صمود وانتصار

عاجـــــل: في حدث هو الأكبر من نوعه على مستوى المحافظات اليمنية.. شاهد ما حدث قبل قليل من الآن وبمشاركة الطيران المسير “تفاصيل+فيديو”

عاجـــــل: في حدث هو الأكبر من نوعه على مستوى المحافظات اليمنية.. شاهد ما حدث قبل قليل من الآن وبمشاركة الطيران المسير “تفاصيل+فيديو”

الصمود|

دشنت الهيئة العامة للزكاة بالتعاون مع وزارة التعليم الفني والتدريب المهني، اليوم، بمحافظة الحديدة، مشاريع التمكين الاقتصادية لعدد ألف مستفيد من الشباب والفتيات في مختلف التخصصات المهنية والانتاجية والبالغ تكلفته مليار و600 مليون ريال.

تستهدف هذه المشاريع ضمن مرحلتين، 634 مستفيدا من مشروع التمكين المهني، و236 مستفيدا من مشروع الأسر المنتجة، و50 أسرة من مشروع الصناعات الغذائية و80 أسرة من مشروع التمكين السمكي.

وشهد ملعب العلفي بمدينة الحديدة، أكبر مهرجان لتكريم خريجي الدفعة الأولى واستقبال الدفعة الثانية من المتدربين في مجالات التمكين المهنية والأسر المنتجة والصناعات الغذائية، بحضور القائم بأعمال رئيس اللجنة الاقتصادية محافظ البنك المركزي، هاشم إسماعيل علي، ووزيري النقل، عبدالوهاب الدرة، والصناعة، محمد المطهر، وقائد المنطقة العسكرية الخامسة، اللواء يوسف المداني.

وخلال المهرجان تم منح 450 من خريجي الدورات المهنية للمرحلة الأولى من المشروع، الذي تتبناه هيئة الزكاة، وتنفذه وزارة التعليم الفني ومكتبها بالحديدة، حقائب التمكين المهنية والإنتاجية، والتي تتضمن أدوات العمل بما يساعدهم على الإنتاج وافتتاح مشاريع صغيرة، كما تم استقبال دفعة جديدة من المتقدمين للمرحلة الثانية للتدريب وقوامها 550 متدربا ومتدربة.

ويعد مشروع التمكين المهني للهيئة العامة للزكاة بمحافظة الحديدة، هو الأكبر على مستوى المحافظات، ضمن مشروع التمكين الاقتصادي الذي يهدف لمعالجة أوضاع شريحة واسعة من الفقراء بما فيهم الشباب والفتيات من خلال انخراطهم في برامج تدريب انتاجية تساعدهم على الانطلاق إلى سوق العمل والاعتماد على الذات.

وتهدف الهيئة من تسخير جزء من الموارد الزكوية لدعم هذا المشروع، إلى تأهيل الشباب الفقراء ممن تنطبق عليهم معايير الاحتياج الفعلي، وتشجيعهم على تحقيق طموحاتهم، وخوض تجارب لمشاريع ذات جدوى، وتحويلهم من فئة فقيرة مستقبلة للمساعدات الزكوية إلى فئة منتجة ومبادرة لدفع الزكاة.

ونجح مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بمحافظة الحديدة، في استثمار الدعم المقدم من هيئة الزكاة وتسخير أحد معاهده بكامل كوادره في التغلب على تداعيات تحديات العدوان والحصار، بتعزيز الشراكة المثلى لإنجاح أهداف المشروع والإسهام بدور فاعل في تنفيذ برامج التدريب المهنية الهادفة.

وساهم مكتب الهيئة العامة للزكاة بالمحافظة بدور فاعل في التنسيق والتعاون مع مكتب التعليم الفني وتسهيل مجمل الإجراءات والخطوات في طريق انجاح المرحلة الأولى من مشروع التمكين المهني وتدريب المتقدمين في مختلف التخصصات وتقييم ذوي المشاريع الناجحة بعد التدريب ومنحهم الدعم والتمويل.

وفي المهرجان، أشاد وزير التعليم الفني والتدريب المهني، غازي أحمد، بدعم الهيئة العامة للزكاة لمشاريع التمكين المهنية التي تستهدف الشباب الذين لم يتمكنوا من الحصول على فرص للعمل أو تعليم مهني، مبينا أن الهيئة عملت مع الوزارة لإنجاح العديد من البرامج الهادفة.

واعتبر هذا المهرجان لألف من المتدربين في مجالات و تخصصات مهنية متنوعة تجسيدا للشراكة بين الهيئة والوزارة والتي تجلت ثمارها في أربع اتفاقيات لدعم وتمويل مشاريع التمكين الاقتصادية بمحافظات الحديدة وتعز وذمار وصعدة.

فيما بارك محافظ الحديدة، محمد عياش قحيم، نجاح المرحلة الأولى من مشاريع التمكين المهنية الاقتصادية وتخرج دفعة من الدارسين الذين تم تأهيلهم في المعاهد المهنية بالمحافظة للحصول على فرص عمل لمواجهة تحديات الفقر والبطالة وأزمة العدوان والحصار.

وقال “هذا النجاح الكبير يأتي نتيجة اهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وقيادة هيئة الزكاة في الاتجاه نحو مسارات البناء والتأهيل وتوظيف موارد الزكاة في الاتجاه الصحيح لتحويل المجتمع الفقير الى مجتمع منتج.

وثمن قحيم الدور الكبير الذي تقوم به هيئة الزكاة بالشراكة مع وزارة التعليم الفني في ميدان التدريب وتمكين الشباب والأسر المنتجة من الحصول على فرص عمل فعلية تترجم ما أسسه الشهيد الرئيس الصماد من مشروع لبناء الوطن والاعتماد على الذات.

من جانبه استعرض رئيس الهيئة العامة للزكاة، الشيخ شمسان أبو نشطان، سلسلة مشاريع التمكين التي اطلقتها الهيئة في التمويل المهني للحصول على القروض البيضاء وتوزيع الحقيبة الانتاجية ودعم الأسر المنتجة والتدريب في المجالات الصناعية والغذائية والمهنية المرتبطة بالجانب السمكي.

واعتبر اطلاق هذه المشاريع بالتزامن مع إحياء الذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثى والشهيد الرئيس الصماد، رسالة واضحة بالمضي على نهجهما في بناء المجتمع والدولة بالاعتماد على مشاريع انتاجية تساهم في مكافحة الفقر والنهوض بالوطن.

وقال: استطاع الشهيد القائد بمشروع المسيرة القرآنية استنهاض إرادة الشعب للاعتماد على الذات في المجال الزراعي والصناعة ومشروع الشهيد الصماد ” يد تبني ويد تحمي” والعمل بموجهات قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي.

وتابع قائلا: اليوم نقف أمامكم في هذا المهرجان الأكبر بتمويل 450 مشروعا في الجانب المهني والأسر المنتجة التي تمثل البذرة الأولى لثمار المرحلة الأولى من مشاريع التمكين الاقتصادية بمحافظة الحديدة بعد مراحل وخطوات تم خلالها تدريب المشاركين في ريادة الأعمال والنزول الميداني لدراسة جدوى تأسيس المشاريع التي سيتم افتتاحها وصولا إلى توزيع الحقائب المهنية ومنحهم التمويل”.

وأشار إلى العلاقة التكاملية التي حرصت عليها قيادة الهيئة العامة للزكاة من خلال التنسيق المتواصل مع وزارة التعليم الفني والتدريب المهني والسلطة المحلية بمحافظة الحديدة لتتويج النجاح المطلوب وتحقيق الهدف المنشود من مشروع التمكين المهني لتأهيل المستهدفين ليصبحوا أسر منتجة بسواعدهم.

وأكد رئيس الهيئة العامة للزكاة، أن الهيئة تستعد خلال الايام القادمة لإطلاق مشاريع جديدة في التمكين الاقتصادي تشمل الجانب السمكي والثروة الحيوانية وتربية النحل والزراعة والصناعات الغذائية.

من جانبه نوه مستشار المجلس السياسي الأعلى، العلامة محمد مفتاح، بأهمية مشروع التمكين الاقتصادي الذي يعد من المشاريع الاستراتيجية التي تسهم في التخفيف من معاناة الفقراء، والدور الإنساني الذي تقوم به هيئة الزكاة في تبني دعم مثل هذه المشاريع.

تخلل فعاليات المهرجان، الذي حضره وكيل أول محافظة الحديدة، أحمد البشري، ووكلاء المحافظة ووكيل الهيئة العامة للزكاة، علي السقاف، ومديرا مكتبي الهيئة بالمحافظة، جمال الحميري، والتعليم الفني، حسين هديش، والقيادات المحلية والتنفيذية ومديرو المديريات، قصيدة وأوبريت لفرقة الشهيد الصماد، وتكريم أوائل الدفعة الأولى من مشروع التمكين.