ، والسفير بدرجة مندوب سامي بالمحافظات المحتلة يُقسمها انها للمشتقات النفطية والمقصود ان هذه الوديعة كما الودائع السابقة سوف تذوب في مستنقع الفساد والافساد ، والسؤول لماذا الان؟.. وهل التوقيت مقصود .. المسألة لا تحتاج الى اجابة فكل شي واضح وهو الامعان في الدم اليمني وخاصة في المحافظات المحتلة بين الادوات والمرتزقة على اختلاف مسمياتهم ..والسعودية تتحفنا كل يوم باسم جديد والفارق في الآونة الاخيرة ان تحالف العدوان يتخبط من امريكا الى دويلة الامارات .
رحلت المبعوث الاممي الى ما يسمى دويلة الامارات والتقائه بابن زايد ثم الزبيدي والتركيز على ما طرحه هذا الإمعه واضح الغايات والاهداف.. الزبيدي يريد ان يفاوض على الانفصال وتقسيم اليمن ..ومن الامارات وكأنه يقول ان ما اصبح في يد الامارات شكلاً وبريطانيا مضموناً هو الغاية والحديث هنا عن القواعد والجزر وتحديداً سقطرى وميون ، فهل هذا المعتوه فعلاً يريد الانفصال ليقيم دولة أم المتاجرة باوهام تعشعش في عقول الحمقى والاغبياء الذين يتبعونه بعد ان اصبح العدوان واهدافه مكشوفة .
وعودةً الى وديعة بني سعود التي لا احد يدري اين اودعت ؟ وكيف ولماذا ؟ وكيف ستصرف ومن المستفيد ؟ ..النظام السعودي يدور حول محور العودة الى وصايته على اليمن ، والصراعات والتناحرات التي تشهدها المحافظات المحتلة غايتها كسب الوقت كما هو حالهم مع مفاوضات عمان والتي ان استمرت على ماهي عليه عبثية ، ولكن لن تستمر الى ما لانهاية وللقيادة الثورية والسياسية والعسكرية كلمتها التي ستنهي كل هذا العبث في الشمال والجنوب والشرق والغرب وعلى النظام السعودي ان يقتنع ان زمان الوصاية ولى بغير رجعة .. والرهانات على العودة الى ذلك الزمان سراب ، والشعب اليمني في الجنوب والشمال والشرق والغرب لا يريد من السعودية ودائع فاليمن غني وجزء من ثرواته المنهوبة موجودة في البنك الاهلي السعودي وعليها ان تعيدها للشعب اليمني ، اما عملائها ومرتزقتها من الخونة فهؤلاء شانها ولا علاقة للشعب اليمني بهم ، وعليها ان تكف شرها عن هذا الشعب وتتركه لينتزع شوكه بيده ويعالج مشاكله مما في باطن ارضه وما عليها ان ارادت ان ننسى او نتناسى من اجل السلام ما ارتكبته من جرائم بحقنا والتي لا تقتصر على الحرب المستمرة للعام التاسع على التوالي وانما تمتد الى عقود وعشرات السنين ، ولن تستطيع تحمّل دفع ثمن جرائمها ..فلتكف عنا ودائعها ووصايتها لأننا شعب شب عن طوق الوصاية ولن بعود اليها مهما كان الثمن.