صمود وانتصار

السيد حسن نصر الله يعلق على الاتفاق السعودي الإيراني ويكشف بحسب المعطيات موعد إنتهاء الحصار على سوريا واليمن

السيد حسن نصر الله يعلق على الاتفاق السعودي الإيراني ويكشف بحسب المعطيات موعد إنتهاء الحصار على سوريا واليمن

الصمود../

قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، إن الإتفاق بين إيران والسعودية على استئناف العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارات، “تحول جيد” ولن يكون على حساب شعوب المنطقة، وإنما لمصلحتها.

وأكد السيد حسن نصر الله خلال الحفل التأبيني الذي أقامه حزب الله الجمعة، في ذكرى مرور أسبوع على ارتقاء القائد الجهادي الحاج أسد محمود صغير (الحاج صالح)، بعد صراع مع المرض، أن التقارب الإيراني السعودي لن يكون على حساب الشعب اليمني ولا على حساب سوريا ولا المقاومة.

وذكر أنه “في حال سار التقارب السعودي الإيراني في المسار الطبيعي، فيمكن أن يفتح آفاقا في المنطقة وفي لبنان أيضاً”.

وقال السيد نصر الله في تعليقه على التحول المتعلق بالتقارب السعودي الإيراني: “لبنانيا: فيه ناس هيفرحوا وناس هيزعلوا وناس هيحكوا قرعتهم وناس هيحكوا لحيتهم وفيه ناس هيبلشوا يحللوا وبعدهم مش عارفين شيء من شيء”.

وأضاف: “هذا التحول طيب، ونحن سعداء لأنه عندنا ثقة إن هذا لن يكون على حساب شعوب المنطقة بل لمصلحة شعوب المنطقة ويساعد في لبنان واليمن وسوريا والمنطقة، وثقتنا مطلقة بأن هذا لن يكون على حسابنا ولا على حساب الشعب اليمني ولا على حساب سوريا ولا على حساب المقاومة”.

وتابع بالقول: “الطرف الأول لا نريد فتح مشكلة لأنهم يريدون أن يتصالحوا، أما الطرف الثاني فنحن واثقون أنه لا يخلع صاحبه، يعني الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تقوم مقام الشعوب ولا تتخذ قرارات بالنيابة عنها”.

وأشار إلى العلاقات التي يعود تاريخها إلى عقود بين إيران وحزب الله، قائلا: “نحن لدينا هذه العلاقة منذ 40، لكن هناك من لا يستوعب أن إيران تدعم المقاومة في لبنان وفلسطين ولا تتدخل في قراراتهم”.

وأضاف: “على كل حال هذا تطور مهم بالتأكيد إذا سار بمساره الطبيعي، حتى لا نبالغ ولا نستعجل الأمور، لأنه خبر أولي خبر عاجل، لكن هذا طبعا قد يفتح آفاق بكل المنطقة ومن جملتها لبنان”.

وتطرق السيد حسن نصر الله إلى ما يجري في فلسطين المحتلة، واصفاً ما تشهده الساحة الفلسطينية بـ “التاريخي والمهم جداً”.

وأكد السيد نصر الله، أن صمود المقاومة في المنطقة كان له دور كبير في وصول الكيان الصهيوني إلى حالة شرخ داخلي يمكن أن يؤدي إلى زوال الكيان.

وقال إن “هناك إجماعاً داخل كيان الاحتلال على أن الانقسام الداخلي والعامل الخارجي سيؤدي إلى الزوال”، لافتاً إلى أن “لدى إسرائيل عقدة نبوخذ نصر، وتتخوف من الخراب الثالث للكيان”.

وأوضح في هذا الخصوص أن “أحد الأسباب الرئيسية للوفود الأمريكية إلى إسرائيل هو معالجة الشرخ الداخلي الذي يمكن أن يوصل إلى صدام دموي”.

وأكد السيد نصر الله أن “ما وصل إليه الكيان اليوم يعود أيضاً للصمود والمقاومة في المنطقة”، لافتاً إلى أن تطبيع بعض الدول مع الكيان الصهيوني لا يحمي هذا الكيان، ولا يمكن أن يوقف عمليات المقاومة الفلسطينية.

وأضاف أن “الأولوية اليوم يجب أن تكون لكيفية مد يد العون لهذا الفلسطيني المقاوم والمجاهد الذي يدفع هذا الكيان إلى الهاوية”.

وأشار السيد نصر الله إلى أن “كل ما يجري في فلسطين له تأثير على أمن وسيادة وحاضر ومستقبل لبنان”، مضيفاً: “تصوروا اليوم فلسطين بجوار لبنان وبدون إسرائيل! هذا ليس حلماً، وإنما حقيقة آتية إن شاء الله”.

كما أوضح أن المنطقة أمام “إنجاز ضخم بعد فشل الحرب الكونية على سورية”، مؤكداً أن “سورية كانت أساساً في الصراع مع العدو وفي قلب محور المقاومة، ومازالت رغم الحرب الكونية”.

وأشار إلى أن “بعض الأنظمة العربية تخوض معركة وهمية وخيالية مع سورية”، كما لفت إلى أن “سورية خارج دائرة الخضوع لأمريكا”.

وأضاف أن “الخصم الحقيقي لسورية هو الأمريكي، وسورية وشعبها يحتاجون لكل التعاون من كل صديق وحليف”، مبيناً أن “المعطيات الدولية والإقليمية تؤشر إلى أن الحصار والعقوبات على سورية واليمن ودول المنطقة لن تستمر، وستكسر”.