صمود وانتصار

أزمة خانقة في مادة الغاز المنزلي بمحافظة حضرموت الغنية بالثروات النفطية والغازية

أزمة خانقة في مادة الغاز المنزلي بمحافظة حضرموت الغنية بالثروات النفطية والغازية

الصمود../

تشهد محافظة حضرموت المحتلة الغنية بالثروات النفطية والغازية، أزمة خانقة في مادة الغاز المنزلي، تزامناً مع دخول شهر رمضان المبارك؛ الأمر الذي ضاعف من معاناة المواطنين المعيشية والاقتصادية.

وشكا عدد من أهالي حضرموت المحتلة، أمس الجمعة، من أزمة خانقة في مادة الغاز المنزلي التي تعد من المواد الأساسية لكل بيت، وتتزايد الحاجة إليها مع حلول شهر رمضان، لافتين إلى أن المحافظة التي كانت تمثل المركز الرئيسي لتوزيع الغاز إلى المحافظات الأخرى، إلا أنها باتت اليوم الأكثر تأزماً ومعاناةً واحتياجاً لمادة الغاز المنزلي طيلة أيام العام.

وأرجع الأهالي ذلك إلى عدد من الأسباب، أهمها: عدم كفاية حصة المحافظة من الغاز المنزلي المقرر من الشركة اليمنية للغاز التابعة لحكومة المرتزقة، والتي لا تغطي حتى 50 % من احتياج السكان، بالإضافة إلى التقطع والإتاوات التي تفرضها النقاط العسكرية المرتزقة على شاحنات النقل في الطرقات، ناهيك عن زيادة حصة المحطات التجارية التي يتوفر فيها الغاز بصورةٍ دائمة وبأسعارٍ عالية تفوق سعره الرسمي بأكثر من ضعفين، وأيضاً تدخل المتنفذين في عملية صرف وتوزيع الأسطوانات على المستفيد بشكل فوضوي وعشوائي.

إلى ذلك، أوضح الناشط أبو محمد بن حسينون، أن أبناء حضرموت يتسابقون خلف دبة غاز، رغم أن المحافظة تقع على بحر من الثروات الطبيعية، نفط وغاز وثروة سمكية ومعادن كالذهب والنحاس، وغيرها من الثروات الطبيعية، متهماً المسؤولين المرتزقة المحسوبين على حضرموت بالعمل ضد أهلهم وبلادهم.

وأشار إلى أن المواطنين في حضرموت المحتلة ينتظرون ساعات طويلة في طوابير للحصول على أسطوانة غاز واحدة، ونادراً ما يحصلون عليها بصعوبة بالغة، مبيناً أن هذه المادة ضرورية في كل بيت؛ لإطعام الأسرة وتوفير الوجبات الغذائية، لافتاً إلى أن الناس تعبوا من هذا الوضع المزري، ومن الأزمات المستمرة منذ سنوات، مضيفاً أنه: “كلما انتهينا من أزمة كهرباء أو انقطاع المياه، تأتينا أزمة خدمات أخرى”.