السويد تدنس المصحف الشريف مجدداً وغضبٌ عارم يجتاح بُلدان العالم الإسلامي
بعد شهر من الجريمة الأولى في استوكهولم
الصمود|
التظاهرات الشعبية والفعاليات الاحتجاجية تمتد من اليمن إلى العراق ولبنان وإيران
سياسي أنصار الله: على الأمة اتخاذ مواقف عملية قوية ضد المسيئين للقرآن الكريم ومقاطعتهم دبلوماسياً وسياسياً واقتصادياً
في استفزاز واضح لمشاعر المسلمين وإصرار سافر على مواصلة جرائم الإساءة والتطاول على المقدسات الإسلامية أقدمت مملكة السويد أمس الأول على جريمة أخرى بانتهاك قدسية القرآن الكريم عندما قام أحد المعتوهين وتحت حماية الشرطة السويدية بدوس المصحف مراراً أمام مقر السفارة العراقية في ستوكهولم، في تكرار لسيناريو الجريمة التي اقترفها الشخص ذاته قبل نحو شهر.
الجريمة الجديدة التي أكدت تعمد السويد الإساءة للإسلام والمسلمين فجرت غضبا إسلاميا كبيرا تجلت في التظاهرات والفعاليات الاحتجاجية المنددة بالجريمة في العاصمة صنعاء ومختلف محافظات الجمهورية وكذلك في تظاهرات جماهيرية حاشدة شهدتها أمس العراق وإيران ولبنان.
وفي هذا السياق أشاد المكتب السياسي لأنصار الله، أمس الجمعة، بالموقف العراقي المسؤول تجاه دولة السويد المجرمة.
ودعا في بيان دول العالم الإسلامي إلى مقاطعة السويد دبلوماسيًا واقتصاديًا لردعها وردع الدول التي تحمي من يسيئون إلى ديننا ورموزنا ومقدساتنا الإسلامية.
وأكد أن بيانات التنديد لم تعد كافية في ظل تكرار جريمة إحراق وتدنيس المصحف الشريف في السويد، مشيرا إلى أن الإساءات إلى إسلامنا ومقدساتنا أصبحت عملا ممنهجاً يقف وراءها اللوبي اليهودي الصهيوني المتحكم في الغرب الكافر.
وقال سياسي أنصار الله: “بات لزامًا على الأمة أن تتخذ مواقف عملية قوية ضد المسيئين إلى القرآن الكريم ومقاطعتهم دبلوماسيًا وسياسيًا واقتصاديًا”.
كما دعا شعوب الأمة إلى الضغط على حكوماتهم لاتخاذ خطوات عملية مؤثرة ضد السويد المجرمة حتى تكون عبرة لغيرها.
وشهدت لبنان وإيران والعراق، أمس الجمعة تظاهرات حاشدة، تنديدًا بالإساءة إلى القرآن الكريم في السويد للمرة الثالثة.
ففي لبنان شهدت مختلف المناطق اللبنانية تظاهرات أمام المساجد أمس، تنديدًا بالإساءة إلى القرآن الكريم في السويد.
وفي إيران شهدت مختلف أنحاء البلاد مسيرات حاشدة تنديدا بالإساءة المتكررة للقرآن الكريم في السويد.
وعقب صلاة الجمعة، انطلقت جموع المصلين في العاصمة طهران وباقي المحافظات للاحتجاج على تدنيس القرآن الكريم، مرددين شعارات النصرة للإسلام، وأخرى تندد بسماح السلطات السويدية بإهانة المقدسات.
وأكد المحتجون الإيرانيون أن الإساءة للكتب السماوية يتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان، وطالبوا الجهاز الدبلوماسي بالتعاون مع الدول الإسلامية الأخرى في إعادة النظر بالعلاقات مع السويد.
وفي العراق، احتشد المحتجون في مدينة الديوانية جنوبي البلاد.
وتظاهر المئات، بدعوة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في ساحة واسعة في حيّ مدينة الصدر في بغداد، هاتفين: “نعم نعم للقرآن، نعم نعم للعراق”، ملوّحين بالأعلام العراقية.
وسارعت دول وكيانات عربية وإسلامية إلى استدعاء سفراء السويد لديها للتنديد بسماح ستوكهولم بتنظيم تجمع قال منظّموه إنهم يعتزمون خلاله إحراق نسخة من المصحف.
واعتبرت منظمة التعاون الإسلامي التجمع الأخير في ستوكهولم أنه “عمل استفزازي آخر لا يمكن تبريره تحت ذريعة حرية التعبير أو الرأي”.