صمود وانتصار

أسلحة الردع اليمانية تسقط مشاريع الاحتلال العدوانية..

الصمود||مقالات|| نبيل بن جبل

تنامي القدرات العسكرية وأسلحة الردع اليمانية وبشكلٍ متسارع في ظل الحصار الخانق والعدوان المجرم والعالم المتكالب على اليمن منذ تسعة أعوام يخبر العالم بقوة وصلابة وصبر وإرادَة وعزيمة اليمنيين “أولي القوة والبأس الشديد”، وينبئ بمستقبل عظيم وكبير لكل المستضعفين في العالم، وبداية نهضة لدولة إسلامية قوية وعظيمة مهابة، سيكون لها دور بارز وحضور كبير في العالم، وهو ما يقلق ويخيف العدوّ اللدود للأُمَّـة؛ لأَنَّه يعرف جيِّدًا ماذا يعني وصف رسول الله –صلوات الله عليه وآله– لليمن وأهله بالإيمان والحكمة ونَفَسِ الرحمن، ويعرف معنى السنن الإلهية، وهذا التسارع والتنامي في القدرات العسكرية اليمنية، وحدَه يعد انتصارًا كبيرًا وعظيمًا لليمن وهزيمة كبرى للمعتدين، وقد ظهر اليوم وبشكل جلي أكثر للعالم الخسارة الكبرى التي مني بها تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، والتي كانت بدورها نتيجة حتمية للعديد من العوامل والأسباب المتمثلة أَسَاساً في اعتماد أبناء القوات المسلحة اليمنية ومن خلفهم شعبهم على الله –سبحانه وتعالى– وعدم ركونهم على أية قوى خارجية، وتسليمهم المطلق لقيادتهم الحكيمة ممثلة بقائد الثورة السيد/ عبد الملك بن بدر الدين الحوثي –يحفظه الله- وإرادتهم الثورية الفولاذية للتخلص من الوصاية الخارجية والهيمنة الأمريكية والغربية وقناعتهم الدينية والوطنية بمواجهة الطاغوت والاستكبار، مواجهة الغزاة والمحتلّين وهدفهم في تحقيق كامل الحرية والسيادة والاستقلال لأرضهم وشعبهم، وعزيمتهم المحمدية في المواجهة لقوى الطاغوت واعتمادهم على أنفسهم في بناء وتطوير قوة عسكرية قادرة على ردع العدوّ وحماية اليمن أرضاً وشعباً وإنساناً.

 

القوات المسلحة اليمنية اليوم بعد تسعة أعوام من العدوان والحصار الخانق قلبت موازين القوى وأظهرت عددًا كبيرًا من الأسلحة الثقيلة بعيدة المدى في مختلف تشكيلاتها العسكرية، القوة الصاروخية بمختلف أنواعها باليستية ومجنحة صواريخ الدفاع الجوي والبحرية والطائرات المسيَّرة بعيدة المدى والزوارق البحرية المسيَّرة والمقاتلة، وهذه صناعات محلية بأيدٍ يمنية وهي الأكثر أهميّة في قوة الردع الحقيقية والأكثر رُعْبًا في وجه الغطرسة الأمريكية السعوديّة الإماراتية، كذلك اكتفاءهم بصناعة الذخائر والأسلحة الخفيفة والمتوسطة والمدرعات، حَيثُ ظهرت حالة الإرباك في صفوف العدوّ، خَاصَّة فيما يتعلق بالأسلحة التي تم الكشف عنها في الذكرى الـ9 لثورة 21 سبتمبر، وهذه تمثل فعلاً نقطة تحول ستقلب عصب اقتصاد ممالك النفط رأساً على عقب فيما لو فشلت المفاوضات بين صنعاء والرياض، خَاصَّة أنها قوة حرة مستقلة يعاني شعبها من الحصار والعدوان ومن حقها المشروع الدفاع عن شعبها بمختلف الوسائل والأساليب والطرق المتاحة والممكنة، واستطاعت التصدي للعدوان رغم زخمه البشري والمادي وقوته العسكرية وأسلحته الحديثة، وأفشلت الكثير من المؤامرات على مدى الأعوام الماضية وحقّقت نجاحات كبيرة وإنجازات كثيرة وبإمْكَانيات بسيطة وقليلة جِـدًّا لا تقارن بإمْكَانيات العدوّ، ويوماً بعد يوم تظهر قواتنا المسلحة اليمنية إبداعها وتطورها المتسارع في مجال الصناعات العسكرية، وتتجلى أكثر فأكثر قوة الردع اليمنية التي أصبحت بفضل (الله تعالى) قادرة على ردع العدوّ، وكلّ المؤشرات تقول على نهاية حتمية لعصب الاقتصاد السعوديّ الإماراتي فيما لو فشلت المفاوضات بين صنعاء والرياض.

 

وما يجب أن يعرفه العدوّ قبل الصديق أن يمن اليوم من حَيثُ القوة العسكرية والتصنيع والإبداع والتطوير في صناعة الأسلحة والإرادَة الثورية ليس يمن ما قبل ثورة 21 سبتمبر، وليس في صالح النظام السعوديّ والإماراتي والأمريكي استمرارهم في العدوان والحصار والمقامرة؛ لأَنَّه سيقودهم إلى عواقب وخيمة، حَيثُ إن احتياطات النفط العالمي الكبرى في السعوديّة بشكل أَسَاس باتت في مرمى صواريخ مجاهدينا البالستية والمجنحة وطائراتهم المسيَّرة وأصبحت بوارجهم النفطية وباخراتهم التجارية وسفنهم وأساطيلهم العسكرية في باب المندب وخليج عدن ومنشآتهم الحيوية في عمق دارهم وممرات العالم البحرية في خطر، وعليهم حسب حساب ما تم عرضه ليس إلا قليلًا مما تمتلك قواتنا اليمنية وأن تأخذ تصريحاتها على محمل الجد؛ لأَنَّ القول يسبق الفعل، وليست قوة للاستعراض والاستهلاك الإعلامي، وقد جربوا ذلك خلال فترة الحرب الماضية “وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ“.