صمود وانتصار

العدوان الصهيوني الوحشي على غزة يقترب من أسبوعه الثالث وارتقاء 5800 شهيد حتى الآن

الصمود||

يقترب العدوان الصهيوني الوحشي على قطاع غزة من إكمال أسبوعه الثالث دون أن يلوح في الأفق حتى الآن مؤشرات على اقتراب التوصل إلى وقف لإطلاق النار ووقف العدوان البربري على القطاع.

ويصر العدو الصهيوني على المضي قدما في عدوانه البري المرجح، لكن العدو لم يعلن بعد عن تاريخ محدد لبدئه.

ففي اليوم الـ18 للعدوان الصهيوني على القطاع، استشهد أكثر من 120 مواطنا فلسطينيا في سلسلة غارات عنيفة شنتها الطائرات الحربية الصهيونية، الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء، واُستهدفت منازل مأهولة بالسكان بمختلف المناطق في قطاع غزة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن ما لا يقل عن 120 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء استشهدوا وأصيب العشرات في غارات للعدو الصهيوني، استهدفت عددا من منازل المواطنين في مدينة ما أدى لاستشهاد 48 مواطنا، كما أصيب العشرات بجروح.

وأشارت الى أن الطائرات الحربية الصهيونية قصفت منزلا في منطقة تل السلطان برفح، ما أوقع شهداء وجرحى بصفوف المواطنين.

كما قصف الطائرات الحربية منزلا مأهولا بالسكان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة ما أوقع شهداء وجرحى في صفوف المواطنين تم نقلهم للمستشفى الاندونيسي بالبلدة.

وأضافت: إن طائرة حربية صهيونية قصفت منزلا في منطقة الفالوجا شمال القطاع ما أدى لوقوع عدد من الشهداء والجرحى.

كما قصفت الطائرات الحربية منزلا في مدينة خان يونس جنوب القطاع ما أدى لوقوع عدة إصابات نقلت لمستشفى ناصر في المدينة، وقصفت منزلا آخر بالمدينة ما أوقع شهداء وجرحى.

واستهدفت غارة صهيونية منزلا في مخيم البريج وسط القطاع، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المواطنين بينهم نساء وأطفال.

فما ذكرت وسائل إعلام نقلا وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد الشهداء جراء العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر بلغ أكثر من 5800 شهيد ونحو 18 ألف مُصاب.

ويواصل العدو الصهيوني عدوانه الهمجي على المدنيين في القطاع ويستهدف كل شيء فيها منذ بدء العدوان في اليوم السابع من أكتوبر وحتى اليوم إذ تشهد مناطق مختلفة من قطاع غزة موجات من الغارات الجوية الكثيفة على الأحياء السكنية.

وتنفذ قوات العدو الصهيوني محرقتها الواسعة في القطاع وتقصف طواقم الدفاع المدني والإسعاف وتدمر المنازل والأحياء السكنية على رؤوس قاطنيها في العديد من المناطق.

وأعلنت الأمم المتحدة، اليوم، أن ستة عاملين في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قتلوا في غزة خلال الـ24 ساعة الماضية فقط، مما يرفع إجمالي موظفيها الذين قتلوا منذ 7 أكتوبر إلى 35 شخصا.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لشؤون التنسيق الإنساني (أوتشا) في تحديث أرسلته اليوم الثلاثاء بشأن الوضع حتى مساء الاثنين: “منذ بداية العدوان، قتل ما لا يقل عن 16 عاملًا في مجال الصحة أثناء أداء واجبهم، إلى جانب 35 موظفًا في الأونروا”.

من جانبه، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أيضًا على “X” (تويتر سابقا)، فقدان “35 من زملائه في وكالة الأونروا، من عمال إغاثة ومعلمين، قُتلوا في غزة منذ السابع أكتوبر”.

وعلى سياق متصل، شدد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، على أن العدو الصهيوني لن ينعم بالأمن؛ حتى ينعم الشعب الفلسطيني وأطفاله بالأمن والحرية والسيادة فوق أرضه المباركة.

وقال هنية في تصريح صحفي اليوم: “هؤلاء المجرمون لا يفرقون بين أحد، فيقتلون الأطفال والنساء والشيوخ، ويرتكبون أفظع المجازر على امتداد القطاع، وهم بذلك يسطرون صفحة العار في تاريخهم الملطخ بالدماء”.

وأضاف: “ستلاحقهم جبابرة المقاومة وأسود الوغى، وسوف تدُك معاقلهم ولن ينعموا بأمنٍ مهما طال الزمن حتى ينعم شعبنا وأطفالنا بالأمن والحرية والسيادة “.

من جانب أخر، ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الولايات المتحدة حثت العدو الصهيوني خلف الكواليس على تعليق اجتياحه البري المخطط له للسماح بالإفراج عن المزيد من الرهائن.

في المقابل.. أعلن جيش العدو الصهيوني، عن ارتفاع عدد القتلى في صفوف جنوده 308 عسكرياً منذ بداية عدوانه على غزة في السابع من أكتوبر الجاري.. واعترف بوجود 222 أسيراً من جنوده لدى المقاومة الفلسطينية.