القواميس ستظل عاجزة عن وصف إِجرام الصهيوأمريكية!
الصمود||مقالات|| عبدالرحمن الأهنومي
ليست النازية، بل اليهودية المتوحشة، فالنازية لم تفعل ربع معشار ما تفعله اليهودية الصهيونية المتوحشة في قطاع غزة، النازية لم تقصف المستشفيات، ولم تقصف الناجين ولم تقم بملاحقة الجرحى وقصفهم عمداً بشكل متكرر، ولم تمزق النازية أجساد الأطفال وتفجّر رؤوس الرُّضَّع، ولم تدفن النازية الناس تحت أنقاظ بيوتهم، ولم تقم بقتلهم وملاحقتهم إلى مراكز الإيواء وإلى بوابات المستشفيات وإلى الكنائس والمساجد…ولم تقم النازية بقصف المشيِّعين في المقابر خلال تشييع ذويهم القتلى..لم تفعل النازية ولا داعش ولا كل الطغاة والمجرمين هذه الفظائع..من فعل ذلك ويفعله بكل عربدة وتمادٍ هي أمريكا الصهيونية وأداتها إسرائيل في غزة، لا بل وتجاهر بأن ذلك حق مشروع خالص لها دفاعاً عن النفس!
إنه الإرهاب اليهودي الصهيوأمريكي المدجج بأسلحة وذخائر فتاكة ومدمرة وقاتلة ومحرمة، تفجر البنى وتدمرها وتحرق الهواء وتبيد البشر، إنه الإرهاب الأمريكي الغربي المدجج بالعناوين الإنسانية الزائفة والحقيرة والمنحطة.
ما يحدث في غزة يعد سابقة في تاريخ المجرمين، لم أجد في قواميس اللغات كلها وصفاً لما يحدث، إنها المحرقة الصهيوأمريكية، إنها مذبحة القرن، إنه القتل الجماعي المتلفز أمام الكاميرات وبكل إجرام ودموية، إنها أمريكا أُم الإجرام وأصل الخطيئة والشيطان الأكبر، وربيبتُها إسرائيل.
وحتى تكون الصورة واضحة يوم أمس كان دموياً في غزة، قام العدوان الصهيوأمريكي بقصف المستشفيات عامداً وقاصداً قتل المرضى والجرحى والناجين، قصف مستشفى الشفاء وارتكب مذبحة، قصف المستشفى الإندونيسي وارتكب فيه مذبحة ودمر المولدات الكهربائية، ليس ذلك فحسب بل فعل أفاعيل لا يتخيلها الشيطان.
بعد إبلاغ الصليب الأحمر بتحرك قافلة من سيارات الإسعاف محملة بعشرات الجرحى، متجهة إلى رفح لإخراج الجرحى للعلاج، قام العدوان الصهيوأمريكي بطائراته بقصف القافلة أمام مستشفى الشفاء، ثم قام بملاحقتها وقصفها في موقع الدوار، ثم قام بملاحقتها وقصفها قرب معبر رفح، استشهد الجرحى والمسعفون والممرضون ولم ينجُ أحد.
وليس ذلك فحسب، بل قام العدو الصهيوأمريكي بقصف المواطنين خلال تشييعهم لذويهم إلى مقابر غزة، ليقضي هؤلاء شهداء في تلك المذابح، بل وواصل قصف مراكز الإيواء والنازحين في مدارس الأنروا مرتكباً مذبحة بشعة، ولم يتوقف عند ذلك بل قام بقصف المقصوف من المنازل المدمرة التي لجأ أصحابها إليها بعد أن ضاقت عليهم غزة التي يستبيحها العدوان الصهيوأمريكي دون استثناء، وواصل كذلك قصف المنازل ودكها على رؤوس ساكنيها، وواصل كذلك استهداف سيارات الإسعاف، كما استهدف الصحفيين وعوائلهم وأُسرهم، وواصل قصف كل حي في غزة، وتدمير كل مقومات الحياة كذلك.
منذ متى كانت سيارات الإسعاف أهدافاً عسكرية، ومنذ متى كانت المستشفيات أهدافاً حربية، ليست كذلك ولا الأطفال ولا النساء ولا الرُّضَّع ولا الأطباء ولا المدنيون، كله لم يحدث أن صار أهدافاً حربية إلا في حرب الصهيوأمريكية على غزة.
أكثر من 20 مجزرة خلال الساعات الماضية ارتكبها العدوان الصهيوأمريكي، فيما كان وزير خارجية أمريكا بلينكين يتحدث عن أنه يسعى مع إدارته إلى تجنيب المدنيين الاستهداف، ولا أحقر من ارتكاب الجريمة إلا ممارسة الشيطان الأمريكي للدجل بحديثه عن مساع لحماية المدنيين في وقت تصعّد فيها الجرائم ويتصعّد الإجرام إلى مستويات أوحش.
إن هذه الحرب هي الوجه الصارخ للشيطان الأكبر أمريكا المارقة والإرهابية، وهي الترجمة الحرفية للتوحش اليهودي المتأصل في نفسيات قتلة الأنبياء اليهود المارقين الدجالين القتلة.
هذه الحرب تستدعي الاستنفار العالمي من بني آدم أجمع، فما يحدث بات يشكل خطراً كبيراً على البشرية كلها.. إن هؤلاء قوم مجرمون يقتلون الناس ويبهتون الحقائق..والله من ورائهم محيط.