صمود وانتصار

منظومة العدوان .. بين النفاق والوقاحة

الصمود|| مقالات|| عبدالرحمن الاهنومي

يُلقي بيان سفراء أمريكا وبريطانيا وفرنسا الضوء على حقيقة الدور السيئ والعدواني لهذه الدول الثلاث في العدوان على اليمن ويؤكد المؤكد في أن هذه الدول الغربية التي تتولى كِبْرَ الحصار والتجويع على الشعب اليمني تمعن في إماتة اليمنيين وجعلهم يعيشون في أسوأ أزمة إنسانية في القرن.

فمن جهة تدعي أنها تسعى لتخفيف معاناة الشعب اليمني، بل وحد مزاعم سفرائها تسعى لازدهار الاقتصاد اليمني وانتعاش الحياة الاقتصادية ومن جهة أخرى تعتبر صرف المرتبات ورفع الحصار شروطا مستحيلة وغير مقبولة ومن ناحية تمارس التضليل والدجل والكذب بزعم أنها تسعى لتخفيف معاناة اليمنيين.

وثالثة الأثافي أن هذه المنظومة الوقحة هي التي أشرفت وأدارت مخطط نقل وقرصنة عمليات البنك المركزي إلى عدن والهدف كان وقف صرف المرتبات وتدمير المنظومة الاقتصادية لمضاعفة التجويع والمعاناة وهي من أشرفت على نهب الثروات النفطية وأدارت فصولها وسهلت عملياتها مع شركات الضخ والإنتاج وهي من صنعت في اليمن أسوأ مجاعات التاريخ وتدعي اليوم أن عمليات وقف نهب الثروات هي السبب في المعاناة وليس ما فعلت هذه المنظومة الوقحة.

الحصار على اليمن صنع أسوأ أزمة إنسانية ونقل البنك قطع المرتبات ولم يكن الشعب اليمني مستفيدا من نهب الثروات بل كان متضررا، حيث كانت موارد النهب تمول العدوان ومرتزقته ومنظومته ومنها هؤلاء السفراء الوقحون.

حصار الشعب اليمني ونهب ثرواته لا يحقق مصلحته ولا يمت بصلة لمساعدته لا من قريب ولا من بعيد ، فهو المتضرر الأول والوحيد من هذا الحصار الجائر والنهب الوقح للثروات الذي يقدم للمرتزقة ومنظومة العدوان موارد لاستمرار الحرب عليه وسلاحاً للنيل من صموده وبالتالي يصب في مصلحة منظومة العدوان.

النفاق الذي تدعيه منظومة العدوان إن دل على شيء فهو يدل على أن لديها من الوقاحة ما تبرر به جرائمها ومذابحها وتجويعها وما يجعلها توصف ذلك بأنها مساعدة لليمنيين.

ومن الوقاحة التي طفت على السطح مؤخراً البيان الثلاثي سيئ الذكر باعتبار أن منع نهب النفط هو الذي يضاعف معاناة اليمنيين  وليست عمليات النهب ذاتها وسرقة العائدات مع الإصرار على حرمان اليمنيين منها.

ما يدركه العالم كله أن معاناة اليمنيين بلغت هذا الحد بسبب الحرب والحصار والنهب للثروات وقطع المرتبات وكل ذلك يشرف عليه ويديره الأمريكي والبريطاني والفرنسي ، وأن ما يعانيه اليمنيون لم يكن إلا نتيجة عدوان وحصار ونهب ولصوصية منظومة العدوان وإجراءاتها الظالمة في نقل البنك وتقطيع أوصال اليمنيين.

يبدو أن الكذب لم يعد يكفي هذه المنظومة فلجأت إلى الوقاحة كما عبّرت في بيانها..ومهما استبد الشطط بهذه المنظومة فإن ثروات اليمن محرمة عليها وعلى أدواتها وهذا القرار ناجز بالفعل والميدان.