صمود وانتصار

فساد المرتزقة بلا حدود !

الصمود||مقالات||عبدالله الأحمدي

لم يعد الفساد داخل ما تسمى شرعية مرتزقة العدوان، عملا فرديا، بل أصبح منظومة ممنهجة من أصغر العصابة إلى أكبر العصابة؛ ومن أصغر مرتزق إلى أكبر عميل، كلهم يمارسون الفساد بأشكاله وأنواعه تساعدهم قوى العدوان والاحتلال على ذلك لقد أصبحوا لصوصا بالمجاهرة.وفي الوقت الذي يأكل بعض اليمنيين من براميل القمامة، والشرفاء يموتون جوعا في بيوتهم؛ هناك من يستلمون بالدولار والسعودي؛ وينامون على الدولارات، ويُغرقون الراقصات بالمال في البارات والمراقص، وفي الوقت الذي لا يجد فيه مواطنو اليمن قطرة الماء هناك من يشربون أرقى ماركات الخمور في العالم في الفنادق التي تؤوي لصوص من يسمون أنفسهم بالشرعية.

رأس مجلس المرتزقة المرتزق العليمي يمتلك أكثر من ٢٤ شركة حول العالم، ويتقاضى مرتبا شهريا بالسعودي يقدر بثلاثين مليون ريال سعودي شهريا.
أما بقية العملاء في المجلس فيتسلم كل واحد منهم خمسة ملايين ريال سعودي شهريا، وفوق ذلك ينهبون المال العام من موارد البلاد ويسرقون حتى مليشياتهم فهناك مئات الآلاف من الأسماء الوهمية تصب مرتباتها في جيوب قيادات المرتزقة.يقال إن عدد قوات علي محسن في مأرب والجوف في الكشوفات يزيد عن ٤٠٠ ألف فرد؛ بينما هم في الواقع لا يزيدون عن عشرين ألف فرد، كان علي محسن والمقدشي يتقاسمان هذه الأموال ويقال إن نصيب الواحد منهما يزيد عن 40 مليون ريال سعودي شهريا وما بقي للمرتزقة الصغار. لقد نهبوا البلاد واليوم ينهبون ما تحت سيطرتهم، سرقوا المال والنفط والوظيفة العامة؛ وأولادهم في السفارات والقنصليات والممثليات في الخارج يتقاضون بالدولار ووكلاء الوزارات كلهم من أبناء وبنات مسؤولي المرتزقة يستلمون رواتب بالدولار.

المؤسسات إما باعوها للأجانب كما فعلوا بالاتصالات مؤخرا، أو خصخصوها لأقربائهم، لم يبق لليمنيين إلا الأحجار يأكلونها.
ووصل الأمر إلى تزوير نتائج امتحانات الثانوية العامة لترفيع أبناء وبنات المسؤولين ليستولوا على المنح الدراسية في الخارج وحرمان أولاد الشعب المتفوقين من تلك المنح التي يستحقونها.

المرتزق جباري عضو مجلس نواب الفنادق ومسؤول مؤتمر الرياض للتآمر على اليمن، جميع أولاده معينون في وظائف في الخارج، ويستلمون مرتبات بالدولار.
الرخيص العليمي يصرف لأولاده وأهلاته ملايين الدولارات وفي زيارته الأخيرة لحضرموت والمهرة صرف ٤٥ مليون ريال حق سيارات لحشد الجماهير لاستقباله لمدة يومين وقيمة غداء لوزير النفط بلغت ١١ مليون ريال في مطاعم ( السدة ) بحضرموت !!
المرتزق سلطان البركاني بلغ ثمن الغداء حقه في أحد فنادق عدن ٢٣ مليون ريال، أما المرتزق معين فيصرف بلا حدود، وعمولاته من بيع قطاعات النفط والغاز ملايين الدولارات.
سرقوا مرتبات أكثر من مليون موظف وهم في الطريق لسرقة ما بقي من قوت أطفال الموظفين في المحافظات المحتلة.
وزير الأشغال في ما تسمى حكومة معين ( سالم محمد العبودي ) يأمر بصرف مليوني ريال سعودي لأحد أقربائه ويدعى ( إبراهيم سعيد سيدون ) مساعدة حق علاج من صندوق صيانة الطرق، لكن رئيس الصندوق ( معين الماس ) رفض الصرف لمخالفته قانون الصندون كون الصندوق يتمتع بذمة مالية مستقلة ليست من صلاحيات الوزير، ما جعل الوزير يعزله من الصندوق.

فساد وعبث ونهب ولصوصية وليس هناك من يقول قفوا عن هذا الفساد!!
فساد عفاش، وما قبله وما بعده تجمّع في ما تسمى الشرعية زورا وبهتانا، وجاء العدوان والاحتلال ليزيد الطين بلة، ويشجع الفساد على البيع والنهب وقلة الحياء.
فساد بيع الاتصالات وحقول النفط والغاز، ونهب مرتبات الموظفين هو الأبرز لدى حكومة العمالة وقادة الارتزاق.
والظاهر أن الشعب اليمني الذي يعيش كوارث مركبة؛ حرباً ومجاعة وانفلاتاً أمنياً في المحافظات المحتلة تعوّد على الفساد، وتطبع عليه منذ أجيال ولم يعد قادرا على الخروج من هذا المستنقع إلا بمعجزة.