صمود وانتصار

قائد الثورة يعي ما يقول وحين يقول للمحتل ارحل فلا بد أن يرحل

قائد الثورة يعي ما يقول وحين يقول للمحتل ارحل فلا بد أن يرحل

الصمود../

مثل الخروج الشعبي في العاصمة صنعاء، عصر الجمعة، نقطة انطلاق جديدة في تاريخ المسيرة القرآنية وفي مواجهة العدوان الأمريكي السعودي المتواصل للعام الثامن على التوالي.

وعبر عدد من المشاركين في مسيرة باب اليمن بصنعاء عن تأييدهم الكامــل لكل ما ورد في خطاب قائد الثورة الأخير بهذه المناسبة، مؤكـدين أن الأعداءَ لن يجنوا من مشاريعهم التدميرية سوى الخذلان والخسران الكبير.

وخرج الآلاف من أحرار اليمن، عصر الجمعة، في العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة وفاء لدماء الشهيد الرئيس صالح علي الصماد وتدشين مرحلة جديدة من التصعيد في وجوه المحتلين.

ورفع المشاركون شعارات ارحل يا محتلّ، ارحل يا أمريكي، ارحل يا بريطانيا، ارحل يا سعوديّ، ارحل يا إماراتي، وصور الشهيد الصماد وشعارات الصرخة والمقاطعة والعلم الفلسطيني، مردّدين بهُتافات (الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود النصر للإسلام، لبيك يا شهيد ثلاثاً).

وأكـدت فقرات المسيرة على أهميّة أخذ الدروس والعبر من الحياة الجهادية للشهيد الرئيس الصماد وكيف كان رمزا للوفاء والجهاد والإخلاص والتفاني والمسؤولية والتضحية حتى لقي الله شهيدا، مشدّدة على استمرار التحَرّك الشعبي والرسمي حتى تحرير كامل الأراضي اليمنية من دنس الغزاة والمحتلّين، واستمرار الموقف المبدئي من القضية الفلسطينية.

 

لا خيار للمحتل سوى الرحيل

وخلال مشاركته في المسيرة قال اللواء يحيى محمد المهدي -رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الشورى-: إن قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي قال كلمته وهي كلمة الفصل وهو يعي ما يقول، ويحسب لها الأعداء ألف ألف حساب ويعلمون الكلمة التي يقولها السيد القائد “يحفظه الله” بأنه لا يقول شيئاً إلا بعد أن يكون لذلك أثر في الواقع العملي، منوِّهًا إلى أن السيد عندما قال: “ارحل للمحتلّ”، فهو يعي جيِّدًا ما يقوله، وهو يعي ما سيعملُه هذا الشعبُ اليمني العظيم، وهو يعلم علماً يقيناً بأن شعبنا اليمني بأكمله من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه مع قائد الثورة وتحت قيادته”.

ويتابع اللواء المهدي: “حتى أبناء المحافظات اليمنية المحتلّة كلهم اليوم عزم وإرادَة واستعداد لأن يثوروا ضد المحتلّ لماذا؟؛ لأَنَّهم عانوا سنوات من المحتلّ وهم يعانون الغزو، ويعانون من نهب الثروات، وَمن الانفلات الأمني وغياب السكينة والاستقرار ويعانون من الاغتيالات التي تتوالى عليهم يوم بعد آخر دون أن يكون هناك مانع وعارض لها، ولذلك السيد القائد عندما يقول “أرحل يا محتلّ” هو يعي ذلك ويعي بان الشعب اليمني سيتحَرّك بأكمله ليقول بيده ولسانه وقوته وبأسه وسلاحه، أرحل منها مذموماً مدحوراً”.

ويؤكـد المهدي أن الجيش اليمني في أعلى جهوزيته اليوم أكثر من أي وقت سابق والجيش اليمني لم يعد كما كان قبل العدوان وفي بدايته، بل بات يمتلك من الخبرة والقوة والعدة والعتاد ما لا يمكن للعدو أن يتخيله، ويملك من الطيران الذي لم يكن موجوداً وأصبح يمتلك القوة الصاروخية العظمى، والطيران المسير الذي غير المعادلة العسكرية وأخضع السعوديّ والإماراتي، ووصل إلى موانئهم وشواطئهم ومنشآتهم ومطاراتهم، متابعاً: “اليوم هذه القوة وهذه الجاهزية إضافة إلى الدافع الإيماني الكبير والدافع المعنوي الموجود لدى الشعب اليمني، وهو الضامن للقوة والأسلحة بمختلف أنواعها، وهذه ستكون كلمة الفصل ولن يجد المحتلّ غير الرحيل؛ لأَنَّه حين يقول السيد ارحل فلا بد أن يرحل”.

بدوره، قال العميد إسماعيل مرغم -نائب رئيس الملتقى العسكري لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر-: “خرجنا اليوم تلبية لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لإحيَاء الذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح علي الصماد الذي أحيا أكثر من 30 مليون صماد في اليمن، متابعاً كما نعلن اليوم جهوزيتنا الكاملة لتنفيذ توجيهات قائد الثورة وإخراج الغزاة المحتلّين من كُـلّ شبر على أرض وطننا العظيم”.

ويتابع العميد مرغم في تصريحه لصحيفة “المسيرة” المماطلة في المفاوضات لن تنطلي على شعبنا اليمني الحر وَصبر القيادة وصبر الشعب لن يطول وسوف نتحَرّك بالثقة بالله والثقة بشعبنا وقيادتنا لخوض المواجهة المباشرة مع المحتلّ الأمريكي والبريطاني وأدواتهم، ودك قواعدهم العسكرية في الجزر والمنشآت اليمنية، وسنحرّر اليمن بره وبحره وجوه من أية قوى أجنبية”.

ويواصل مرغم: “لقد أطلق الشهيد الرئيس الصماد في خطابه في محافظة ذمار الذي سبق استشهاده “سنة الصواريخ” وها نحن نمتلك الصواريخ ونفي لشهيدنا بوعده الذي وعد به لنحرّر اليمن من الغزاة والمحتلّين، وانها سنة النصر أن شاء الله”، مؤكّـداً ويؤكّـد أن مستوى الجاهزية للجيش واللجان الشعبيّة 1000 % بل مليون %، وسبق أن شاهدها الجميع عبر العروض العسكرية التي جرت في ميدان السبعين وما كانت إلا جزء ورمزية عما يمتلكه جيشنا وشعبنا من القوة والعتاد، بمختلف مكوناتها الجوية والبحرية والبرية، وما خفي أعظم، ولليمن رجال أكفى من الصواريخ واكفى من المدفع، واكفى من البحر”.

من جانبه يؤكّـد العميد علي مهدي علي البواب في القوات الجوية اليمنية أن جهوزية الجيش اليمني وقواته الجوية عالية، وعلى أتم الاستعداد، ومنتظرة لتلقي إشارة البدء من قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، ضد كُـلّ من يعتدي على السيادة اليمنية”.

ويشير البواب في تصريحه لصحيفة “المسيرة” إلى أن كافة القوى اليمنية تعمل بتنسيق عالي ومتكامل ولديها من الخطط العسكرية ما يغير الموازين وتمتلك القدرة على نسف كافة قواعد المحتلّين العسكرية المتواجدة في الجزر والمحافظات المحتلّة وتحويلها إلى رماد”.

*المسيرة: منصور البكالي