عاجل: تغريدة هامة لمحمد علي الحوثي قبل قليل بشأن صرف المرتبات لكل الموظفين في عموم اليمن

الصمود../

جددت صنعاء مساء الأحد تأكيدها على شرط صرف مرتبات جميع الموظفين الحكوميين في جميع المحافظات اليمنية شمالاً وجنوباً.

وقال عضو السياسي الأعلى محمد علي الحوثي في تغريدة على حسابه بموقع (تويتر)، إنه “ليس منّة من أحد، الصرف للموظفين في عموم الجمهورية”، في إشارة إلى وجود تطورات بهذا الشأن ورسالة قوية للرياض التي تفاوض الوفد الوطني في مسقط، بأن صنعاء لن تتنازل عن هذا المطلب الإنساني مهمات كلفها الأمر، ومهما ماطلت الرياض فأن ذلك سيكلفها الكثير.

كما غرد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي في وقت سابق على (تويتر) قائلاً: “اليوم القائد يحذر، ويقول #مرتباتنا_من_ثرواتنا، ما لم فقد أعذر من …..”.

هذا وكان قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي قد حذر في كلمته متلفزة مساء الخميس بمناسبة ذكرى استشهاد الرئيس صالح الصماد بان الوقت ليس في صالح دول العدوان، إذا لم ترضخ للمطالب الإنسانية، متهماً أمريكا بتعمد إعاقة السلام والسعي لعرقلة الجهود التي تبذلها سلطنة عُمان في سبيل التوصل لاتفاق ينهي معاناة الشعب اليمني.

وخلال الأشهر الماضية، برز دور إيجابي لسلطنة عمان، حيث توسطت للبحث عن الحلول وتفكيك ملفات الحرب، فبرزت مؤشرات إيجابية تنحو باتجاه وقف العدوان ورفع الحصار، ومحاولة زحزحة الملف “الإنساني” بعد أن أكدت هذه الوساطة أن الجانب السعودي وافق على معالجة الملف الإنساني، وفي مقدمة ذلك صرف رواتب الموظفين، والسماح بدخول السفن إلى ميناء الحديدة بدون تفتيش، وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي، وبالفعل حدثت “انفراجة” محدودة في هذا الجانب، لكن قائد الثورة أكد بأن ما حدث هو “خفض للتصعيد” وليس نهاية للحرب، داعياً في خطاب له بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد الشعب اليمني للحيطة والجهوزية الكاملة، فقد تعود الحرب في أية لحظة.

ويتضح أن الأمريكيين كانوا هو السبب وراء وضع العراقيل في عجلة السلام التي بدأت تمشي بخطى متثاقلة، فقد جاءت التدخلات والضغوط الأمريكية عبر سفيرها في واشنطن، لتعرقل أي توقيع من قبل العدو السعودي لأي اتفاق يتضمن معالجة الملف الإنساني، الأمر الذي دفع السعودية للعودة إلى ممارسة أساليبها القذرة، والمماطلة، والتهرب من التزامات سابقة بوساطة عمانية.

هذه التدخلات والعرقلة الأمريكية قوبلت بسخط كبير من قبل الشعب اليمني الذي خرج، يوم الجمعة في مسيرات حاشدة في مختلف المحافظات اليمنية للتنديد والرفض القاطع لكل أشكال التدخلات الأمريكية في الشأن اليمني والعرقلة الحاصلة فيما يتعلق بالملفات الإنسانية والمطالب المحقة للشعب اليمني بما في ذلك مرتبات الموظفين المقطوعة من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي.