صمود وانتصار

الحديدة.. مسيرة جماهيرية كبرى تعزيزاً لصمود غزة وإسناداً للمقاومة الفلسطينية

الصمود|

احتشد الآلاف من أبناء محافظة الحديدة، عصر اليوم، في مسيرة جماهيرية كبرى بساحة شارع الميناء بمدينة الحديدة تعزيزاً لصمود غزة وإسناداً للمقاومة الفلسطينية في مواجهة كيان العدو الصهيوني الغاصب.

وهتف المشاركون في المسيرة التي اكتظت بجموع غير مسبوقة من مختلف مديريات المحافظة، بشعارات التضامن مع قطاع غزة والشعب والمقاومة الفلسطينية، والتأكيد على واحدية النضال ضد المحتل الصهيوني وداعمه الأكبر والرئيسي أمريكا.

ورفعوا الرايات والعلم الفلسطيني، تعبيراً عن موقف الشعب اليمني الثابت والمبدئي تجاه قضية فلسطين، مؤكدين دعم فصائل المقاومة لمواصلة ردع العدو الصهيوني والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى تحرير أراضيه المحتلة واستعادة كامل حقوقه المسلوبة.

وبارك المشاركون في المسيرة، التي تقدّمها المحافظ محمد عياش قحيم وأعضاء من مجلسي النواب والشورى، عملية “طوفان الأقصى” للمقاومة الفلسطينية التي نجحت في اقتحام العديد من مواقع العدو الصهيوني وقتل وأسر العشرات من جنود الاحتلال.

واعتبروا العملية فخر وعزة للأمة والطريق الصحيح لاستعادة حقوق الفلسطينيين وتحرير أراضيهم، مؤكدين أن قضية فلسطين ستظل قضية اليمن الأولى والمركزية وأن فلسطين والقدس الشريف في ضمير كل أبناء الشعب اليمني.

وعبروا في المسيرة التي شارك فيها وكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكلاء المحافظة وقيادات محلية وعسكرية وأمنية وتنفيذية وقضائية وتربوية وأكاديمية، عن استنكارهم للموقف الدولي المتواطئ مع العدوان الصهيوني والحصار على قطاع غزة وتقديم الدعم اللا محدود للعدو الصهيوني، مقابل صمت وتخاذل الأنظمة العربية خاصة المطبّعة مع الاحتلال.

وطالبوا بمؤازرة الإرادة الشعبية لفصائل المقاومة التي تواصل معركة “طوفان الأقصى” في طريق التحرير والدفاع عن الشعب الفلسطيني وأراضيه والمقدسات لمواجهة الإرهاب الصهيوني المتواصل ضد الشعب الفلسطيني منذ 75 عاماً.

وخلال المسيرة أشار محافظ الحديدة قحيم، إلى أن مواقف أبناء اليمن تجاه قضية فلسطين والأقصى، نابعة من المبادئ والقيم والهوية الإيمانية والعقيدة الإسلامية التي تحث على التكاتف والتلاحم ووحدة الصف في مواجهة العدو المشترك للأمة.

وأوضح أن عملية “طوفان الأقصى” بداية غيث لتلاحم أبناء الأمة واستعادة أمجادها، داعياً إلى التحرك الجماهيري لأبناء الأمة العربية والإسلامية انتصاراً للقضية الفلسطينية وتحرير المقدسات الإسلامية.

وأشاد قحيم بما حققه أحرار المقاومة من نتائج ميدانية في تكبيد العدو الصهيوني خسائر فادحة في عملية “طوفان الأقصى” التي تعتبر بداية انطلاق لمعركة تحرير الأرض من رجس الاحتلال الصهيوني الغاصب.

واعتبر العملية المعايير بداية حقيقية لتلاحم الأمة العربية والإسلامية في مواجهة الاستكبار العالمي الذي تقوده الصهيونية العالمية أمريكا وإسرائيل، لافتاً إلى أن أمريكا صانعة للإرهاب من خلال تمويلها ودعمها اللا محدود للصهاينة.

ولفت محافظ الحديدة، إلى أن الشعب اليمني يقف اليوم في طليعة الشعوب التي تناصر الشعب الفلسطيني في أرض الرباط وهو يواجه الإجرام والتوحش الصهيوني المسنود أمريكياً وغربياً واسع النطاق.

وأفاد بأن محور المقاومة، أمل الشعوب للانتصار للحق العربي والإسلامي وردع الصهاينة، مؤكداً أن المرحلة المقبلة، مرحلة تحرك الشعوب لإيقاف مخططات التطبيع والتقارب مع كيان الاحتلال وترسيخ الوحدة الإسلامية لمواجهة العدو الغاصب.

بدوره أكد نائب رئيس وحدة العلماء والمتعلمين بالمحافظة الشيخ علي صومل في كلمة العلماء، أهمية توحيد الصف العربي والإسلامي في مواجهة مخططات العدو الصهيوني ومشاريعه في تهويد مدينة القدس واقتحام قطعان المستوطنين لباحات المسجد الأقصى ومنع أبناء الشعب الفلسطيني من الوصول إلى الأماكن المقدسة.

وأوضح أن الدعم الأمريكي للعدو الغاصب، برهن للجميع أن الإدارة الأمريكية، هي الداعم الأكبر للإرهاب والجريمة في العالم وما تدّعيه واشنطن من اهتمام بقضايا حقوق الإنسان والحرية، مجرد محض افتراء لا يمت للحقيقة بأي صلة.

وقال “إن الفعل البطولي والتاريخي المتمثل في عملية “طوفان الأقصى” فخر واعتزاز لأحرار العالم أجمع”، مشيداً بصمود الشعب الفلسطيني وهو يواجه الإجرام والتوحش الصهيوني المسنود بالدعم الأمريكي الكبير واللا محدود.

وأشار صومل، إلى أن الشعب اليمني سيواصل بكل ثقة وإصرار التضامن مع أبطال المقاومة والجهاد في فلسطين، منوهاً بما ورد في كلمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بالاستعداد الكامل لخوض معركة الدفاع المقدس وتحرير الأرض العربية من دنس الصهاينة.

وبارك بيان صادر عن مسيرة الحديدة تلاه الشيخ محمد الوافي، العملية النوعية “طوفان الأقصى”، مشيداً ببطولات فصائل المقاومة الفلسطينية والملاحم الكفاحية ضد كيان العدو الغاصب.

وأكد البيان وقوف الشعب اليمني إلى جانب الشعب والمقاومة الفلسطينية بالسلاح والرجال والإمكانيات في مواجهة العدو الصهيوني، مستنكراً مواقف الدول المطبّعة وما تقوم به من ممارسات ومخططات لتفكيك صف أبناء الأمة الإسلامية.

واعتبر، استمرار صمت المجتمعِ الدولي إزاء الجرائم التي يمارسها الاحتلال الصهيوني في الأراضي المحتلة، وصمة عار ومشاركة علنية في الحرب والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

وندد البيان بالدعم الأمريكي الغربي للعدو الصهيوني لشن العدوان على المدنيين في قطاع غزة وفرض حصار شامل ومنع الخدمات الأساسية ودخول المواد الغذائية والأدوية للقطاع، معتبراً ذلك جريمة حرب وإبادة جماعية بحق الفلسطينيين.

وانتقد البيان المعايير الازدواجية لبعض الدول الغربية وأمريكا والكيل بمكيالين ومضاعفة معاناة ومظلومية الضحايا الفلسطينيين وتشجيع الجلاد الصهيوني المنتهك لحقوق وأراضي الشعب الفلسطيني.

واستغرب تعاطف العديد من الدول وتأييدها ودعمها للعدو الصهيوني، متجاهلة التاريخ الإجرامي لهذا الكيان بحق الشعب الفلسطيني الذي تعرض لأفظع جرائم دموية، مؤكداً أن استمرار تواطؤ المجتمع الدولي ستكون عواقبه وخيمة في دول المنطقة.

وأكد البيان، أن الخيار الوحيد للقضية الفلسطينية، دعم فصائل المقاومة بالمال والسلاح والمقاتلين، للرد على المجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني ووضع حد لصلف وغطرسة المحتل الغاصب.

وأفاد بأن اليمن تعرض لعدوان لم يسبق له مثيل في التاريخ بسبب رفض الشعب اليمني التطبيع والتقارب مع العدو الصهيوني، لافتاً إلى أن الشعب اليمني سيظل الصخرة الصماء التي تتحطم عليها كل مخططات الأعداء.

وجدد بيان المسيرة، تضامن ووقوف أبناء الحديدة إلى جانب المقاومة الفلسطينية الباسلة وجهوزيتهم للمشاركة في خوض معركة تحرير الأراضي المحتلة حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

تخلل المسيرة التي شارك فيها مدراء المديريات ومشايخ وعلماء وشخصيات اجتماعية، وحشود من المواطنين، أوبريت لفرقة الشهيد الصماد.