“وانصر من نصره”
الصمود|| مقالات|| محمد فابع
التاريخ صفحة بيضاء اسمها معركة جنين في مواجهة اشد عداوة للذين امنوا والدا أعداء الإنسانية الا وهم اليهود الصهيانة بمن معهم قوى وانظمة الكفر والفساد ومن يدور في فلكهم من محور النفاق والردة من كيانات الإعراب إلا إن كل أولئك بكل امكانياتهم يبدون جبناء فاشلين خاسرين امام ثلة مستضعفة من أولياء الله المجاهدين وتلك أية من آيات الله والتي تبرهن أن الأمة إن عادة الى منهجية الله في العداء والولاء والجهاد في سبيل الله فإن فالنصر والغلبة سيكون حتما ويقينا من نصيبها على عدوها مهما بلغ حزبه وتحالفه وامكانياته.
انها رسالة موجهة لكل إخوتنا وأخواتنا وأمهاتنا أبناء الشعب الفلسطيني أولا وفي مقدمتهم كل قيادات ومجاهدي فصائل المقاومة المسلحة وهي موجهة الى كل أبناء شعوب أمتنا ثانيا وفي مقدمتهم قيادات وقوى محور المقاومة عامة انكم اليوم مدعوون الى النفير العملي العام على مسار الفعل الجهادي والقتال في سبيل الله الى جانب تلك الثلة الإيمانية المجاهدة من أولياء الله في ساحة معركة جنيين.
إنها فرصة يمنحها التاريخ لكم أيها المستضعفون لتضمنوا بان تكونوا ممن سجلهم في صفحاته البيضاء وقبل ذلك فرصة يمنحها الله لكم حتى تكونوا ممن يبيضون جوههم يوم لقاء الله يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ،ما لم فان لعنة الله وخذلانه كسنة الهية ثابته ستطال كل متخاذل ورافض وسيستبدل الله بكم غيركم.
فالبدار البدار فهذه مرحلتكم وهذه فرصتكم للظفر بالنصر والغلبة على أعدائكم انطلاقا من تجديد التولي العملي القرآني الذي هدى الله اليه ورسم مساره حين قال جل شأنه (انما وليكم الله ورسوله والذين أمنوا الذي يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ،،ومن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا فان حزب الله هم الغالبون).
انها فرصتكم لتنفيذ توجيهات الله التي بلغها الله لكم قبل 1444ه في الثامن عشر هذ الشهر على لسان رسوله الخاتم محمد صلوات الله عليه واله اذ بلغكم بعد ان جمعكم في منطقة غدير خم بما قضى الله بحكمته ورحمته قائل صلوات الله عليه واله
(إن الله مولاي وانا مولى المؤمنين أولى بهم من أنفسهم ،فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم والي من والاه وعادي من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ).
يا أبناء امتنا المستضعفون إن كنتم اليوم ترغبون بأن تحضوا بنصر الله وغلبته على اعدائكم اليهود الصهاينة ومن يدور في فلكهم من قوى الكفر والنفاق ففي بلاغ الرسول لكم عن الله في غدير خم مساره وقبل ذلك في كتاب الله وبالتحديد في سورة المائدة منهجيته كاملة ومفصلة من بداية قول الله تعالى(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ* الى قوله تعالى ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ* وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ).