الحديدة.. تدشين توزيع زكاة الزروع العينية للفقراء والمساكين
الصمود|
يستهدف مشروع توزيع الزكاة العينية لـ 17 ألف أسرة فقيرة ومحتاجة في مديريات المحافظة من حصاد الزروع التي يعود أثرها على المجتمع تجسيدا لقيم التكافل الاجتماعي التي حث الله تعالى عليها في كتابه الكريم.
وفي التدشين بمديرية القناوص، أوضح وكيل الهيئة العامة للزكاة علي السقاف أن توزيع الزكاة العينية لفقراء مديريات الحديدة، يترجم حرص القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وقيادة الهيئة لتحقيق مقاصدها الدينية باستفادة أكبر شريحة من المحتاجين والمساكين منها وفق مصارف الزكاة الشرعية.
وأشاد بالنجاحات التي حققها مكتب الزكاة بمحافظة الحديدة وفروعه في المديريات في ترسيخ الثقة مع المجتمع المزكي والتوعية التي ساهمت في تحقيق الالتزام الديني تجاه هذه الفريضة.
واعتبر مشروع توزيع زكاة الزروع والثمار في ظل العدوان والحصار، أحد صور التكافل وتعزيز الصمود لمواجهة تحديات الأزمة الاقتصادية التي يمر بها البلد في ظل العدوان والحصار، وتجسيدا للمسئولية الدينية ضمن المشاريع التي تتبناها هيئة الزكاة.
كما ذكر السقاف أن هذا المشروع يأتي ضمن سلسلة من المشاريع الخيرية التي تنفذها الهيئة في مختلف محافظات، ومنها المطابخ الخيرية الرمضانية وكسوة العيد والسلات الغذائية والغارمين والتمكين الاقتصادي و إعفاف الشباب، المشمولين بمصاريف الزكاة الشرعية.
وأكد حرص الهيئة على إيصالها الزكاة الى مستحقيها الفعليين وفق قاعدة بيانات دقيقة ضمن استراتيجية هادفة للوصول إلى مشاريع نوعية وكبيرة في مختلف مصارف الزكاة الشرعية لتحقيق الرؤية المنشودة في الوصول بالفقراء إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي.
وفي التدشين بحضور وكيل المحافظة المساعد لشئون المديريات الشمالية غالب حمزة أشاد وكيل المحافظة لشئون الخدمات محمد حليصي، بمشاريع الهيئة العامة للزكاة ودورها في التخفيف من معاناة الفقراء والمساكين والنازحين بمختلف مديريات المحافظة، والتي أصبحت ملموسة للجميع.
واعتبر صرف الزكاة في مصارفها نجاح كبير يدل على مدى ارتباط أبناء اليمن بكتابه الله تعالى والالتزام بتعاليمه وتوجيهاته التي تعود بالنفع في تحقيق التكافل المجتمعي خصوصا في شهر رمضان المبارك التي تتضاعف فيها الحسنات والثواب.
من جانبه أوضح مدير مكتب الهيئة العامة للزكاة بالحديدة جمال الحميري، أن إجمالي الزكاة العينية من حبوب الذرة البيضاء، والحمراء، والدخن والزعر، والدجرة والجلجلان ، بلغت 17 ألف قدح من حصاد العام الجاري 1444هـ، مبينا أنه سيستفيد منها 17 ألف اسرة فقيرة ومحتاجة بواقع قدح لكل أسرة.
ودعا الحميري، رجال المال والأعمال والمزارعين إلى سرعة دفع ما عليهم من زكاة مستحقة للهيئة وفروعها بالمديريات، حتى يتم صرفها في مصارفها الشرعية الثمانية.
وأكد مدير مكتب الزكاة الحرص على تجسيد السياسة العامة للهيئة وتعزيز الثقة بين مكتب الزكاة والمجتمع في تحصيل الموارد الزكوية، معتبرا تنامي مؤشرات تحصيل الموارد انجازا لصالح مشاريع الهيئة وتعزيز دورها في مساعدة الفقراء والمحتاجين.
بدوره أشاد الشيخ أحمد شوعي أحمد في كلمة عن العلماء بتوزيع مشروع الزكاة العينية من حبوب الزروع والثمار لحصاد العام الجاري، الذي يأتي ضمن مصارف الزكاة الشرعية الثمانية التي أمر الله ورسوله، بأخذها من أغنياء الأمة وتوزيعها على الفقراء.
حضر التدشين مدير الشئون القانونية فايز مقحط والركاز أكرم مفضل ونائب مدير مكتب الزكاة بالمحافظة محمد الوسع ومدراء إدارة المصارف احمد مهدي، وإدارة التحصيل عبدالله الحزيف، وإدارة التوعية محمد السدار، ومدير مديرية القناوص محمد القوسي، ومديرا زكاة الزيدية خالد عبدالحق، والقناوص يحيى العجيري.