وجوب التمسك بالثقلين في فكر الإمام مجد الدين المؤيدي رحمه الله
الصمود|| مقالات|| بقلم أ/ رضوان المحيا *
على مدى تاريخ الأمة الإسلامية حاول أعداء آل البيت النبوي صرف الأمة عن التمسك بحبل الله المتين المتمثل بكتاب الله والعترة الطاهرة يفهم هذا كل من اطلع على كتب القوم وتعمدهم الواضح لتصحيح خبر (كتاب الله وسنتي) بديلاً عن قوله (ص) (كتاب الله وعترتي آل بيتي) رغم وهن وضعف الرواية الأولى وصحة الرواية الأخرى إذ أن كتب القوم طافحة بخبر (وعترتي) حتى أن عدداً من محدثي الأمة عد هذا الخبر من المتواتر.
والإمام مجد الدين المؤيدي أحد أولئك الأعلام الذين كانت لهم بصمات مؤثرة في تصحيح مسار الأمة ودعوتها إلى التمسك بالثقلين كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وآل البيت عليهم السلام الذين حفظ الله بهم شرائع دينه وفهم كتابه وسنة نبيه (ص).
حيث يقول الإمام في كتابه لوامع الأنوار ((وقد أقام الله جل جلاله الحجة على هذه الأمة كما أقامها على الأمم فكان مما أوجب عليهم وحتم عليهم وأمرهم به وألزم وافترضه عليهم وحكم في محكم كتابه الأكبر وعلى لسان رسوله خير البشر (ص) المأخوذ ميثاقه في منزلات السور، الإعتصام بحبله والإستمساك بعترة نبيه وآل رسوله (ص) الهادين إلى سبيله الحاملين لتنزيله الحافظين لقيلة العاملين بمحكمه وتأويله ومجمله وتفصيله الذين سيدهم ومقدمهم وإمامهم ولي المؤمنين ومولى المسلمين سيد الأوصياء وإمام الأولياء واخو خاتم الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين)) .
ثم ساق أدلته التي فصلها أيما تفصيل بخصوص يوم الغدير الذي جمع فيه الرسول (ص) الوفود إلى الموضع المسمى بالغدير وأعلن فيه الولاية لأمير المؤمنين علي عليه السلام وبين أن من روى حديث الولاية من سلف الأمة لا يحصون كثرة وعداً بما لا يدع مجالاً للشك فيه ولا للطعن بما يترتب عليه وذكر أن مؤلفات العلماء في أسانيد ورجال حديث الغدير كثيرة ومشهورة تم الاعتناء به قدينا وحديثا
وتأتي وصايا السيد العلامة مجد الدين المؤيدي( رحمه الله) للأمة بالرجوع إلى الثقلين في وقت هجر الناس كتاب الله سبحانه وتعالى وجعلوه لافتتاح المهرجانات والإحتفالات أو للقراءه في العزاء على الأموات بل إنهم اهتموا بتجويده وترديده أكثر من تدبير وعده ووعيده .
فحُق عليهم قول الله تعالى( وقال الرسول يارب إن قومي أتخذوا هذا القرآن مهجورا) وفي نفس الوقت نرى الأمة قد زهدت عن قرناء القرآن من العترة الطاهرة فطلبوا الحق من غيرهم وجعلوا امر الامة الى سواهم فوكلهم الله إلى علماء وامراء السوء ودعاة الفتنة فضاعت بين الأمم هيبتهم وانتهكت حرماتهم ومقدساتهم وأصبحت الأمة مرتهنة لأعدائها من اليهود والنصارى فغرقت بها السفينة واضحت ذليلة حزينة .
حين استبدل أهل الباطل بآل محمد عليهم السلام آل سعود وآل حمد وغيرهم من أصنام الأمريكان وعملاء اليهود ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
- نائب رئيس مجلس الشافعي الإسلامي