صمود وانتصار

الإصلاح وتحويل مدينة مأرب إلى مركز للعصابات ووكر للمخابرات السعودية

الصمود|

 مدينة مأرب، وقد تحولت إلى مركزٍ للعصابات المتفلتة ووكرٍ للمخابرات السعودية والأجنبية منذ بدء العدوان على اليمن..

تلك حقيقة كشفتها الشواهد والأدلة القاطعة، بعد نكران كان مثار جدل في الأشهر الأولى من العام 2016، حين زعم الإصلاح أنه شريك سياسي للتحالف فحسب، قبل أن تتضح شراكته السياسية والعسكرية والأمنية وحتى المخابراتية.

تشبث الإصلاح بالوجود في المدينة شكَّل غطاءً لجرائمه التي توالت بدءاً من فتح السجون للمناهضين لعسكرة المحافظة، مرورا بمساعدة المخابرات السعودية والأجنبية حين فتحت غرف إدارة وسط المدينة للإضرار بالأمن القومي والوطني لليمن، من بينها تدريب خلايا تجسسية، ووصولاً إلى توجيه العصابات لقطع الطرقات أمام المسافرين واختطافهم، لمبادلتهم بأسرى حرب.

السجون والمعتقلات التي يشرف عليها حزب الإصلاح وبمشاركة السعودية في مدينة مأرب، شهدت تعذيباً وقتلاً للمئات من الأبرياء بينهم نساء، كانت سميرة مارش التي حُررت ضمن صفقة التبادل الأخيرة واحدة منهن، كما كانت السجون والمعتقلات في مدينة مأرب المحطة الأولى لنقلهم وتسليمهم للسعودية.

الدور التخريبي الذي يقوم به الإصلاح في المدينة لا يقتصر على الخيانات والجنايات الإنسانية، بل ويصل إلى تحويل المدينة إلى مركز لتخطيط الاغتيالات بما في ذلك بالعاصمة صنعاء، على أن اليقظة الأمنية في العاصمة والمدن الحرة كشفت وأفشلت الكثير من المخططات الدموية.

ولأن مأرب على صلة حدودية بمحافظات صنعاء وذمار والبيضاء، فقد كانت مهمةً لتحالف العدوان لجهة الإضرار باليمن أمنياً عبر فتح الأبواب لتنظيم القاعدة، وتحويل المحافظة والمدنية إلى منطقة للتخطيط وهندسة العبوات والأحزمة الناسفة، وإرسال عناصر القاعدة لارتكاب مذابح بحق الأبرياء.

هذا المخطط فشل فشلاً كبيراً بجهود أمنية وعسكرية وبمساعدة المواطنين والحواضن الشعبية والاجتماعية، فضلاً عن تطهير البيضاء والمديريات الجنوبية من مأرب من القوات الغازية، وتلك الملتحقة بها.