صمود وانتصار

عودة مسلحي القاعدة إلى الإنتشار : المحافظات الجنوبية بين أوهام “التحرير” وخطر الإرهاب “تقرير”

الصمود | تقارير |23 / 6 / 2016 م

تقرير / عبدالله عامر

بعد أسابيع فقط من إدعاء تحالف العدوان حربه على القاعدة وبقية الجماعات الإرهابية في المحافظة الجنوبية وإظهار نفسه كمنتصر تمكن من تحرير تلك المحافظات من الخطر الإرهابي ها هم مسلحو القاعدة ونفس التنظيمات الإرهابية يعودون مجدداً للإنتشار في شوارع المدن الجنوبية .
حيث تحدثت وسائل إعلامية منها وكالات إخبارية عالمية كـ أسوشييتدبرس عن تمكن مسلحي القاعدة من السيطرة على جعار بأبين فيما تحدثت مصادر متعددة عن عودة نشاط القاعدة في مناطق بحضرموت شرقي اليمن إضافة إلى إنتشارهم في الطرقات بين أبين وعدن وكذلك في مناطق بشبوه .
وكانت دول ما يسمى بالتحالف قد ادعت أنها شنت عمليات عسكرية واسعة أستهدفت تحرير محافظات جنوبية من قبضة القاعدة وداعش إلا أن مصادر محلية في المكلا بحضرموت تحدثت عن صفقة بين الإمارات والسعودية من جهة والقاعدة وداعش من جهة أخرى تتضمن إنسحاب المسلحين من مدينة المكلا ودخول قوات ما يسمى بالتحالف .
فيما يرى مراقبون أن الخلافات التي طرأت على العلاقة السعودية الإماراتية وراء إعادة إنتشار مسلحي القاعدة من اجل محاربة توسع النفوذ الإماراتي في المحافظات الجنوبية وتحديداً في عدن حيث تدعم المملكة مسلحي التنظيم بالمال والسلاح وهو ما دفع أوساط سياسية إلى التأكيد أن المملكة تقف وراء تعزيز مسلحي القاعدة بصواريخ نوعية أدت إلى إسقاط عدد من المروحيات الإماراتية قبل أسابيع .
هذا وسبق لشبكة بي بي سي أن أكدت بالصوت والصورة أن مقاتلي القاعدة يقاتلون إلى جانب قوات ما يسمى التحالف ضد الجيش واللجان الشعبية وهو ما يؤكد التحالف بين الطرفين حيث تلقى القاعدة مساعدات مالية وعسكرية منذ بداية العدوان على اليمن .
اما على صعيد الخدمات فقد فشلت الحكومة التابعة للعدوان في توفير الخدمات الأساسية لمدينة عدن التي تعاني من إنقطاع التيار الكهربائي ورغم الوعود المستمرة أن يتم إصلاح وضع الكهرباء في شهر رمضان إلا أن تلك المشاريع ظلت مجرد تصريحات والأمر كذلك بالنسبة للوعود الإماراتية .