البطش: اتفاق أوسلو خديعة سياسية والاستيطان والتنسيق الأمني تداعياته الأخطر
الصمود| غزة
جاء ذلك في تصريح صحفي “لإذاعة القدس” بمناسبة الذكرى الـ30 لاتفاق أوسلو الذي وقع في 1993، في حديقة البيت الأبيض بواشنطن.
وقال البطش: إن أوسلو أعطت كيان العدو الصهيوني ما لم تعطه أي دولة في العالم، فأعطتها شرعية على الأرض، عبر الاتفاق معها، وأعطته الأمن وأدخلت القضية في نفق الانقسام بين مشروعي التسوية والاعتراف المتبادل بالعدو، ومشروع القتال على كل شبر على هذه الأرض.
وحيا البطش، الشهداء الأبطال والجرحى والأسرى البواسل، الذين أثبتوا على 30 عاماً فشل مشروع التسوية، وأنها كانت خديعة ومقامرة سياسية، كما أكد الدكتور فتحي الشقاقي والدكتور رمضان شلح، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة.
ووصف الاتفاق بالكارثة والجريمة بحق القضية الفلسطينية، حيث أعطى “إسرائيل” حقاً في الوجود على حساب حق العودة.. لافتاً إلى أن تداعيات الاتفاق هو الأخطر من تشريع التطبيع والاستيطان وحسم الصراع، حيث أن الاتفاق أعطى كيان العدو الأمن على مستوطنيها والشرعية لوجودها عبر مسار التسوية.
وشدد البطش على أن حركة الجهاد الاسلامي أعلنت منذ توقيع الاتفاق موقفها الرافض للاتفاق، ولن تقبل به كونه يعطي الشرعية للاحتلال والأمن عن طريق التنسيق الأمني.. مستذكراً العمليات البطولية لكوادر الجهاد الإسلامي بدءاً من عملية أنور سكر، وتواليها عمليات فدائية كبيرة على المستوى العسكري وصولاً لمعارك كبيرة خاضتها الحركة كمعركة صيحة الفجر ووحدة الساحات وثأر الأحرار، واستمرارها لهذه اللحظة.
وأضاف: على المستوى الميداني قامت حركة الجهاد الإسلامي بما عليها من جهاد، وعلى المستوى الجماهيري عبأت الحركة جيشها الوطني ضد اتفاق أوسلو، وعلى المستوى السياسي عبرت الحركة عن رفضها للاتفاق واعتباره جريمة يشكل خطراً على القضية الفلسطينية.
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد، أن الاتفاق منذ البداية كان خطأً وجريمة ومقامرة سياسية قامت بها منظمة التحرير في حينه، فلم يتخلصوا منه ولم يستطيعوا أن يخرجوا عنه، فهو مصدر وجودهم والمصدر الشرعي لوجودهم أمام العالم.
وتابع البطش:” نحن منذ بداية التوقيع، كان موقف الحركة واضحاً فنحن في مرحلة تحرر وطني، والأولوية هو التحرر الوطني، وليس تبادل الاعتراف مع كيان العدو، لافتاً إلى أن الفريق المتمثل في السلطة أعطى الاحتلال شرعية دولية وعربية.
واختتم عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي تصريحه بالقول: “اتفاق أوسلو هو اعتراف بـ”إسرائيل” وليس اعترافاً بفلسطين فهو أعطى منظمة التحرير الشرعية، وليس من أجل إقامة دولة فلسطينية، وهو كارثة وقعت فيها منظمة التحرير ونأمل أن تعيد حساباتها”.