صمود وانتصار

الرئيس الإيراني: دعونا لبنان واليمن إلى تقرير مصيريهما بنفسيهما دون تدخل وفرض أي إرادة عليهما

الصمود| طهران

قال الرئيس الإيراني، السيد إبراهيم رئيسي، “نحن دعونا لبنان واليمن إلى أنْ يقررا مصيريهما بنفسيهما، وأن يمنعا أي أحد من أن يفرض عليهما إرادته، ويتدخل في القرارات السياسية، لأن هذا سيخلق مشاكل”.

جاء ذلك في مقابلة خاصة للسيد رئيسي عبر الميادين، ونشرتها وكالات الأنباء الإيرانية اليوم الأربعاء.

وأكد الرئيس الإيراني أنّه في حال تُركت الظروف اليمنية لليمنيين، أو الحوار اليمني اليمني، فـ”بإمكانهم أن يحلوا الأزمة اليمنية”.

وشدّد على أنّ “التدخل الأجنبي في البلدان، في لبنان مثلاً، وفي اليمن وفي سائر البلدان، لا يؤدي سوى إلى خلق المشاكل”.

وردّاً على سؤال يتعلق بتأثير الاتفاق بين طهران والرياض في العلاقات الإيرانية العربية، قال رئيسي: “نحن على استعداد لاستئناف عمل البعثات الدبلوماسية في طهران والرياض، ووافقنا على المفاوضات بين البلدين، وأن نجلس ونتكلم ونحل مشاكلنا.. أمّا فيما يتعلق بالبلدان العربية الأخرى، فعليها أن تتخذ قرارها بشأن مصيرها”.

وأوضح أن طهران تعتمد سياسة “التوجه إلى دول الجوار”، وقرارها هو إقامة علاقات جيدة وتعامل جيد مع دول الجوار.. مضيفاً: “يجب أن نستخدم طاقات بلدان المنطقة لرفع مستوى العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية كافةً”.

وجدد التأكيد على أنّ إيران لديها علاقات وارتباط وأخوّة مع البلدان الإسلامية كافةً، ولا سيما بلدان المنطقة، وخصوصاً الإسلامية منها، وهذه من أولوياتها بشأن إقامة العلاقات.

وبالتزامن مع استئناف العلاقات مع السعودية، قال رئيسي: إنّ “الأعداء شعروا بالغضب وعدم الارتياح، ومنهم كيان العدو الصهيوني، الذي يشعر بالغضب، وكشف عن ذلك”.

وأضاف: “نحن نعتقد أن الوحدة الاستراتيجية أساسية ويجب متابعتها”.. لافتاً إلى أن “كيان العدو الصهيوني يتّبع “استراتيجية فَرِّقْ تَسُدْ وزرع التفرقة، ونحن نتّبع استراتيجية الوحدة والانسجام، وأعتقد أن هذه الخطوة في إمكانها أن تعزز الانسجام والوحدة بين البلدان الإسلامية، وبين بلدان المنطقة”.

وتابع الرئيس الإيراني: إنّ “البعض لا يرغب في أن تكون الصين هي الواسطة بيننا وبين السعودية، لكننا نعتقد أن هذه الخطوة كانت خطوة إيجابية من جانب بكين”.

وتطرق السيد رئيسي إلى الملف السوري، قائلاً: إنّ “سوريا كانت على الدوام في محور المقاومة، ووقفتْ وصمدتْ في وجه الاعتداءات الصهيونية والاستكبارية، ومواقفها كانت على الدوام تحظى بدعم إيران”.

وأكد أنّ “الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال خلق داعش والفصائل التكفيرية، وعبر إثارة الفتنة في سوريا، كانت تسعى لتقسيم سوريا، وزرعت كثيراً من الفرقة والخلافات داخلها”.

ورحّب السيد رئيسي بإعادة علاقات الحكومة السورية بمختلف بلدان العالم، ولا سيما بلدان المنطقة، وخصوصاً البلدان الإسلامية.

وفيما يخص القضية الفلسطينية، قال السيد رئيسي: إنّه “ليس في إمكان العدو الصهيوني أن يقارع الشبان الفلسطينيين، وهو لا يستطيع التغلب على غزة، ولا يستطيع أن يقارع الضفة الغربية، ولا يستطيع إيجاد الأمن وتوفير الأمن في الداخل الفلسطيني المحتل”.

وأكّد رئيسي أنّ الظروف تباينت عن السابق “بصورة كبيرة”.. مبيناً أنّ الظروف لا “تُحدَّد في المفاوضات السياسية، بل يرسمها المجاهدون الفلسطينيون.. واليوم، القرار في أيديهم”.

وأضاف: إنّ “الكيان الصهيوني، سواء في حرب الأيام الـ33 (لبنان)، أو في حربَي الأيام الـ22 والأيام الـ11 (غزة)، واجه فشلاً ذريعاً، فكيف يريد أن يواجه إيران ويهاجم شعبها”.

وشدد السيد رئيسي على أنّ الظروف اليوم “تتجه لمصلحة جبهة المقاومة وضد الكيان الصهيوني”.. قائلاً: “إذا رأيتمْ جميع أجزاء المنطقة، فإن المقاومة في حالة نمو ورقي وزيادة القوة”.

كما شدّد الرئيس الإيراني على أنّ التهديدات التي يطلقها “العدو الصهيوني في بعض الأحيان خاوية، ولا تستند الى أي أساس من القوة”.