اشتباكات في محيط “معاشيق” بعدن ومعين يفر إلى القاهرة.. “الإنتقالي” يتوعد العليمي ويهدد بفض الشراكة معه
اشتباكات في محيط “معاشيق” بعدن ومعين يفر إلى القاهرة.. “الإنتقالي” يتوعد العليمي ويهدد بفض الشراكة معه
الصمود../
«جنت على نفسها براقش»، ذاك ما أكده انتقالي الإمارات ضمن ردود فعله من تصريحات العليمي حول «القضية الجنوبية»، مشيرا إلى أن تلك التصريحات خدمت «القضية» أو بالأصح خدمت متاجرة الانتقالي بها. وفيما تتوالى المواقف التصعيدية ضد العميل العليمي داعية إلى فض الشراكة معه وبأن عودته إلى عدن غير مرحب بها، تبلغ سخرية الاحتلال السعودي مداها من كون ذلك التصعيد مجرد كلام للاستهلاك الإعلامي من قبل الانتقالي. فلا هو قادر على التصعيد سياسيا ولا عسكريا، حتى لو استعرض بما تبقى من فصائله وقام بنشرها في مختلف مديريات عدن.
اندلعت، السبت، مواجهات مسلحة بين أدوات الاحتلال في مديرية كريتر بمدينة عدن المحتلة.
وقالت مصادر محلية إن اشتباكات عنيفة نشبت بين عناصر مما يسمى «المجلس الانتقالي»، الموالي للاحتلال الإماراتي، وآخرين مما تسمى قوات «درع الوطن» التابعة للاحتلال السعودي، بالقرب من قصر معاشيق، في مدينة عدن المحتلة.
وكان انتقالي الإماراتي رفع، مساء الجمعة، جاهزية ما تبقى من فصائله في المدينة المحتلة، التي يتخذ منها عاصمة لمشروعه الانفصالي، بالتزامن مع التوتر بينه وبين المرتزق رشاد العليمي رئيس ما يسمى مجلس القيادة المشكل من السعودية.
وقالت مصادر إن ما تسمى «ألوية العاصفة» و«الحزام الأمني» و«الدعم والإسناد»، التابعة للانتقالي، نفذت انتشاراً لافتاً في مديريات عدن واستحدثت عشرات النقاط في شوارعها وصولا إلى قرب مقر قيادة تحالف الاحتلال في مديرية البريقة.
وفيما بررت فصائل «الانتقالي» انتشارها الواسع بأنه لـ«التصدي لمحاولات العبث والفوضى التي تسعى لها القوى المعادية»، اعتبر ناشطون أن التحرك العسكري رسالة تهديد موجهة إلى رئاسي وحكومة الاحتلال بقدرة «الانتقالي» على اتخاذ خطوات ميدانية وعملية ضدهما في عدن من بينها إنهاء تواجدهما في المدينة وطرد قوات درع الوطن الموالية للعليمي.
بدوره، هدد المرتزق أوسان العنشلي قائد ما تمسى «ألوية العاصفة» التابعة للانتقالي، بالضرب بيد من حديد والتصدي لكل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار، حد قوله.
وأكد العنشلي أن «القوات المسلحة الجنوبية السد المنيع أمام المحاولات العبث والفوضى التي تسعى القوى المعادية إلى استهداف الجنوب»، في إشارة إلى ما تسمى قوات «درع الوطن» التي تشكلت بقرار سعودي لتحل محل فصائل الانتقالي.
وفي سياق ردود الفعل من تصريحات العليمي حول «القضية الجنوبية»، هدد القيادي البارز في انتقالي الإمارات ورئيس وفد المجلس في «اتفاق الرياض»، المرتزق ناصر الخبجي، بفض الشراكة بين الانتقالي ورئاسي الاحتلال.
وقال الخبجي في تصريحات تلفزيونية إن «مماطلة العليمي تدفعنا إلى فض الشراكة من المجلس الرئاسي والحكومة»، مضيفا: «ربما سيتم اتخاذ إجراءات حاسمة في الأيام القادمة لضمان الحفاظ على ثورة قضيتنا»، حد قوله.
وهدد بالقول: «إرادة الجنوبيين وقضيتهم نار تحت الرماد ومن يتجاهلها سوف يحترق».
بدوره، أعلن عضو القيادة المحلية للانتقالي بمحافظة شبوة، المرتزق علي ناصر العولقي، أن العميل العليمي، غير مرحب به في مدينة عدن، وأنه جنى على نفسه، حسب قوله.
وقال العولقي في تغريدة على «تويتر»: «من لم يحترم إرادة شعب الجنوب لا حاجة له بالبقاء في عدن. جنت براقش على نفسها».
وأضاف في تغريدة أخرى: «ليس أمام الجنوبيين سوى خيار وحيد وهو السيطرة على المؤسسات الإيرادية وإعلان إدارة ذاتية لكل محافظات الجنوب بقرار لا رجعة فيه، فالشراكة مع شماليي الشرعية شراكة فاشلة لا يمكن أن تستمر».
وتحدث نشطاء موالون لمرتزقة «الانتقالي» عن «خبر مزلزل» سيتم قريبا ردا على تصريحات العليمي.
وفي محاولة منه لاحتواء الموقف المتأزم بين أدوات الاحتلال، بادر المرتزق رشاد العليمي إلى الطلب من المرتزق فرج البحسني التوسط لدى قيادات الانتقالي لإيقاف التصعيد ضده.
وكشفت مصادر مطلعة عن قيام العليمي بتكليف البحسني بالتوسط لدى قيادات الانتقالي لإيقاف التصعيد ضده.
وأضافت المصادر أن البحسني التقى رئيس مكتب العلاقات الخارجية بالانتقالي، المرتزق أحمد عمر بن فريد، وبحث معه خفض التصعيد، وخاصة الإعلامي من الانتقالي، مشيرة إلى أن الأخير يشترط إصدار العليمي قراراً بتشكيل الوفد المفاوض المشترك المعني بالتفاوض بشأن «شكل الدولة والنظام السياسي للفترة الانتقالية»، وكذا دفع رواتب فصائله المتوقفة منذ 8 أشهر.
إلى ذلك استبعد الاحتلال السعودي، أمس السبت، قدرة «الانتقالي» على اتخاذ أي إجراءات على أرض الواقع، بما فيها السياسية، مشيرا إلى أن التصعيد الأخير في موقف «الانتقالي» مجرد كلام للاستهلاك الإعلامي وتسجيل مواقف على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي وقت لاحق السبت، فر المرتزق معين عبدالملك رئيس حكومة الارتزاق متوجهاً إلى القاهرة، في ظل حديث عن توعد الانتقالي بطرد رئاسي وحكومة الاحتلال من عدن وإعلان الإدارة الذاتية التي ينادي بها أنصاره.
المصدر: صحيفة “لا”