بريطانيا تلغي مصطلح”الوحدة اليمنية” من خطابها الدبلوماسي
الصمود |
ألغت المملكة المتحدة مصطلح الوحدة اليمنية من خطابها الدبلوماسي، تماشياً مع موجة الرغبة الإقليمية والدولية في تقسيم اليمن وتفتيته وخصوصاً المناطق الجنوبية التي يسعى كل طرف إقليمي أو دولي إلى إيجاد موطئ قدم له فيها لتحقيق مصالحه الشخصية وأطماع نفوذه الدولي.
وعلق السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم على استضافة معهد تشاثام هاوس في لندن لعيدروس الزبيدي لإلقاء كلمة أمام عدد من الصحفيين البريطانيين والإجابات على تساؤلاتهم بشأن المجلس الانتقالي ومواقفه وأهدافه وعلاقاته بالأطراف اليمنية الأخرى وبالإقليم، والذي استغله الزبيدي لتسويق مشروعه الهادف لفصل جنوب اليمن عن شماله.
وقال أوبنهايم في تغريدة على حسابه بتويتر “يجب أن تكون أي عملية حول مستقبل اليمن عن طريق الحوار اليمني اليمني وأن تكون جزءاً من هذه العملية وليس تقويضها”، ولم يرد في حديث السفير أي عبارة بشأن موقف بريطانيا من الوحدة في اليمن، في إشارة إلى أن بريطانيا في هذا التصريح تعطي إشارات وإيحاءات بإمكانية الانفصال في اليمن إذا استطاع طرف فرض ذلك تحت غطاء (الحوار اليمني اليمني).
وقال أوبنهايم أن المملكة المتحدة تشجع جميع الأطراف اليمنية على التواصل مع المبعوث الأممي الخاص باليمن هانس غروندبرغ.
وتدفع بريطانيا بشكل هادئ وبالتدريج نحو تقسيم اليمن وتفتيته ليس إلى شمال وجنوب فقط بل إلى دويلات متعددة خاصة في المناطق الجنبية التي سبق أن قسمتها بريطانيا إلى عدة دويلات كانت معظمها منزوعة السيادة خلال فترة الاستعمار البريطاني لجنوب اليمن.