بهذه الطريقة قررت الأمارات تصفيه طارق عفاش “تفاصيل”
بهذه الطريقة قررت الأمارات تصفيه طارق عفاش “تفاصيل”
الصمود|
تجددت الاشتباكات بين مرتزقة الإمارات في الساحل الغربي في مديرية الخوخة التابعة إداريا لمحافظة الحديدة، ومديرية المخا التابعة إداريا لمحافظة تعز والواقعتان تحت سيطرة تحالف دول العدوان السعودي – الإماراتي، ويرى مراقبون أن ذلك يعد توجها إماراتيا للتخلص من “طارق عفاش” بل وتصفيته باعتباره كرتا وأداة إماراتية أصبح محروقا مثله مثل قادة ما يسمى بالمجلس الانتقالي بعد أن كشفت فضائح فسادهم للعلن.
وأكدت وسائل إعلام محلية أن اشتباكات عنيفة اندلعت، ولا تزال مستمرة في الخطوط الطويلة الرابطة بين “الخوخة – المخا” بين الفصائل المسلحة التابعة للمرتزق طارق عفاش والفصائل المسلحة التابعة للمرتزق “أبو ذياب العلقمي” على خلفية عزل الأخير من قبل “طارق عفاش” من قيادة ما يسمى بـ”لواء الدعم والإسناد” والمدعومة جميعها من دويلة الإمارات.
وكانت قد اندلعت الأحد الماضي، معارك بين قبائل الصبيحة الداعمة لـ”العلقمي” وبين مليشيات “عفاش” بالمديريات الساحلية.
حيث أكدت مصادر محلية أن المعارك التي وصفت بالعنيفة، والتي دارت رحاها بين فصائل ما يسمى الدعم والإسناد التي يقودها “أبو ذياب العلقمي” بمساندة قبائل الصبيحة التي ينتمي إليها وبين مليشيات “طارق عفاش” بمديريتي المخا والخوخة الساحليتان.. أن تلك المعارك أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وإحراق عدد من مدرعات مليشيات “طارق” وقطع الاتصالات والإنترنت عن مديريتي المخا والخوخة.
وذكرت المصادر أن المواجهات اندلعت عقب صدور قرار “طارق عفاش” بعزل ما يسمى ب قائد الدعم والإسناد في الساحل الغربي “أبوذياب العلقمي” من قيادة ما يسمى لواء الدعم والإسناد وتعيين “فهد زامط العلقمي” بديلاً عنه “.
وأوضحت المصادر أن الاشتباكات اندلعت بعد محاولة مليشيات “طارق عفاش” اقتحام ما يسمى ب”لواء الدعم والإسناد” الذي يقوده “العلقمي” في مديرية الخوخة ما أدى إلى مقتل أحد قادة الفصائل المقرب من “العلقمي” ويدعى “سعدان علي سعيد الصبيحي” وسقوط عدد من الجرحى تم تسجيل بيانات رسمية بإسعاف ثلاثة منهم لمستشفى المخا.
المصادر أكدت أن قبائل الصبيحة فرضت حصارا على مليشات “طارق عفاش” في مديرية المخا من عدة جهات وأجزاء من مديرية الخوخة.
وبحسب المصادر فإن قبائل الصبيحة دفعت بتعزيزات كبيرة إلى مقرات “العلقمي” استعداداً لمواجهات قادمة تنبئ بطول أمد المعارك وأن ذلك الأمر كان مبيتا لتصفية “طارق عفاش” ومن نفس الداعمين له.
الى ذلك أفاد سكان محليون أن مليشيات “العلقمي” كانت قد انتشرت في مدينتي المخا والخوخة رفضا لقرار إقالته، كما أفاد الأهالي أن فصائل “العلقمي” – الموالية أيضا للإمارات والمدعومة منها – سيطرت على مبنى الاتصالات في مدينة المخا وقطعت الاتصالات والانترنت عن المدينة.
من جهتها أصدرت قبائل الصبيحة بمحافظة لحج بيان وصف بالناري ضد ما يسمى بقائد القوات المشتركة في الساحل الغربي “طارق عفاش” توعدت فيه بالتصدي لمخططاته ومؤامراته التي قالت انها تستهدف المنطقة وأبنائها.
وشدد البيان أن قبائل الصبيحة كما رفعت السلاح سابقا فإنها سترفعه مجدداً.
وحذر البيان من تجربة تفكيك ما أسماه بـ”قوات اللواء اللحجي” وغيره من أبناء الصبيحة وأن تلك التجربة لن تتكرر وستكون نهاية الطريق لكل من تسول له نفسه إشعال شرارة الخبث واستهداف الصبيحة – حد وصف البيان -.
وكان قائد ما يسمى بـ”لواء الدعم والإسناد ابو ذياب العلقمي ” المسنود بقبائل الصبيحة والوازعية قد توعد باستئصال “طارق عفاش” ومليشياته من المخا والمديريات الساحلية.
من جانب آخر صعد ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي هجومه على “طارق عفاش”، متوعداً بطرده من محافظة شبوة وعدد من المواقع، جنوب اليمن.
وقال الصحفي المقرب من قيادة ما يسمى بالانتقالي “سعيد الديولي”: إن تحركات وصفها بعسكرية مرتقبة لما أسماها بقوات الانتقالي ودفاع شبوة والمقاومة الجنوبية، ضد ما وصفه بالمخطط “العفاشي” في شبوة، في إشارة واضحة إلى ترتيبات لشن هجوم مباغت على مليشيات “طارق عفاش” المتمركزة بالذات في المحافظة النفطية.
وأوضح “الديولي” أن ما وصفها بـ”قوات الانتقالي” عازمة على استئصال هذا المخطط.. مطالباً السلطة المحلية في المحافظة بعدم التدخل لوقف التحركات التي اسماها بالعسكرية وأنه سيتم التعامل معها كشريك للمخطط في حال تدخلها.
وبحسب مهتمين بالشأن المحلي: تأتي هذه التهديدات في ظل إصرار ما يسمى بالانتقالي على إقصاء غريمه التقليدي في الفصائل الإماراتية تخوفاً من مساعي يقودها “طارق” ما يسمى بعضو المجلس الرئاسي لإزاحته من المشهد السياسي والعسكري.
ويرى مراقبون أن تمرد عدد من الفصائل التابعة لـ”طارق عفاش” وقادتها او تلك الأخرى المدعومة جميعها من الإمارات وإعلانهم القتال ضد “طارق عفاش” وفصائله المدعومة هي الأخرى أيضا من الإمارات.. أن ذلك يعد توجها إماراتيا للتخلص من “طارق عفاش” بل وتصفيته باعتباره كرتا وأداة إماراتية أصبح محروقا مثله مثل قادة ما يسمى بالمجلس الانتقالي بعد أن كشفت فضائح فسادهم للعلن.
وبحسب سياسيين وعسكريين فإن الإمارات تسعى لتصفية أداتها “طارق عفاش” وبنفس أدواتها وضرب مرتزقتها ببعضهم البعض بعد ان فشلوا بالتقدم بالساحل الغربي والتقدم بمواقع عدة تقع تحت سيطرة سلطة صنعاء وكذا فشلهم في تنفيذ الأجندات الإماراتية الاستعمارية بالشكل المطلوب.