موقع أمريكي: الرياض على وشك التوصل إلى اتفاق مع صنعاء
موقع أمريكي: الرياض على وشك التوصل إلى اتفاق مع صنعاء
الصمود../
قال موقع “بروسبكت” الإلكتروني الاخباري الأمريكي، إن بين مارس 2015 ومارس 2022، نفذ التحالف العسكري بقيادة السعودية آلاف الغارات الجوية على اليمن، باستخدام قنابل أمريكية الصنع وبمساعدة الجيش الأمريكي.
وأكد أن الهدوء النسبي الآن في الحرب يوفر نافذة قصيرة لتحقيق سلام طويل الأمد.. وفي الوقت الحالي، تزايدت الأخبار بأن الرياض قد تكون على وشك التوصل إلى اتفاق مع حكومة صنعاء ، مما سيسمح للسعوديين بالانسحاب أخيرا من الحرب بعد ما يقرب من ثماني سنوات من محاولتهم هزيمة القوات المسلحة اليمنية.
وذكر أن هذه فرصة ضيقة لإنهاء مشاركة الولايات المتحدة، مع تعزيز الاستقرار وتجنب إراقة المزيد من الدماء.. خطوة في هذا الاتجاه عندما قدم قراراً بشأن سلطات الحرب في ديسمبر الماضي.. لكنه سرعان ما سحب القرار ردا على معارضة شديدة من البيت الأبيض.. مع الحديث عن اتفاق سعودي يمني.
وأفاد أن الوقت قد حان الآن لساندرز لإعادة تقديم قرار سلطات الحرب وإنهاء الدعم الأمريكي للحرب العدوانية السعودية الوحشية على اليمن..ولسوء الحظ، تفعل الولايات المتحدة حاليا العكس: سحب مساعداتها الإنسانية بهدوء، دون اتخاذ الإجراءات اللازمة والحاسمة لسحب الدعم العسكري خلال فترة الهدوء العابرة في القتال.
وأورد أنه في حين أن القنابل السعودية لا تتساقط حاليا والوقود يدخل إلى البلاد من الحديدة، فقد تفاقمت الكارثة الإنسانية في اليمن.. ساهم تراجع العنف في انخفاض الاهتمام، مما أدى إلى عدم اهتمام المانحين حيث تحول الأزمات المتنافسة التمويل بعيداً عن الدولة العربية التي تعاني من الفقر المدقع.
وتابع أن قبل الهدنة، كان التحالف بقيادة السعودية قد قصف اليمن وحاصره لمدة سبع سنوات: بالإضافة إلى الوفيات الناجمة مباشرة عن سقوط القنابل، أدت المجاعة والأمراض الناجمة عن الدمار الذي خلفته الحرب إلى مقتل ما يقرب من 400 ألف مدني يمني حتى عام 2021.. في حين قد فشلت المحاولات السابقة لتحقيق وقف إطلاق النار.
الموقع رأى أن الهدنة استمرت بعد انتهاء صلاحيتها الرسمية، لأن الحرب أصبحت مأزقا مؤلما للرياض في أعقاب هجمات القوات المسلحة اليمنية العام الماضي على أهداف حساسة في السعودية والإمارات.. ومن وجهة نظر أبو ظبي، لم تعرض هجمات القوة الصاروخية اليمنية البنية التحتية الحيوية للخطر فقط، بل هددت بخرق الصورة المصممة بعناية للرفاهية والاستقرار التي تهتم بها الإمارات بسمعتها.
الموقع كشف أنه بالنسبة لمحمد بن سلمان، يمكن لصواريخ القوات المسلحة اليمنية أن تعرقل خطته لتحويل المملكة من خلال الاستثمار الأجنبي والسياحة.. ونظرا لأن كل من الإمارات والسعودية تسعيان إلى تجنب احتمال وقوع هجمات للقوات المسلحة اليمنية في المستقبل فقد تتفقان على إنهاء الأعمال العدائية رسميا في اليمن.
وأضاف أن الإمارات سحبت قواتها رسميا في أواخر عام 2019، رغم أنها تواصل تمويل وتجهيز الميليشيات على الأرض.. بينما لا تزال حكومة المرتزقة والتي تمثلها الآن مجموعة من ثمانية اعضاء شكلتهم السعودية العام الماضي بعد أن أطاح السعوديون بالرئيس المنفي هادي، ضعيفة ومنقسمة داخليا، وغير قادرة على تحدي القوات المسلحة اليمنية دون مساعدة أجنبية.
وقال: إذا اختارت السعودية البدء في إلقاء القنابل مرة أخرى، فستفعل ذلك بدعم من الولايات المتحدة.. علاوة على ذلك، يمكن للإدارة الرئاسية المستقبلية أن تصعد مرة أخرى دعم الولايات المتحدة للعنف، كما فعل الرئيس ترامب من خلال رفع قيود عهد أوباما على الأسلحة المصممة لاستهداف المدنيين.
وأوضح أنه يجب على الولايات المتحدة إعطاء الأولوية لإنهاء دعمها للتحالف الذي تقوده السعودية.. من شأن قرار سلطات الحرب أن ينهي الدعم اللوجستي والصيانة الذي تقدمه الولايات المتحدة للطائرات السعودية، التي يبلغ ثلثاها تقريبا من صنع أمريكي وتعمل فقط بمساعدة الولايات المتحدة.
وتطرق الموقع إلى أنه يجب على الولايات المتحدة أيضا زيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير.. لقد استفادت الولايات المتحدة بشكل كبير من بيع الأسلحة للسعوديين والإماراتيين، والتي هطل الكثير منها على السكان المدنيين في اليمن.
وأكد أن محامو الإدارة يخشون بالفعل من تورط الولايات المتحدة في جرائم حرب في اليمن.. إن تحويل دور الولايات المتحدة من دور التمكين المباشر للعدوان السعودي إلى تقديم المزيد من المساعدات للأطفال الجائعين سيبدأ على الأقل في معالجة الجريمة الهائلة التي ارتكبتها الولايات المتحدة ضد اليمن.