الإعلامي الحكومي بغزّة: العدو قصف القطاع بأكثر من 30 ألف طن من المتفجرات منذ بداية الحرب
الصمود| غزة
وقال معروف في بيان له هذه الليلة: إنّ “تواصل الجرائم الصهيونية النازية بحق شعبنا في قطاع غزة، وتسجيل 13 ألف شهيد ومفقود في 31 يوماً، يمثّلان شهادة وفاة لما يسمى الشرعية الدولية، التي تصمت أمام عدوان الاحتلال، ولا تستطيع إيقافه حتى ولو يوماً واحداً”.
وحمّل معروف مسؤولية حماية المستشفيات للأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، بعد أن جعلها العدو الصهيوني عنواناً لعدوانه، مع استمرار بدء نفاد الوقود بصورة كاملة، وبدء العد التنازلي لإطفاء مولدات الكهرباء الثانوية، بعد توقف المولدات الرئيسة فيها.
وأفاد بأنّ “العدو الصهيوني دمّر 222 مدرسة، وألحق بها أضراراً من جراء القصف المتواصل، وأخرج عن الخدمة 60 مدرسة، ودمّر 88 مقراً حكومياً، منذ بدء العدوان”.
وسجّلت الطواقم الطبية ارتقاء أكثر من عشرة آلاف شهيد وثلاثة آلاف مفقود، بحسب بيان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وارتكب العدو الصهيوني 1050 مجزرة، بينما أُصيب أكثر من 25 ألف فلسطيني، بالإضافة إلى تدمير 32 سيارة إسعاف. وألحق بـ113 مؤسسة صحية أضراراً بليغة، وأخرج 16 مستشفى و32 مركزاً صحياً عن الخدمة.
وأشار إلى أنّ 222 ألف وحدة سكنية تضررت، و10 آلاف مبنى هدمت كلياً، و40 ألف وحدة سكنية دمرها العدو بالكامل، فضلاً عن تضرر 192 مسجداً، منها 56 مسجداً دمرها العدو بصورة كاملة، عدا عن استهدافه ثلاث كنائس.
كماارتكب العدو انتهاكات متعددة بحق الطواقم الحكومية والصحفية، بحيث ارتقى 47 صحافياً، و53 إماماً وداعية، و18 من كوادر الدفاع المدني والإنقاذ.
وخلال 24 ساعة، استهدف العدو الصهيوني قطاع غزة بـ400 غارة، تركزت النسبة الأكبر منها في محيط المستشفيات وبعض من مبانيها، عبر استهداف واضح لها وللنازحين المدنيين فيها وللطواقم الطبية، التي تقدم الخدمات الإنسانية والصحية إلى الجرحى والمرضى، بحسب معروف.
وحذّر معروف من خطورة حياة الأطفال النازحين، الذين يعانون بيئة غير إنسانية بفعل العدوان المتواصل والمكرهة الصحية التي تسبب بها الاحتلال في المستشفيات والأحياء ومراكز الإيواء، مع شح الموارد، والمجاعة التي ظهرت واضحة في كل محافظات قطاع غزة.
وأكد أنّ العدو الصهيوني يمارس، بالتزامن مع حربه العسكرية، حرباً لتجويع الأهالي في القطاع، الأمر الذي يسبب أزمات حياتية يعانيها المواطنون، مع بدء الشهر الثاني للعدوان على القطاع.
وأوضح رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة أنّه، خلال 17 يوماً منذ بدء إدخالها، دخلت قطاعَ غزة 522 شاحنة من المساعدات الإنسانية، وهي تساوي ما كان يدخل قطاع غزة في يوم واحد قبل السابع من أكتوبر الماضي، والتي دخلت غزة في ظل احتياج المواطنين لكل مستلزمات المعيشة واللوازم الحياتية، ولا تمثل نقطة في بحر هذه الاحتياجات.
وجدد معروف المطالبة بإنشاء ممر آمن وسرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وتسريع سفر المصابين.
من جهته، أعلن مستشفى العودة في غزة أن مخزون الوقود بدأ النفاد، وسيصل إلى الصفر خلال 30 ساعة.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنّ نحو إثنين في المائة من إجمالي سكان قطاع غزة باتوا ضحايا مباشرين من جراء هذا العدوان، وإما شهداء وإما جرحى.
وأضاف: إن مستشفيات قطاع غزة تستقبل بالمتوسط جريحاً في كل دقيقة منذ بداية العدوان، و15 شهيداً في كل ساعة.
وبلغ متوسط الشهداء من الأطفال ستة في كل ساعة، ومن الإناث خمس في الساعة الواحدة.
وبلغت نسبة النازخين قسراً عن منازلهم 70 في المائة من سكان قطاع غزة بسبب القصف والغارات.
وتوقف نصف مستشفيات قطاع غزة، و62 في المائة من مراكز الرعاية الأولية، وخرجت عن الخدمة فعلياً، بينما بلغت نسبة الوحدات السكنية في قطاع غزة، والتي تضررت من جراء القصف والغارات، 50 في المائة، وهُدمت عشرة في المائة من الوحدات السكنية كلياً، أو باتت غير صالحة للسكن.
أما بشأن المدارس، فتضرر ما نسبته 33 في المائة منها، ونحو تسعة في المائة منها خرجت عن الخدمة.
وتضررت 14 فى المائة من مساجد قطاع غزة، وخمسة في المائة منها هُدمت بصورة كاملة.
في سياق متصل، حضّ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الاثنين، على وقف إطلاق النار في غزة.. محذّراً من أن القطاع، الذي يتعرّض للقصف، يتحوّل إلى “مقبرة للأطفال”.
وقال غوتيريش، في تصريح لصحفيين في مقر الأمم المتحدة: إنّ “الكارثة، التي تتكشّف فصولها، تجعل وقف إطلاق النار لدواع إنسانية أكثر إلحاحاً على مر الساعات”.
وأضاف: إن “الكابوس في غزة هو أكثر من مجرد أزمة إنسانية. إنه أزمة للبشرية”.
وندّد غوتيريش بمقتل عاملين في وسائل إعلام.. وبحسب لجنة حماية الصحفيين، ومقرها في نيويورك، قُتل 36 صحافياً وعاملاً في وسائل إعلام على الأقل.
وأفادت منظمة “الأونروا” بنزوح 1.5 مليون شخص في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، ويعيش ما يقرب من نصفهم (717 ألفاً) في 149 منشأة تابعة للأونروا في جميع محافظات غزة.
وأعلنت عن ارتفاع حصيلة الضحايا من موظفيها في غزة إلى 88 شخصاً.
وبلغت حصيلة شهداء القصف الصهيوني على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر، 10022 شخصا، وفق وزارة الصحة في غزة.
وبحسب الوزارة، فإن الحصيلة تشمل أكثر من أربعة آلاف طفل، وأغلبية الشهداء منذ بداية الحرب هم من المدنيين.