“السياسي الأعلى” يعلن فتح منافذ تعز وتحالف العدوان يرد بقصف مستشفى
الصمود | تواصل دول تحالف العدوان السعودي – الإماراتي رفضها لفتح منافذ الطرقات المؤدية من وإلى مدينة تعز عبر أدواتها من مليشيات “طارق عفاش” و ” الإخوان”، فرغم تقديم مبادرات عديدة من جانب السلطة المحلية بمحافظة تعز في نطاق سيطرة المجلس السياسي الأعلى إلا أنه تم رفض كل ذلك، في ردود وصفت بالتعنت الواضح من قبل أدوات تحالف العدوان التي تصر على الاستمرار في رفص كل المبادرات الإنسانية دون أي مبررات.
ويرجع سياسيون وعسكريون رفض أدوات تحالف العدوان لفتح منافذ تعز لعدة أسباب في مقدمتها أن تلك الأدوات من مليشيات “الإخوان” و “طارق عفاش” لا تمتلك حق القرار وأنها تنفذ ما يملى عليها من أسيادها (السعودية، الإمارات) الذين يرفضون أن تكون تعز خاصة في استقرار كونها منطلق لفتح المحافظات الجنوبية التي ان استقر الحال بها فلن يبقى مبرر لتواجد تحالف العدوان الذي لا يستطيع أن ينفذ أجنداته في ظل توفر عامل الأمن والاستقرار.
إضافة الى ذلك فإن هناك سبب آخر لعدم فتح منافذ تعز وهو – بحسب معطيات الواقع – استفادة مليشيات جماعة “الإخوان” من الجبايات التي يجنونها من سيارات المسافرين من وإلى مدينة تعز وكذا استفادة قيادات إخوانية من البسط على أملاك المواطنين المهجرين قسرا والنازحين من مدينة تعز حيث أن هناك المئات من المهجرين والنازحين تم البسط على عماراتهم وفللهم ومنازلهم ومحلاتهم وتسليمها لقيادات إخوانية معظمها مع منتسبين لمايعرف باللواء 22 الذي يرأسه القيادي الإخواني “صادق سرحان”، وفي حال تم فتح المنافذ ورجوع المهجرين قسرا والنازحين بشكل طبيعي فلن تتمكن تلك الجماعات الإخوانية من تحصيل الجبايات التي تقدر بملايين الريالات يوميا كما لم تتمكن من الاستمرار في بسطها الغير قانوني على أملاك غيرها والاستفادة منها.
الأخ القاضي ” أحمد المساوى” – القائم بأعمال محافظ محافظة تعز المشرف العام للمحافظة – في نطاق سيطرة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني، أوضح أن فتح منافذ تعز والإهتمام بتسهيل حركة تنقل المواطنين من وإلى مدينة تعز وأريافها يعد من أولويات توجهات السلطة المحلية بالمحافظة.
مشيرا في تصريح صحافي إلى أن الطرف الاخر المتمثل بأدوات تحالف العدوان السعودي – الإماراتي (مليشيات طارق والإخوان) يرفضون أي مبادرات وكان ءآخر ذلك رفضهم لمبادرة فتح منفذ طريق شارع الستين – الخمسين عبر مدينة النور في مدينة تعز لتسهيل خروج ودخول المواطنين والتي كان قد أعلن عنها، ولكن الطرف الاخر رفض ذلك وبدون أي مبررات.
وأكد القاضي “المساوى” أنه وتنفيذا لتوجيهات القيادة الثورية والسياسية بتسهيل تنقلات المواطنين وقبل ذلك استشعارا بالمسؤولية أمام الله وعملا بما تمليه أمانة المسؤولية تم مجددا إعادة فتح منفذ الطريق المذكورة عبر شارع الستين – الخمسين وفتح هذا الطريق من جانب السلطة المحلية التابعة للسياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني إلا أن الطرف الآخر المتمثل بتحالف العدوان وأدواته لا زال متعنتا ورافضا لأي مبادرات ليس ذلك فحسب وإنما قام عبر طيرانه المسير ظهر الأحد بالرد على تلك المبادرة بقصف مستشفى البرح العام في مديرية مقبنة بمحافظة تعز، في تعنت واضح ورفض لأي مبادرات إنسانية تخدم أبناء المحافظة
إلى ذلك أدانت السلطة المحلية بمحافظة تعز بشدة الجريمة المروعة التي ارتكبها طيران تحالف العدوان المسير ضد مستشفى البرح بمديرية مقبنة، والذي يعتبر من أهم المستشفيات في المحافظة، ويقدم خدمات صحية لآلاف المواطنين الذين يعانون من العدوان والحصار.
حيث تم قصف المستشفى أمس الأحد ما أسفر عن تدمير عدة أقسام في المستشفى، وإصابة سيارات الإسعاف بأضرار كبيرة، وإثارة حالة من الذعر والخوف في نفوس الأطباء والممرضين والمرضى.
وقال بيان السلطة المحلية:”إن هذا الاستهداف المتعمد للمستشفى يمثل جريمة حرب وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وخاصة اتفاق ستوكهولم الذي تم التوصل إليه في ديسمبر 2022م، والذي نص على وقف إطلاق النار في كافة جبهات القتال”.
وجاء أيضا في بيان السلطة المحلية بتعز:”إن هذه الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان بشكل مستمر بحق شعبنا لن تزيدنا إلا إصرارًا على مواجهة هذا العدوان بكل قوة وشجاعة، والدفاع عن أرضنا وكرامتنا بكل السبل المشروعة كما نؤكد على حق شعبنا في رد الصاع صاعين لهذه التجاوزات بكل حزم وحسم وندين بأشد العبارات التغاضي على جرائم تحالف العدوان من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة، والتي تظهر تورطهم في دعم هذا العدوان ضد شعبنا. ونطالبهم بإدانة هذه الجريمة والتحرك فورًا لإنهاء هذا العدوان، ورفع الحصار عن مطار صنعاء، وإتاحة فرصة للمرضى للسفر للخارج للعلاج”.
واختتم البيان: “تثمن السلطة المحلية بمحافظة تعز دور الطواقم الطبية والإسعافية في مستشفى البرح، وكافة المستشفيات في المحافظة، وتقدر جهودهم رغم قلة الموارد وصعوبة الظروف التي فرضها العدوان على شعبنا”.
ويرى مراقبون أن قصف طيران العدوان لمستشفى “البرح” في مدينة “البرح” بمديرية مقبنة بمحافظة تعز وبهذا التوقيت بالذات يعد ردا على المبادرة التي أطلقت من قبل السياسي الأعلى والسلطة المحلية بتعز التابعة له وأن هذا القصف يؤكد للرأي العام أن تحالف دول العدوان وأدواته هم المنتهكون للهدن والرافضون لأي مبادرات من شأنها فتح منافذ تعز وتخفيف معاناة ابناء المحافظة.