رمضان في غزة: زائرٌ كريم ومُسْتَقْبِل فقير
الصمود | فلسطين المحتلة | 6 / 6 / 2016 م
يطل شهر رمضان الكريم في قطاع غزة في ظل ظروف اقتصادية صعبة يعانيها الغزيين بفعل استمرار الحصار عليهم منذ ما يزيد عن 10 أعوام، فالشهر الفضيل لديهم زائر كريم ومُستَقبِل فقير.
كل شيء في غزة يوحي بقدوم شهر رمضان، الزينة المعلقة، أصناف الطعام التي لا يقبل الناس عليها في غير هذا الشهر، أصوات الباعة والمتجولين كل ذلك يشعرك بوجود رمضان، لكن الحصار المفروض على غزة يحول دون أن يستقبله سكان القطاع كما يجب أن يتم استقباله لو كانت أوضاعهم أفضل حالاً، 10 سنوات من العزلة القاسية طوقت أذرع الغزيين وحجبتهم عن التمتع بشهر رمضان وجعلت منه مجرد شهر عادي يستقبله الناس على استحياء.
ليس الحصار فقط ما يندي جبين الغزيين ويجعلهم غير قادرين على التمتع بشهر الخير، فالفقر المدقع وارتفاع نسبة البطالة، أحكام السيطرة على معابر القطاع ومنع إدخال السلع والمواد الغذائية الأساسية بما يسد حاجات الناس، فكل هذا يضيف مزيداً من الأسى على الطقوس الرمضانية لديهم. كل ما في رمضان يبدو مميزاً، بهجته وفرحته، إيمانياته ونفحاته، لكن الحال ليس كذلك في غزة، فشهر رمضان هناك زائر كريم ومستقبل فقير.