صمود وانتصار

ورد الآن من صنعاء.. تحذيرات من ظاهرة دخيلة على المجتمع اليمني “تفاصيل”

ورد الآن من صنعاء.. تحذيرات من ظاهرة دخيلة على المجتمع اليمني “تفاصيل”

الصمود|

حذر خطباء الجمعة في أمانة العاصمة من انتشار ظاهرة التسول الدخيلة على المجتمع اليمني، خصوصا في سنوات العدوان والحصار.

وأشار الخطباء إلى أن التسول مشكلة اجتماعية تضرب نسيج المجتمع وتفكك وشائج اللحمة، وهي ظاهرة سلبية تضاف إلى حزمة من المشاكل الاجتماعية التي ترهق كاهل الوطن.. لافتين إلى خطورة هذه الظاهرة في زعزعة مداميك الأمن والاستقرار والسكينة الاجتماعية، والتي جرمها القانون.

وأستشهد الخطباء بمحاضرات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حيث بين أن الله كرم الإنسان وجعل له قدرة في هذه الحياة يستطيع من خلالها كسب لقمة العيش.

وأوضحوا أن قائد الثورة أكد في محاضراته أن ظاهرة التسول تحط من قيمة الإنسان، مع أن البعض لم يصل بهم الحال إلى الاضطرار ليمارسوا هذه العادة السيئة.

وشدد الخطباء على أهمية تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية للحد من هذه الظاهرة من خلال تأهيل المتسولين وتدريبهم وإكسابهم مهن تمكنهم من إعالة أنفسهم وأسرهم.

وذكر خطباء الجمعة أن هناك توجه جاد من قيادات الدولة والحكومة بالشراكة مع المؤسسات والهيئات المعنية في القطاعين العام والخاص للعمل على معالجة هذه الظاهرة ووضع الحلول اللازمة للحد منها.

وأوضحوا أنه تم مؤخرا إنشاء البرنامج الوطني لمعالجة ظاهرة التسول مما يعني جدية التوجه لمعالجتها ووضع الحلول المناسبة لها.

وأشار الخطباء إلى أن من دوافع التسول الحاجة كفقدان عائل الأسرة والتشرد والإعاقة، أو أطفال يتم استغلالهم من قبل الآباء ضعفاء النفوس ما يؤدي إلى حرمانهم من التعليم ويرافق ذلك انحراف في القيم والسلوك وإصابتهم بعقد نفسية تهدد حاضرهم ومستقبلهم.

ولفتوا إلى أن هناك شبكات للتسول تُدار من قبل محترفي هذه الظاهرة، إذ وجد هؤلاء التسول وسيلة سهلة للكسب السريع والمريح، حيث يدفعون بالأطفال لاستعطاف الناس من أجل المال.

وبيّن الخطباء أن من أسباب التسول تفشي الفساد في المؤسسات المعنية بالرعاية الاجتماعية في المدن خلال الفترات الماضية، وتضاؤل فرص العمل.

وذكر الخطباء أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حذر من سؤال الناس أموالهم من غير حاجة وإنما تكثرا وأن مصير من يقوم بذلك الافتقار في الدنيا ومحق البركة.

واستشهدوا بحديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: “وَمَا فَتَحَ رَجُلٌ بَابَ مَسْأَلَةٍ، يُرِيدُ بِهَا كَثْرَةً، إِلَّا زَادَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا قِلَّةً، ويأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعةُ لحم، فسؤال الناس مذلة والمؤمن عزيز لقوله “وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ”.

وبين الخطباء أن معالجة ظاهرة التسول واجب الجميع، لأن الجهات المعنية لا تستطيع وحدها مواجهة هذه الظاهرة.