حزب الله: استئناف العلاقات بين إيران والسعودية هو دليل عافية لأمتنا ومصلحة لها
الصمود| بيروت
جاء ذلك في حوار شامل أجرته وكالة تسنيم الدولية للأنباء مع السيد هاشم صفي الدين، ونشرته اليوم السبت، أشار في جانب منه إلى استئناف العلاقات بين إيران والسعودية واعتبر أن ذلك يخدم مصالح العالمين الإسلامي والعربي.
وقال السيد صفي الدين: إن الذي حصل بين الجمهورية الاسلامية والسعودية هو دليل عافية لأمتنا وفيه مصلحة لأمتنا حتما بغض النظر عن أي شيء آخر، نحن لا نحاكم الخلفيات والنوايا ولا نحاكم المشاريع التي يمكن أن يتحدث عنها البعض في السياسة وغير السياسة.
وأضاف: المتيقن أن هذا المشهد الذي حصل في بكين أعطى ايجابيات كبيرة للأمة وكان عكس المصلحة الصهيونية وعكس المصلحة الأمريكية.
وتابع قائلاً: “يجب أن نراقب للمستقبل لا نستعجل النتائج أن هذا الاستقرار وهذا التلاقي وهذا الانهدام أو هذا التلاشي أو هذا الضعف لمشروع آبراهام والتطبيع.. هل هذا سيستقر ويثبت؟ بلا شك أن هناك أعداء في منطقتنا سيعملون على تخريب الاثنين معاً.. أي سيعملون”.
وأردف قائلاً: “الآن (إسرائيل) في أحد أهداف صُراخها تريد أن تقول للأمريكي “أعد لنا التطبيع” وتريد أن تقول إن “الأمريكي لم يضعف في المنطقة و(إسرائيل) لم تضعف في المنطقة”.
ولفت إلى أن الأمريكي ربما يحاول أن يقوم ببعض الأعمال السياسية الفلكلورية من زيارات وسفر من هنا وهناك من أجل ان يقول “لا أن الذي حصل بين إيران والسعودية لا يعني أن التطبيع قد انتهى”.
وقال قد يقوموا بهذه الأفعال أو أفعال أخرى ربما على المستوى الامني والاقتصادي من أجل أن يهز هذا الاستقرار أو هذا النفس الإيجابي الذي بدأ في المرحلة الماضية لذا يجب أن نكون متنبهين وحذرين.
وأكد السيد صفي الدين أن إيران قبل لقاء بكين كانت قوية، وبعد لقاء بكين هي قوية.. وقبل التغيرات في المنطقة كانت قوية.. وربما الآن هي أقوى، لكنها كانت قوية، محور المقاومة كان قوياً.
وتابع: “لذا نحن لا نخاف من كل هذه التبدلات ولا نشعر بأي ضيق من خلال هذه التبدلات لأننا نعرف على ماذا نعتمد.. نحن نعتمد على شعبنا ومقاومتنا ومعادلاتنا التي صنعناها بأيدينا وبالنتيجة مهما كانت المتغيرات إن كانت لمصلحتنا فنزاد قوة وإن لم تكن لمصلحتنا – وهي ستكون إن شاء الله لمصلحتنا- لا نخاف من شيء”.