صمود وانتصار

مشاريع نوعية وأكثر من مليون مستفيد في هيئة المستشفى الجمهوري بأمانة العاصمة

الصمود||تقرير||مهدي البحري

شهدت هيئة المستشفى الجمهوري التعليمي بأمانة العاصمة العديد من الإنجازات التي ستسهم في تحقيق نقلة نوعية في الخدمات الطبية والعلاجية والتشخيصية المقدمة للمرضى وتخفيف معاناتهم رغم التحديات والصعوبات.

وشملت الإنجازات حزمة من مشاريع البنية التحتية والتحديث والتطوير للمراكز التخصصية والأقسام المختلفة وإدخال أحدث التجهيزات الطبية العلاجية والتشخيصية لتحقيق رعاية طبية آمنة وفاعلة للمرضى وبجودة متميزة.

ورغم العدوان والحصار الذي تعمد تدمير البنية التحتية للقطاع الصحي إلا أن الهيئة استطاعت مواجهة التحديات وعملت على تنفيذ واستكمال وافتتاح مشاريع التطوير والتوسعة بما مكنها من تقديم أكثر من مليون خدمة طبية للمواطنين خلال العام الماضي.

وشهدت الهيئة مؤخرا افتتاح مشاريع عديدة، تمثل رافدا نوعيا لتوسعة وتطوير خدماتها وتحقيق رؤيتها في الريادة في تقديم الخدمات الصحية على مستوى الجمهورية وفق المعايير الدولية للجودة وبمنهجية علمية وتقنية حديثة.

وتجلت ثمار جهود قيادة وزارة الصحة وهيئة المستشفى الجمهوري بافتتاح فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى عشرة مشاريع صحية بتكلفة أربعة مليارات و27 مليون ريال، حيث تم افتتاح، مركز الأمومة والطفولة بقيمة مليار و210 ملايين ريال بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية، ووحدة الرنين المغناطيسي بقيمة 825 مليون ريال بتمويل من منظمة الصحة العالمية، ومشروع إعادة تأهيل وترميم الهيئة بقيمة 935 مليون ريال بتمويل من مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع “اليونبس”، والمرحلتين الأولى والثانية من مشروع إعادة تأهيل العمليات الكبرى بقيمة 390 مليون ريال بتمويل من السفارة الإيرانية ووزارة الصحة وهيئة المستشفى الجمهوري.

وتم افتتاح مركز الطوارئ العامة الجديدة بقيمة 210 ملايين ريال بتمويل من السلطة المحلية بأمانة العاصمة وهيئة المستشفى، والمرحلة الأولى من تجهيز مركز زراعة الكبد وأمراض الجهاز الهضمي بقيمة 200 مليون ريال بتمويل من الهيئة وأمانة العاصمة وكذا تجهيزات مركز الطوارئ العامة بمبلغ 200 مليون ريال بتمويل وزارة الصحة والهيئة ومنظمة الصحة العالمية.

وشملت المشاريع التي تم افتتاحها بالهيئة، النظام الآلي والمالي والإداري الطبي بقيمة 25 مليون ريال، وإعادة تأهيل وترميم الدور السابع الخاص بقيمة 20 مليون ريال، وإعادة تأهيل الممر الجديد للأقسام السريرية بقيمة 12 مليون ريال، بتمويل ذاتي من الهيئة.

وأكد رئيس هيئة المستشفى الجمهوري الدكتور محمد جحاف، الحرص على توفير منظومة طبية متكاملة لتخفيف معاناة المواطنين خاصة الفقراء والمساكين بعد تخصيص الهيئة مستشفى لعلاج الفقراء والمساكين مجاناً.

وأوضح أنه ستتم هذا العام إعادة تأهيل وترميم الهيئة بتمويل من اليونبس بتكلفة 953 مليون ريال ، حيث ستتم إعادة تأهيل وترميم مراكز الغسيل الكلوي والطوارئ التوليدية السابق والوخز والعلاج الطبيعي وقسم الحضانة وأقسام أخرى ، بالإضافة إلى تطوير وتشغيل مركز طب وجراحة العيون والشبكية وزراعة القرنية.

وذكر الدكتور جحاف أنه ستتم زيادة السعة السريرية لقسم العناية الكبرى برفده بـ 50 سرير إضافيا ، وإنشاء مركز زراعة الخلايا الجذعية المرحلة الأولى ومشاريع توسعة الطاقة الشمسية وحفر بئر ماء وشراء جهاز القسطرة الطرفية وإعادة تأهيل معمل الأسنان.

وأشار إلى أن الهيئة عملت على توفير كثير من التجهيزات والمعدات الطبية الحديثة حيث تم توفير مناظير الجراحة لوحدات قسم العمليات منها أحدث أجهزة المناظير للجهاز الهظمي والقنوات الصفراوية والأنف والأذن والحنجرة والعظام والجراحة العامة والمسالك البولية، وأحدث جهاز تلفزيون لموجات فوق صوتية وجهازي ” سي أرم، وجهاز تصوير الأشعة الديجتال “دي آر” وأجهزة مختبرات حديثة.

وأفاد رئيس الهيئة بأنه تم افتتاح قسم بي سي آر التشخيصية وقسم علم الأورام والأنسجة، وافتتاح وحدة مناظير القنوات الصفرواية وتوريد أجهزة معدات طبية لمركز الطوارئ العامة وتوفير كراسي أسنان بكامل أجهزتها المحلقة.

وعملت الهيئة على إعادة تأهيل مركز الحروق والتجميل وافتتاح قسم التجميل والترميم وصيانة وتشغيل جهاز الكشف المبكر عن سرطان الثدي وتجويد مختبرات الهيئة وافتتاح قسم الأنسجة وإدخال العديد من الأجهزة التشخيصية.

وحسب تقرير صادر عن الهيئة فقد تم تقديم أكثر من مليون خدمة طبية لجميع المرضى الذين ترددوا على كافة الأقسام والمراكز المتخصصة خلال العام الماضي 2022م.

حيث استفاد من خدمات العيادات والمراكز 223 ألفاً و 981 حالة وقسم العمليات 14 ألفاً و 148 حالة، والمختبر 500 ألف و 174 حالة وخدمات الوسائل التشخيصية 124 ألفاً و 104 حالات.

وأشار التقرير إلى استفادة 18 ألفاً و 983 حالة في الرقود والعنايات، ومن خدمات مركز الغسيل الكلوي ثلاثة آلاف و 731 حالة والحروق والتجميل ثلاثة آلاف و 523 حالة ومركز العيون 35 ألفاً و 447 حالة، ومركز الطوارئ العامة 70 ألفاً و 309 حالات.

وبين أن مركز الأسنان استقبل خمسة آلاف و 548 حالة ومركز العلاج الطبيعي ألفين و 699.

ووفق التقرير فقد استطاعت الهيئة إجراء عمليات نوعية على أيدي كبار الأطباء الاستشاريين وأكثر من 13 وحدة عمليات متخصصة، لافتاً إلى أنه تم خلال العام العام الماضي إجراء 14 ألفاً و 174 عملية كبرى ومتوسطة وصغرى، حيث تم إجراء 306 عمليات في الوجه، وألف و 135 عملية للأنف والأذن والحنجرة .

كما تم إجراء ثلاثة آلاف و 322 عملية للنساء والولادة، و 936 في المخ والأعصاب، وألفين و 305 عمليات بمركز العيون، وألف و 841 عملية في العظام والمفاصل، 991، وألفين و 579 في مركز الحروق والجراحة العامة، و759 في المسالك البولية.