صمود وانتصار

إحاطة جديدة بلا جديد.. “شاهد” المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ يكرر عباراته أمام مجلس الأمن + (فيديو)

إحاطة جديدة بلا جديد.. “شاهد” المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ يكرر عباراته أمام مجلس الأمن + (فيديو)

الصمود../

لا جديد في ما قدمه الممثل الأممي هانس غروندبرغ ضمن إحاطته الجديدة أمام مجلس الأمن، المفردات ذاتها والمقاربة ذاتها وكيل مزيد من المديح والثناء على أئمة العدوان والحصار.

يعترف هانس بأن مكتسبات الهدنة هشة في اليمن وأن الحياة صعبة والوضع الإقتصادي مترديٍ، لكنه يتجاهل الحلول التي تطرحها صنعاء بالبدء أولاً وقبل كل شيء بالملف الإنساني وفي مقدمته معالجة ملف المرتبات ورفع الحصار وتوريد عائدات النفط والغاز للصالح العام.

ثمة مفارقة صارخة أخرى فهانس هنا يغض الطرف عن قيود العدوان المفروضة عن تنقل أكثر من 30 مليون يمني وحركة النقل من وإلى اليمن، بينما يتوقف عند جزئية هامشية ليست بأكثر من دعاية كيدية بحديثه عن قيود مزعومة على تنقل المرأة.

يحاول هانس تقديم صك براءة لواشنطن والرياض وكأنهم دعاة سلام لا رعاة حرب، بل ويتشبث بمقاربتهم في محاولته القفز إلى الملف السياسي وتجزئة الحلول وتفريخ أطراف التفاوض، وهو بذلك يناقض نفسه، إذ يؤكد بعظمة لسانه أن التجزئة لا تقدم سوى حلول ترقيعية ومؤقتة.

ومع أن صنعاء أبدت رفضها القاطع للجلوس على طاولة مع مرتزقة لا يملكون قراراً قبل وقف العدوان ورفع الحصار وإنهاء التواجد العسكري الخارجي، يحرص هانس ومن ورائه الأمم المتحدة ودول العدوان على يمننة المشكلة وتصوير ما يحصل على أنها “حرب أهلية” بحديثه الملغوم عن وجوب التوصل إلى حل بملكية يمنية ورعاية أممية.

الممثل الأممي أشار هنا إلى الإجتماعات التي تعقد حالياً في سويسرا لبحث ملف الأسرى مكتفياً بالتعبير عن الأمل بالإفراج عن المحتجزين، حد وصفه، وإقرار خطة التنفيذ من دون الإشارة إلى أن الرياض كانت ولا تزال من يعرقل هذا الملف.

قليل من الفعل وكثير من الكلام وحديث مستهلك عن اتخاذ خطوات مقبلة بعد إنتهاء عام على الهدنة المؤقتة مع كثير من التعطيل والتسويف، وفي مقابل كـل ذلك تؤكـد صنعاء مراراً وتكراراً بأن لا خطوات مقبلة قبل الإستجابة العاجلة للإستحقاقات الإنسانية كبوابة ومفتاح للحل.

*(قناة المسيرة – علي ظافر)