صمود وانتصار

معركة “طوفان الأقصى” تصعق العدو وتصيبه في مقتله

معركة “طوفان الأقصى” تصعق العدو وتصيبه في مقتله

الصمود||تقرير|| مرزاح العسل

في معركة مفاجئة صدمت العالم وصعقت العدو الصهيوني وأصابته في مقتل، وثأراً لاستباحة الأقصى والقدس والأراضي الفلسطينية المحتلة.. أطلقت المقاومة الفلسطينية اليوم السبت، عملية “طوفان الأقصى” العسكرية ضد العدو الصهيوني الغاشم الذي لا يفهم إلا لغة القوة.

ففي تمام الساعة الـ6:30 من صباح اليوم السابع من أكتوبر بدأت المقاومة الفلسطينية عمليتها البطولية، بإطلاق صليات صاروخية كبيرة ومُباركة من كافة مناطق قطاع غزة، لتدك بها كافة مناطق غلاف غزة بالإضافة إلى قصف “تل أبيب” وعدد من المدن المحتلة، بالتزامن مع تسلل عدد كبير من المقاومين إلى البلدات الصهيونية المحتلة واعتقال عدد من جنود العدو الصهيوني.

واستيقظ سكان قطاع غزة وغيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة اليوم، أمام حدث عسكري عظيم “أشبه بالحُلم” جمع بين عنصري القوة والمفاجئة، أمام ما تنفذه أيادي المقاومة الفلسطينية، ولا يمكن توقعه لا من صديق ولا من حبيب، من قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 15 عاماً وسط استعدادات كبيرة من المقاومة التي نفذت هجوما كبيراً ومباغتاً.

ولم تكن صور القتلى الصهاينة هي الحدث الأبرز حتى اللحظة من حدود قطاع غزة بل أيضاً الأعداد الكبيرة من الجنود الصهاينة الذين سقطوا أسرى في أيدي رجال المقاومة في القطاع، حيث أكد إعلام العدو الصهيوني أن 35 مستوطناً تم أسرهم حتى اللحظة واحتجازهم على يد المقاومة.

وأعلن القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” محمد الضيف، صباح اليوم، عن بدء عملية “طوفان الأقصى” ضد العدو الصهيوني، بإطلاق أكثر من خمسة آلاف صاروخ نحو المدن والأراضي المحتلة.

ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن الضيف في كلمة له، القول: “إن العدو دنس الأقصى وتجرأ على مسرى الرسول، واعتدى على المرابطات ودنس جنوده الأقصى وسبق أن حذرناهم”.

وشدد القائد الضيف على أنه آن الأوان لأن تتحد المقاومة العربية.. قائلاً: “يا إخواننا في المقاومة الإسلامية في لبنان والعراق وسوريا واليمن هذا هو اليوم الذي تلتحم فيه مقاومتكم مع مقاومة أهلكم في فلسطين”.

بدوره أكد الناطق باسم سرايا القدس أبو حمزة، أن المجاهدين في سرايا القدس جزء من هذه المعركة وبجانب إخوانهم في حماس كتفاً إلى كتف حتى النصر.

فيما اعتبر نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي، أن فلسطين تشهد يوماً تاريخياً ومشهداً غير مسبوق.

وقال: إن “المقاومة تُبادر والصواريخ تُطلق على الكيان المحتل، والمقاتلون بالعشرات يقتحمون الحدود الزائلة لمسافة عشرات الكيلومترات، ويقتلون ويأسرون الجنود الصهاينة ويغتنمون غنائم كثيرة بما فيها آليات عسكرية”.

وأكد الناطق باسم كتائب القسام “أبو عبيدة اليوم، أن العدو الصهيوني لا يعلم شيء عن خسائره.. مشدداً على أن العدو سيُذهل حينما يستفيق من صدمته ويدرك حجم خيبته.

ودعا أبو عبيدة الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس للتحرك في كل المحاور لضرب العدو.. قائلاً: “فليدفع الاحتلال ثمن الاعتداء على الحرائر في الضفة والقدس المحتلة.

جيش العدو الصهيوني، أعلن في المقابل إطلاق عملية عسكرية مضادة في قطاع غزة أسماها عملية “السيوف الحديدية”.

وبحسب إحصائيات إعلام العدو الصهيوني تجاوزت حصيلة القتلى من الجنود والمستوطنين الصهاينة 100 قتيل فيما حصيلة الجرحى ألف جريح صهيوني جراء ضربات المقاومة الفلسطينية، و35 أسيراً صهيونياً بينهم ضباط كبار.

بينما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أن حصيلة الشهداء والجرحى في اليوم الأول للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، بلغت 198 شهيداً و1610 جريحاً أصيبوا بجراح مختلفة.. مؤكدة أنه سيتم تحديث الإحصائية على رأس الساعة.

وأكد نائب رئيس حركة “حماس” صالح العاروري اليوم، أن المقاومة أسرت ضباطاً صهاينة كبار، ولديها خطة كاملة لكل مراحل تطور الصراع الحالي بما في ذلك الحرب الشاملة والتصعيد إلى أبعد الدرجات.

وقال العاروري في تصريحات متلفزة: “نحن نفتح معركة ستتسع وتتصاعد وتتعمق، وهدفها حرية شعبنا ومقدّساته، وحقّنا أن نكون أحرار آمنين في وطن حر ومستقل”.

وأضاف: إن “هناك العديد من الشهداء الفلسطينيين والقتلى الصهاينة وهناك أيضًا الكثير من الأسرى الصهاينة والمعركة ما زالت في ذروتها وحرية أسرانا في السجون أصبحت على الأبواب وما في أيدينا كفيل بتحريرهم وفي حال استمرت المعركة سيكون لدينا عدد أكبر من الأسرى”.

وأفادت مصادر خاصة لوكالة “فلسطين اليوم” بأنه في ضربة أمنية للعدو الصهيوني تمكن أبطال المقاومة الفلسطينية من أسر ثلاثة من ضباط مخابرات كيان الاحتلال خلال الهجوم على موقع “إيرز”.

وأشارت المصادر إلى أنه وبفضل الله تم السيطرة على وثائق أمنية وأجهزة حواسيب تخص أسماء عملاء من القطاع.

وأفادت تقارير إعلامية بأن سبع مستوطنات صهيونية أصبحت تحت سيطرة المقاومة الفلسطينية، وأظهر مقطع مصور جرافة فلسطينية تزيل الجدار الأمني الفاصل بين القطاع وكيان العدو الصهيوني وسط احتفاء من قبل الفلسطينيين.

محللون ومراقبون اعتبروا أن عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تجاه الأراضي المحتلة، هي عملية شاملة وبداية لتوحيد الساحات، في ظل الصدمة الصهيونية من توغل المقاومين إلى مستوطنات الغلاف، والرشقات الصاروخية جوا.

وبشكل مكثف، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومشاهد عدة تُظهر رجال المقاومة وهم يجتاحون المستوطنات الصهيونية المحيطة بغزة برا بالسيارات والدراجات النارية، وجوا من خلال المظلات، وتمكّنهم من قتل وجرح وأسر أعداد كبيرة -غير معلومة بعد- من جنود العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه.

فيما قارنت أوساط فلسطينية صهيونية بين هذه العملية وحرب أكتوبر 1973 من حيث التوقيت وعنصر المفاجأة، باختيار كتائب القسام يوم السبت، وهو يوم إجازة رسمية لدى كيان العدو الصهيوني وآخر أيام ما يسمى بـ”عيد العُرش”، لشن هذه العملية المباغتة، والتي كسرت هيبة العدو الصهيوني وأصابته في مقتل.