من الملف الإنسانى إلى الأسرى والمشاورات : تناقضات حملها المبعوث الأممي في إحاطته المقدمة لمجلس الأمن “تقرير”
الصمود | تقارير | 21 / 6 / 2016 م
تقرير / عبدالله عامر
لم تحمل إحاطة المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ والذي قدمها لمجلس الأمن أي جديد سوى تكرار الحديث عن أهمية المشاورات الجارية في الكويت بالإضافة إلى الإشارة لخارطة طريق سيقدمها ولد الشيخ تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية مع ترتيبات عسكرية وأمنية .
وأكتفى ولد الشيخ في إحاطته بالقول انه سيقدم الخارطة خلال الأيام القادمة وأن الأطراف أجمعت على ضرورة التوصل لحل سلمي للأزمة .
وبطريقة تتناقض وطبيعة دوره حرص ولد الشيخ على تقديم الشكر لدول العدوان (السعودية والإمارات) وكذلك لما يسمى حكومة بن دغر متجاهلاً ما يحدث في المحافظات الجنوبية من اعمال عنف وصراعات بين مختلف الفصائل المسلحة ودور دول العدوان فيها .
وأعاد ولد الشيخ عمليات تبادل الأسرى إلى المشاورات محاولاً القول أن ما تم إنجازه في هذا الملف تقف وراءه جهود الأمم المتحدة .
وكعادته تحدث ولد الشيخ عن الأوضاع الإنسانية والمعيشية الصعبة لليمنيين دون أن يتطرق إلى الطرف المتسبب في تفاقهم هذه المعاناة والذي يفرض حصاراً بحرياً وبرياً وجوياً على اليمن ويمارس الجرائم اليومية بحق اليمنيين .
يذكر أن الوفد الوطني سبق وأن طرح ضرورة رفع الحصار وإنهاء كافة الإجراءات ضد المواطنين اليمنين وتنقلاتهم من وإلى بلادهم والسماح بدخول المواد التجارية والمشتقات النفطية إلا ان وفد الرياض لم يتحرج عندما رفض ذلك معتبراً الحصار ورقة ضغط لا يمكنه التنازل عنها .
وبشأن تقدم المفاوضات في الكويت فقد أكتفى ولد الشيخ بالحديث عن تقدم دون أن يؤكد ذلك بالكشف عن هذا التقدم وفي أي ملف .
يذكر أن المشاورات في الكويت المستمرة منذ أكثر من 60يوماً أخفقت في تحقيق أي تقدم وفي أغلب الملفات المطروحة منها ملف الأسرى والمعتقلين بسبب تعنت وفد الرياض ومحاولاته إفشال المشاورات .