صمود وانتصار

ثمانية أعوام من الصمود اليمني المكلل بالانتصارات

ثمانية أعوام من الصمود اليمني المكلل بالانتصارات

الصمود../

ثمانية أعوام من صمود العزة والتمكين والثبات الإيماني القرآني منقطع النظير.. ثمانية أعوام من صمود الاصطفاف الوطني والتلاحم الشعبي اليماني في وجه العدوان والحصار السعودي الأمريكي الإماراتي الصهيوني.. ثمانية أعوام من الصمود اليماني الإيماني في ميادين خوض معارك المواجهة الشرسة وتنفيذ عمليات الردع النوعية العسكرية القاصمة لظهر المعتدين.

لم تكن عمليات “نصر من الله والبنيان المرصوص ثم فأمكن منهم والبأس الشديد وربيع الانتصار وتوازن الردع والإعصار وكسر الحصار ومنع نهب الثروة” سوى بعض من تلك الملاحم البطولية التي سطرها أبناء شعب اليمن العظيم.. ثمانية أعوام مـن الصمود الوطني المكلل بالانتصارات الموثقة بالشواهد الحية والحقائق والأرقام المؤكدة..ثمانية أعوام من الصمود الوطني المتوج بالعروض والمناورات العسكرية النموذجية والاحتشاد والاصطفاف والتلاحم الشعبي المرعب لقوى العدوان والرافض للوصاية والاحتلال الأجنبي..المزيد من التفاصيل في السياق التالي:

على مدى ثمان سنوات مثل صمود شعبنا اليمني العظيم ، سابقة تاريخية منقطعة النظير، سطر خلالها رجال الرجال المجاهدون الأبطال من أبناء يمن الحكمة والإيمان أروع ملاحم وبطولات المواجهة والرفض للطغيان والعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الصهيوني، والتصدي والإفشال لكافة مخططاته ومؤامراته العسكرية والسياسية والاقتصادية.

وبفضل الله أولا، ثم بفضل القيادة الثورية الحكيمة ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، استطاعت الروح اليمنية الثورية المتطلعة للحرية والكرامة أن ترسم بدمائها خطوطا واضحة المعالم ومبادئ راسخة وثابتة للصمود الوطني اليمني الأسطوري المستند إلى أساس قوي من الإيمان الراسخ بالله، وبعظمة المشروع القرآني الذي لا يقبل بأي شكل من أشكال الرضوخ والخضوع لمشاريع الهيمنة والاستكبار والطغيان أو أي شكل من أشكال التبعية والوصاية والارتهان، حتى أصبح ذلك الصمود الشعبي اليمني نموذجا ملهما لجميع الشعوب والمجتمعات المضطهدة والمظلومة والمستضعفة.

ولأنّ قيادة شعب اليمن العظيم الثورية والسياسية عرفت حقيقة الأعداء ومشاريعهم وأهدافهم ومطامعهم، وعرفت في الوقت ذاته حقيقة شعبها اليمني العظيم ، ورصيده الهائل من الكرامة والعزّة، وقُدراته الصموديّة العالية في مُواجهة العُدوان، ودحره، فقد كان النصر حليفها وحليف شعبها على كافة المستويات لا سيما المستوى السياسي والعسكري.

وعلى مدى ثمانية أعوام كان صمود شعبنا اليمني العزيز والكريم وثبات قيادته الثورية والسياسية والعسكرية المصحوب بقوة ردع وإرادة صلبة في اتخاذ القرار كلها عوامل مجتمعة لصنع وتحقيق الانتصارات المتتالية على الأعداء وهزيمة وإفشال كافة مشاريعهم ومخططاتهم ومناوراتهم السياسية.

شواهد حية

نصر من الله، وبنيان مرصوص، ثم فأمكن منهم، وبأس شديد، وربيع الانتصار، وتوازن الردع، والإعصار وكسر الحصار، ومنع نهب الثروة.. تلك هي بعض من العمليات النوعية التي نفذتها قواتنا المسلحة خلال ثماني أعوام من الصمود والتصدي للعدوان، سطرت فيها أروع ملاحم البطولة والفداء والذود والدفاع عن الوطن والشعب اليمني العظيم، وحققت من خلالها أكبر الانتصارات القاهرة والمزلزلة لقوى العدوان، وانتقلت بواسطتها من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم والاستمرار في المضي قدما بخطى ثابتة وإرادة قوية وعزيمة فتية نحو تحقيق النصر الكامل والمبين.

انتصارات مؤزرة

خلاصة الانتصارات التي حققها شعبنا اليمني كشف عنها المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع بلغة الأرقام في مؤتمره الصحفي “حصاد ثمانية أعوام من الصمود والمواجهة مع العدوان”

وقال: “نفذت القوات المسلحة بعون الله تعالى خلال معركة التصدي للعدوان الغاشم ما يزيد على 13229 عملية عسكرية منها 6702 عملية هجومية و6527 عملية تصدي وإفشال محاولات هجومية وزحوفات للعدو”.

عمليات القوة الصاروخية

وفيما يتعلق بعمليات القوة الصاروخية أكد العميد سريع أن القوة الصاروخية نفذت بعون الله 1828 عملية عسكرية منها 1237 عملية استهدفت تجمعات العدو وتحشيداته ومعسكراته ومقراته داخل أراضينا الوطنية و589 عملية استهدفت العدو خارج جغرافيتنا الوطنية منها عمليات استهدفت عمق العدوين السعودي والإماراتي.

عمليات سلاح الجو المسير

وأضاف: “نفذ سلاح الجو المسير بعون الله تعالى خلال ثمان سنوات 12009 عملية منها 3264 عملية هجومية و 8745 عملية استطلاعية وتوزعت العمليات الهجومية بين 2267 عملية داخلية و997 عملية خارجية”.

مؤكداً أن سلاح الجو المسير كان له وبعون الله دوراً بارزاً ومهما في نجاح العديد من العمليات العسكرية النوعية وشكل هذا السلاح إضافة نوعية مهمة لقواتنا المسلحة كان لها دورها الفاعل والمؤثر في تحقيق الانتصارات المذهلة على قوى العدوان.

عمليات الدفاع الجوي

وقال العميد سريع : “بلغ إجمالي عمليات الدفاع الجوي خلال ثمان سنوات 4585 عملية منها2022 عملية اسقاط واصابة و 2565 عملية تصدي وتمكنت قوات الدفاع الجوي من اسقاط 165 طائرة ما بين استطلاعية وحربية منها 13 طائرة حربية و10 أباتشي و6 طائرات مروحية نقل منها بلاك هوك واسقاط 48 طائرة مسلحة بدون طيار تابعة لسلاح الجو الأمريكي واسقاط 123 طائرة استطلاعية تجسسية”.

عمليات القوات البحرية

وبخصوص عمليات القوات البحرية والدفاع الساحلي.. أوضح العميد سريع أن إجمالي عمليات القوات البحرية والدفاع الساحلي خلال الثمان السنوات بلغت 38 عملية نوعية من أبرزها استهداف فرقاطة ” المدينة” وفرقاطة “الدمام” التابعتين للعدو السعودي واستهداف السفينة الحربية ” سويفت” التابعة للعدو الإماراتي وضبط سفينة الشحن العسكرية الإماراتية “روابي” بعد دخولها المياه اليمنية.

عمليات القوات البرية

ولفت العميد سريع إلى أن إجمالي عمليات القوات البرية خلال ثمان سنوات بلغت 250 ألف عملية ، وقال: “بلغ اجمالي عمليات سلاح القناصة منذ دخوله على خط المعركة 71128 عملية تمكن خلالها من  قنص 995 ما بين ضابط وجندي سعودي وقنص 1237 سودانيا وقنص 59175 منافقا وخائنا و 9565 عملية استهداف آليات ومدرعات وعتاد وأسلحة للعدو، وقنص 147 قناصا، وإسقاط 8 طائرات استطلاعية تابعة للعدو، فيما بلغت عمليات العام الثامن 5213 عملية قنص منها 3374 عملية موثقة بالصوت والصورة”.

عمليات وحدات الهندسة

وأضاف “بلغ إجمالي العمليات لوحدات الهندسة خلال ثمان سنوات 52175 عملية منها 22854 استهداف تجمعات العدو، و24907 عملية هجومية ودفاعية واستهداف تحصينات، فيما بلغت عمليات وحدة الهندسة التي استهدفت مدرعات وعربات وآليات العدو أكثر من 4414 عملية”.

عمليات وحدات ضد الدروع

وبخصوص عمليات وحدات ضد الدروع أكد العميد سريع أن إجمالي عمليات وحدات ضد الدروع خلال ثمان سنوات بلغ 7942 عملية منها 3082 عملية استهدفت تحصينات وتجمعات العدو وثكناته و4860 عملية استهدفت آليات ومدرعات.

وأردف قائلاً: “بلغ إجمالي العمليات التي نفذتها وحدة المدفعية خلال ثمان سنوات 85634 عملية منها 1150 عملية مشتركة مع الطيران المسير و15269 عملية بصاروخ زلزال 1 ونتج عنها إحراق وإعطاب وتدمير أكثر من 1078 ما بين آلية ومدرعة ودبابة ومدافع وراجمات صواريخ ومخازن أسلحة تابعة للعدو”.

خسائر العدوان

واستعرض متحدث القوات المسلحة الخسائر التي تم رصدها في صفوف العدو حيث بلغت خسائر جيش العدو السعودي خلال ثمان السنوات أكثر من 10840 قتيل ومصاب.

مؤكداً أن العدو السعودي يتكتم على الخسائر البشرية في صفوفه ويحاول تطبيق إجراءات صارمة ضد كل من يتحدث عن هذه الخسائر أو يكشفها عبر الإعلام..

وقال: “خلال ثمان سنوات من العدوان نال جيش العدو السعودي النصيب الأوفر من الخسائر البشرية واليوم نعلن عن مقتل 36 واصابة 45 ما بين ضابط وجندي خلال العام الثامن من العدوان أما خسائر العدو الاماراتي وهو أيضا يتكتم على هذه الخسائر فقد بلغت أكثر من 1251 ما بين قتيل ومصاب منهم ضباط برتب عسكرية عليا”.

وأضاف “بلغت خسائر المرتزقة السودانيين أكثر من 9545 ما بين قتيل ومصاب وكانت آخر خسائر الجيش السوداني المرتزق في اليمن أكثر من 40 قتيلا و65 مصابا خلال العام الثامن”.

وقال: “الخونة والعملاء من المرتزقة اليمنيين الذين باعوا أنفسهم للعدوان باعوا بلدهم وشعبهم وتخلوا عن كل شيء فقد نالهم النصيب الأوفر من حجم الخسائر البشرية وللأسف الشديد حيث بلغ ما تم رصده من خسائر في صفوف هؤلاء العملاء أكثر من 261243 ما بين قتيل ومصاب، وفي العام الثامن تجاوز عدد القتلى منهم 2500 قتيل وأكثر من 5050 مصابا”.

وأضاف: “نجحت قواتنا المسلحة بعون الله خلال ثمان سنوات في تدمير وإعطاب وإحراق أكثر من (18397) آلية ومدرعة وناقلة جند ودبابة وعربة وجرافة وسلاح متنوع ومن هذه العمليات أكثر من (10618) موثقة بالصوت والصورة وخلال العام الثامن تم تدمير وإعطاب أكثر من 1000 آلية ومدرعة ومعدات عسكرية منها 8 دبابات وإحراق 8 مخازن أسلحة”.

وأوضح العميد سريع أن الصحارى والأدوية والسواحل اليمنية تحولت إلى محارق للمدرعات والدبابات والآليات الأمريكية منها والبريطانية وكذلك الفرنسية.. وأضاف: هناك خسائر أخرى تكبدها العدو السعودي وكذلك العدو الإماراتي جراء عمليات القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير.

مناورة الصمود الوطني 

بالتزامن مع دخول العام التاسع للصمود في وجه العدوان نفذت القوات المسلحة اليمنية، مناورة عسكرية نموذجية شاركت فيها جميع الوحدات العسكرية، وحاكت المناورة الهجوم على مجموعة أهداف متنوعة التضاريس منها جبلية وصحراوية وأشجار تم التقدم إليها من مناطق مفتوحة.

وشاركت في المناورة جميع الوحدات العسكرية من قوات المشاة من قادات السرايا والفصائل والوحدات المتخرجة من الدورات العسكرية وقوات الدعم القتالي من مختلف التخصصات وخدمات الدعم القتالي.

وجرت المناورة بين الوحدات المشاركة قوات المشاة والوحدات المتخصصة منها وحدات ضد الدروع والهندسة والدفاع الجوي وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية بتناسق وتكامل بين كافة الوحدات المشاركة بالتنسيق مع الاتصالات العسكرية وتوفير خدمات الدعم القتالي لكافة التخصصات.

ونفذت مناورة القوات المسلحة من عدة اتجاهات رئيسية وفرعية حاكت اقتحام مواقع جبلية متعددة وأهداف من مناطق مفتوحة بمراحل متعددة وأنساق عسكرية مختلفة.

واستطاعت القوات المشاركة في المناورة السيطرة على كافة الأهداف المرسومة مع افتراض وجود الطيران الحربي والمعادي واستهداف المقاتلين ومراعاة وجود مقاومة قوية من العدو.

وتمكنت القوات – بفضل الله وتوفيقه – من السيطرة على تلك الأهداف مع وجود محاكاة ميدانية معادية تم تجاوزها بأساليب وتكتيكات جديدة تم ابتكارها نتيجة التقييم الصحيح لتجارب الأحداث السابقة وقراءة الأحداث المقبلة وتقييم الاختلالات والأخطاء السابقة والاستفادة من تراكم الخبرات والمهارات والخطط العسكرية، إضافة لاشتراك جميع الوحدات العسكرية والتناسق المتكامل بين قوات المشاة وقوات الدعم القتالي وخدمات الدعم القتالي.

دلالات وأهداف المناورة

الكثير من المحللين السياسيين والعسكريين رأوا أن مناورة الصمود قد حملت رسالة واضحة لدول العدوان مفادها “أنتم أمام خيارين، إن أردتم السلام فنحن أهل السلام، وإن أردتم الحرب فنحن جاهزون وحاضرون في الميدان وعليكم أن تفهموا أن ما لم تحققوه في ثمان سنوات لن تستطيعوا تحقيقه بعد الآن”.

إلى ذلك قال نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد عبدالله بن عامر في تدوينة على (تويتر) ” يقرأ البعض المناورة العسكرية من حيث حجم القوة وعدد الوحدات ومستوى التكامل، فيما البعض الآخر يقرأها من زاوية الأسلحة وفاعليتها والنيران وكثافتها “.

وأضاف: “عموما ستظل كل القراءات غير مكتملة ما لم تلتفت إلى الجغرافيا المختارة كمسرح للعمليات وعلى ضوء ذلك يمكن قياس وقراءة بقية العناوين والتفاصيل”.

يشار إلى أن المناورة التي حاكت حرباً واسعة شاركت فيها قوات المشاة ووحدات ضد الدروع والهندسة والدفاع الجوي وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية، نفذت في مسرح عمليات بمساحة 65 كيلو متراً مربعاً في محافظة الجوف.

قدرات عسكرية جديدة

لا تزال القوات المسلحة اليمنية مستمرة في التحديث والتطوير النوعي لقدراتها وإمكانياتها العسكرية والقتالية والتصنيع الحربي وامتلاك الأسلحة الاستراتيجية وقوة الردع الفتاكة القادرة على قصم ظهر العدوان وإلحاقه الهزائم النكراء والخسائر الفادحة في عتاده وعدته المادية والبشرية في مختلف الجبهات داخل الوطن أو في عمق أراضيه ودك مطاراته ومواقعه وقواعده العسكرية وإحراق منشآته الحيوية.

هذه القدرات العسكرية الجديدة لخصها قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في خطابه بمناسبة الذكرى الثامنة ليوم الصمود الوطني قائلاً:

– “قادمون في العام التاسع بجيشٍ مؤمنٍ منظَّمٍ، اكتسب الخبرة الميدانية من تجربة ثمان سنوات، وتربى التربية الإيمانية، مجسدًا انتماءه الصادق ليمن الإيمان، بثباته، وتضحياته، ومرابطته، وصبره، وانتقاله من تكتيك الدفاع، إلى تكتيك الهجوم والعمليات الكبرى.

– “قادمون بترسانةٍ صاروخيةٍ فتاكةٍ، بعيدة المدى، دقيقة الإصابة، قوية التدمير، تطال كل منشآت الأعداء، التي يعتمدون عليها في تمويل عدوانهم، وقادرةً- بإذن الله- على تمزيق أنسجة الضرع الحلوب، الذي يُدِر لأمريكا، وبريطانيا، وقطع يد الحالب”.

– “قادمون بالمسيرات المتنوعة، المتطورة، التي تعبر أجواء المعتدين متجاوزةً لكل دفاعاتهم، لتصل إلى أهدافها بدقةٍ وقدرةٍ أكبر على التدمير.

قادمون بقدراتٍ بحرية، وبريةٍ بحرية متميزة، تطال كل هدفٍ في البحر الأحمر وخليج عدن، والبحر العربي، وكافة الجُزر، وبقوةٍ بحريةٍ مؤمنةٍ مستبسلة”.

– “قادمون في العام التاسع بالتوكل على الله تعالى، والثقة به، وبوعي شعبنا العزيز، وتماسكه، وصبره، الإيماني، وبتماسك وضعه الداخلي، وتضافر الجهود، لقطف ثمرة الصمود: وهي الانتصار، وتحقيق الأهداف المشروعة، والاستحقاقات الأساسية لشعبنا وبلدنا في الحرب، في الحرية، والاستقلال، والعيش بكرامة”.

في السياق أكد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع في مؤتمره الصحفي”  حصاد ثمانية أعوام من الصمود ” أن القوة الصاروخية اليمنية أصبح لها حضور نوعي في معركة الحرية والاستقلال وباتت قوة فاعلة ومؤثرة، تمتلك من الخبرات والقدرات ما يجعلها أكثر استعداداً لدك المزيد من قواعد العدو ومنشآته في أراضينا المحتلة أو خارجها.

وقال: “إن القوات المسلحة مستمرة في مضاعفة المخزون الاستراتيجي من الصواريخ كقوة ردع للعدو ستثبت فاعليتها كما أثبتت فاعليتها خلال السنوات الماضية”.. مشيرا إلى أن مراحل التطوير للقوة الصاروخية عبرت عن مستوى تلاحم اليمنيين والتفافهم حيث تلقت هذه القوة الدعم والإسناد الشعبي في صورة قد لا تتكرر في بلدان أخرى”.

اصطفاف وتلاحم شعبي

وفي مظهر يجسد أبهى وأروع وأقوى صور الاصطفاف والتلاحم الشعبي اليماني القومي العروبي المؤكد على استمرار الصمود الوطني والرفض للوصاية والاحتلال الأجنبي دشن شعبنا اليمني بكل شجاعة وإباء وصلابة نادرة العام التاسع من الصمود والتصدي والمواجهة لأعتى عدوان إجرامي غاشم من خلال الخروج والاحتشاد المليوني الذي شهدته أمانة العاصمة وعدد من المحافظات.

وقد أكدت تلك المسيرات والتظاهرات الحاشدة فشل كل محاولات العدوان الهادفة إلى طمس اليمن من الخارطة السياسية والقضاء على هويته وتاريخه ولحمته الوطنية الواحدة وتفتيته إلى دويلات وكنتونات صغيرة متناحرة، رغم تسخير ذلك العدوان الإجرامي لكافة إمكاناته وشن مختلف حروبه العدوانية العسكرية والاقتصادية والإعلامية والسياسية.

كما أكدت أيضا أن المشروع القرآني الذي التف حوله اليمنيون استطاع أن يصنع من أبناء شعبنا اليمني قوة تضاهي صلابة جبال وطنهم الشامخة، ومثّل سلاح الإيمان والتسليم لله والثقة بنصره وتمكينه الإلهي أعظم وأقوى الأسلحة وأكثرها تأثيراً وفعالية في تحصين المجتمع وتعزيز قدراته في مواجهة ترسانات الأسلحة المتطورة والحروب الاقتصادية والإعلامية للعدوان التي لم تقل خطورة على القصف الإجرامي الذي استهدف النساء والأطفال والأبرياء من شعبنا في محاولة لإرهابه وإجباره على الخضوع والاستلام.

مرتكز رئيسي للصمود

وبدخول العام التاسع من الصمود في وجه العدوان ، لا تزال الهوية الإيمانية اليمانية تُمثّل المرتكز الرئيسي للصمود في كافة ميادين المواجهة العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للعدوان، وغيرها من ميادين المواجهة التي يخوض غمارها شعبنا لإفشال مؤامرات العدوان القذرة وخططه الحاقدة التي تتربص بشعبنا اليمني وتستهدف هويته الدينية والوطنية في محاولة لإعادته إلى حظيرة التبعية والوصاية والاحتلال .

طريق النصر

وبفضل الارتباط الوثيق بالله وبكتابه وتجسيد الالتفاف الشعبي اليمني حول المسيرة القرآنية وقيم الانتماء للوطن ورفض الانسلاخ عن الهوية والخصوصية اليمنية التي خصّ بها الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم أهل اليمن بقوله ” أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوبا وألين أفئدة، الإيمان يمان والحكمة يمانية والفقه يمان “.

أصبح شعبنا اليمني قادرا على رسم وتحديد طريقه في الصمود والمواجهة للعدوان والانتصار لدينه ووطنه وكرامته والتغلب على التحديات بعقيدته وهويته الإيمانية، التي كان لها الدور الرئيس في قلب الموازين والانتصار لمظلوميته وقضيته العادلة.

المصدر: صحيفة اليمن