بمشاركة مفتي الديار اليمنية.. انطلاق المؤتمر الدولي السابع والثلاثون للوحدة الإسلامية في طهران
الصمود|
بدأت، اليوم الأحد، أعمال المؤتمر الدولي السابع والثلاثون للوحدة الإسلامية في العاصمة الإيرانية طهران بمشاركة مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين.
وانطلقت أعمال المؤتمر برعاية الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، ومشاركة وفد من الجمهورية اليمنية برئاسة مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين.
وشارك في المؤتمر نحو 500 شخص من أبرز العلماء المسلمين والشخصيات الثقافية والسياسية في إيران و41 دولة من أنحاء العالم.
وحضر المؤتمر الذي حمل شعار “التعاون الإسلامي لتحقيق القيم المشتركة”، 220 من كبار نخب وعلماء العالم الإسلامي، ويشارك في أعماله 110 ضيوف أجانب و110 ضيوف إيرانيين من مختلف القوميات والمذاهب، على أن تستمر أعمال المؤتمر لمدة ثلاثة أيام، بدءا من اليوم الأحد لغاية يوم الثلاثاء المقبل.
ويُعقد هذا المؤتمر أيضًا بشكل افتراضي وندوات عبر الإنترنت بحضور 240 من المثقفين والعلماء البارزين من العالم الإسلامي وإيران، 120 ضيفًا أجنبيًا و120 ضيفًا إيرانيًا، على شكل 16 لقاء افتراضيا.
مفتي الديار اليمنية: الشعب اليمني يواجه حربا نتيجة مواقفة الصادقة
وفي كلمة له خلال فعالية افتتاح المؤتمر أكد مفتي الجمهورية اليمنية أن الشعب اليمني يواجه حربا ضروس نتيجة موقفه الصادق، مضيفا ندفع ثمن موقفنا في سبيل قضايا الأمة وأولها فلسطين.
وشدد على أن التطبيع مع كيان العدو الصهيوني مخالفة صريحة لكتاب الله، مشيرا إلى أن فتاوى البعض الذين زعموا فيها حرمة الاحتفال بالمولد النبوي تسببت في مقتل وإصابة العشرات كما حصل في التفجير الذي استهدف المحتفلين بالمولد في باكستان مؤخرا.
كما أكد العالمة شرف الدين على أن من واجب العلماء التحريض على لجهاد في سبيل الله لمواجهة العدو الإسرائيلي، وأمريكا مشيرا إلى أن أمريكا تقف وراء الفساد ونشر المثلية والانحلال في الأرض.
الرئيس الإيراني: تحرير القدس الشريف هو أهم قضية للأمة الإسلامية
من جانبه اعتبر الرئيس الإيراني، السيد إبراهيم رئيسي أن “الاهتمام بتحرير القدس الشريف هو أهم قضية للأمة الإسلامية وإن تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني هو خطوة رجعية لأي حكومة تقدم إليها”.
وأكد أن “قضية الوحدة الإسلامية دائما ما تكون في غاية الأهمية، وقد تم أخذها في الاعتبار في تاريخ الإسلام، حيث نلمس أهميتها يومًا بعد يوم في العالم الإسلامي”.
وقال: إن الاهتمام بالوحدة ليس أمراً فردياً وقطاعياً، بل هي منظومة فكرية يتمحور حول قضية حق على أساس الإيمان بالقرآن الكريم والنبي محمد صل الله عليه وآله وسلم”.
وأضاف أن “العدو لا يريد للأمة الإسلامية وحدة وتماسكا، لذا فإن كل من يتحرك اليوم في اتجاه الوحدة فهو في اتجاه استراتيجية الإسلام، وإذا حاول خلق الفرقة فقد تحرك في اتجاه استراتيجية العدو”.
وشدد على أن “نظام الهيمنة يعرف اليوم أن أهم عائق أمامه هو الأمة الإسلامية”، مضيفا: “أن الوحدة اليوم لا تعني وحدة الأديان أو وحدة الجغرافيا، بل تعني التماسك والتناسق من أجل حماية مصالح الأمة الإسلامية”.
وعن أوضاع المنطقة قال الرئيس الإيراني “لا نسمع اليوم أي حديث عن الاستسلام في مختلف المناطق، بما في ذلك لبنان وفلسطين، بل إن خيار جميع المجاهدين في الأراضي المحتلة هو مقاومة المعتدين، وهذا الخيار سيجبر العدو على التراجع”.
وأضاف “قبل أيام قليلة، قتلوا أحباؤنا في باكستان ويرتكبون الجرائم في أفغانستان، إن الكيان الصهيوني يرتكب جرائم متعددة ويستهدف وحدة الأمة الإسلامية”.
وأردف بقوله: “يجب أن يكون لدينا فهم مشترك لاحتياجات العالم الإسلامي، حيث أن الكراهية بالنسبة للاستكبار هي نظرة عامة ومشتركة بيننا جميعا”.
وشدد على “أنه ينبغي للمسلمين أن يجدوا مكانتهم في عملية إنشاء نظام عالمي جديد وعادل”، مؤكدا أن “خيار جميع المجاهدين في الأراضي المحتلة والعالم الإسلامي هو المقاومة والوقوف في وجه الأعداء”.
وذكر السيد رئيسي أن “العدو يحاول أن يعمل ضد الأمة الإسلامية في كافة المجالات، ولكن بحسب تفسير قائد الثورة الإسلامية، فإن العدو أراد تحقيق ذلك ولم يستطع، وأننا أردنا واستطعنا”، وتابع “انظروا إلى وضع العدو في سوريا والعراق واليمن ولبنان وفلسطين وغيرها، وانظروا أيضًا إلى وضع المجاهدين هناك”.
وأشار إلى “الاتفاقيات المشينة الموقعة بخصوص فلسطين في الماضي، وقال “في الأمس جلسوا على الطاولة ووقعوا اتفاقية كامب ديفيد وأسلو، بينما العدو لم يلتزم بأي من هذه الاتفاقيات، لكن اليوم المبادرة بأيدي المجاهدين، وهذه حصلت في ظل وحدة الأمة الإسلامية وتلاحم فصائل المقاومة”.
وخلص السيد رئيسي إلى أن “الوحدة هي السبيل الوحيد للوقوف في وجه العدو”، موضحا أنه “بالوحدة نستطيع أن نقف في وجه الحرب المشتركة والحرب الإعلامية والاقتصادية”.