صمود وانتصار

اختتام برنامج تدريبي لـ30 من قادة فرسان الحماية الاجتماعية في معالجة ظاهرة التسول

الصمود|

اختتم البرنامج الوطني لمعالجة ظاهرة التسول البرنامج التدريبي الأول لقادة فرسان الحماية الاجتماعية في مديريات أمانة العاصمة بتمويل الهيئة العامة للزكاة، تحت شعار “معالجة ظاهرة التسول مسئولية الدولة والمؤسسات والمجتمع والجمعيات”.

هدف البرنامج ، بالتعاون مع وزارة الشئون الاجتماعية والعمل في عشرة أيام ، إلى إكساب 30 مشاركاُ مهارات ومفاهيم الأدوات التي تساعد في فهم ومعالجة ظاهرة التسول بشكل شامل.

وأكد رئيس الهيئة العامة للزكاة شمسان أبو نشطان حرص الدولة على انتشال فئة المستولين من المعاناة التي يعيشونها وتغيير واقعهم.

وأشار إلى أن هناك توجيهات من قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي للاهتمام بالظاهرة ومعالجة جذورها بدءا بأمانة العاصمة ويليها جميع محافظات الجمهورية.

وثمن جهود قيادة البرنامج الوطني لمعالجة ظاهرة التسول في سبيل تأهيل فرسان الحماية وتدريبهم على تقييم وضع الظاهرة ودراستها ومعرفة أسبابها واحتواء انتشارها بما يمكن من انهاء التسول بأسلوب علمي ومساندة مجتمعية.

بدوره قال وكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل علي سعيد الرزامي: “أن ظاهرة التسول مشكلة اجتماعية تضرب نسيج المجتمع وتفكك أواصر اللحمة الوطنية، وأصبحت تؤرق المجتمع بشكل كبير نتيجة تزايدها يوماً بعد يوم”.

وأضاف: ” من أهم عوامل انتشار التسول العدوان الذي حرم كثير من العاملين من أعمالهم وتسبب في وجود كثير من تجار الأزمات مستغلين الأوضاع بتحويل المحتاجين لممتهني التسول يقتاتون منه ويجنون أموال الناس بغير وجه حق.”

ودعا الرزامي منظمات المجتمع المدني والجهات الحكومية لبذل اقصى الجهود لمواجهة الظاهرة عبر نافذة واحدة هي البرنامج الوطني لمعالجة التسول.. مشدداً على أهمية معالجة الظاهرة وضبط الأفراد الذين يعملون بشكل منظم ضمن شبكات التسول، واحتواء المضطرين للتسول بدفعهم نحو العمل والكد والأكل من عمل أيديهم.

فيما أوضح المدير التنفيذي للبرنامج الوطني لمعالجة ظاهرة التسول، ياسر شرف الدين، أن البرنامج التدريبي يهدف إلى مواجهة ظاهرة التسول التي انتشرت بشكل مهول في أمانة العاصمة وبقية المحافظات إثر استمرار العدوان والحصار على شعبنا وبلدنا والحد منها.

وبين بأن فرسان الحماية تلقوا آليات التعامل مع ظاهرة التسول من حيث دراسة الحالة والتحليل وآلية العمل التطوعي وتكوين المبادرات المجتمعية وبرامج التوعية والتكافل المجتمعي.

وحث شرف الدين المتدربين على تطبيق ما تعلموه في داخل المجتمع لمعالجة الظاهرة وجميع الظواهر السيئة الدخيلة على مجتمعنا اليمني.

وفي الاختتام الذي حضره مدير أمن أمانة العاصمة اللواء معمر الهراش، أكدت كلمتا مدير مكتب الارشاد بأمانة العاصمة الدكتور قيس الطل والمدير التنفيذي لمؤسسة بنيان المهندس محمد المداني، أهمية معالجة ظاهرة التسول ورعاية المتسولين وتأهيلهم وعمل حراك داخل مؤسسات الدولة لحل هذه الظاهرة بشكل جدي ومسئول.

وأشارا إلى أن للظاهرة أبعاد إنسانية واجتماعية وأمنية ويجب اتخاذ العديد من الإجراءات الكفيلة بالحد منها ومعالجتها بما يخلق حلول ناجعة تقي ممارس هذه الظاهرة عدم العودة للتسول.

ولفتا إلى أن المشاركين في البرنامج التدريبي والذين يحملون لقب فرسان الحماية المجتمعية سيشخصون المشكلة وأسبابها الاقتصادية والاجتماعية بمعية تحرك مجتمعي وسيتلقون الدعم الكافي من الدولة لمعالجة هذه الظاهرة بشكل جذري.

فيما أكد محمد الحسني في كلمة المشاركين، أنهم سيعملون وفق المهارات والمعارف التي اكتسبوها لنشر الوعي حول هذه الظاهرة والحد من انتشارها.